انخفضت قيمة العملة الصينية (اليوان) بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء ، وذلك على خلفية قرار البنك المركزي الصيني (بنك الشعب) تحسين ” نظام المساواة المركزي” للتعامل بشكل أفضل مع تطورات السوق فيما يتعلق بمستوى سعر الصرف بين اليوان والدولار الأمريكي .
فبحسب بيان صادر عن البنك فإن السياسة الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم ، سيتم تسجيل حصص المساواة المركزية اليومية إلى نظام تداول العملات الأجنبية الصيني قبل افتتاح التداول في السوق، والذي يجب أن يكون بناء على مستوى السعر عند الإغلاق في سوق معادلة العملات الأجنبية في البنوك المحلية باليوم السابق، إضافة إلى الإمدادات والطلب في السوق وحركة أسعار العملات الرئيسية.
واستشهد البنك بقوة الدولار الأمريكي والأثر الحاد الذي طال مستوى سعر صرف اليوان كسبب رئيسي وراء تغير السياسة.
وقال البنك إن المساواة المركزية للرنمينبي انحرفت عن معدل مستواها الفعلي في السوق بما وصفه بـ ” الحد الكبير ولمدة طويلة” الأمر الذي “قوّض وضع السلطة والمعيار” لنظام المساواة المركزي.
وتأتي هذه التغييرات المتعلقة بمستوى التعديل المركزي بعد التدني الحاد لليوان بـ 1.136 نقطة أساسية أمام الدولار الأمريكي ، أو بنحو اثنين بالمئة ليسجل 6.2298 أمام الدولار الأمريكي، بالمقارنة مع المستوى المسجل عند 6.1162 يوم الاثنين.
ووصف البنك مستوى الهبوط الحاد بالتعديل “لمرة واحدة” الذي أسهم في سد اختلاف التراكم السابق بين معدل المساواة المركزية ومعدل السوق، مضيفاً انه سيراقب تحركات السوق عن كثب في المستقبل لتحقيق الاستقرار في توقعات السوق والتأكد من أن نظام تشكيل معدل سعر الصرف الجديد يعمل بشكل فعال.
وتعهد البنك ببذل مزيد من الجهود لتعزيز إصلاح سعر صرف العملات الأجنبية وجعله “موجهاً نحو السوق” بشكل أكبر.
وبدأ إصلاح صرف العملات الأجنبية بشكل رسمي في الصين في شهر يوليو من العام 2005 عندما قرر البنك المركزي فك ارتباط اليوان الصيني بالدولار الأمريكي ، وسمح لليوان بالتقلب في مواجهة سلة العملات الأجنبية .
من جهتها قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إن من السابق لأوانه الحكم على تداعيات قرار الصين خفض قيمة اليوان لكنها حذرت بكين من التراجع عن التزاماتها بالمضي قدما صوب سعر صرف تحدده السوق.
وقال مسؤول بالخزانة الأمريكية “من السابق لأوانه إصدار حكم على التداعيات الكاملة القرار… الصين أشارت إلى أن التغييرات المعلنة اليوم هي خطوة باتجاه سعر صرف تحدده السوق بدرجة أكبر.
“أي تراجع عن الإصلاحات سيكون تطورا مثيرا للقلق.”