IMLebanon

“المستقبل” لعون: لا تتجرأ على فتح مشكلة مع حلفائك

koutlat-moustakbal-630x375

نزل العونيون الى الشارع مرة اخرى استجابة لنداء “النفير” الذي اطلقه الجنرال ميشال عون للمطالبة بـ”حقوق المسيحيين”، وللوصول الى شراكة فعلية وجدية بين المسلمين والمسيحيين داخل مجلس الوزراء وخارجه، تكرس المناصفة الحقيقية بين الطرفين كما جاء في اتفاق الطائف الذي يعتبره العونيون انه اتفاق يمنح الشريك المسلم صلاحيات اكثر بكثير من تلك التي منحها للشريك المسيحي في البلد.

الحراك العوني الذي جاء غداة زيارة رئيس الديبلوماسية الايرانية محمد جواد ظريف الى لبنان، والذي دعا الى الحوار والتعاون على مستوى كل المنطقة واثنى على جهود رئيس الحكومة تمام سلام في حفظ الامن وتثبيت الاستقرار وادارة المرحلة بكثير من الحكمة، يراه البعض حراكا في الوقت الضائع. فالعماد عون لم يقرأ التحولات في المنطقة بشكل جيد، بل اعتبر ان الاتفاق النووي يشكل انتصارا له وباعتقاده ان ذلك يساعده على الوصول الى بعبدا او بالحد الادنى يزيد اوراقه التفاوضية مع تيار المستقبل لتحصيل المزيد من المكاسب والمناصب. الا ان ذلك ليس دقيقا على الاطلاق، والقول ان هناك قرارا دوليا واقليميا بكسر عون محليا كلام مبالغ فيه، فبالنسبة للمستقبل لا يحتاج عون الى قرار خارجي ليكسر، فهو يكسر نفسه بنفسه، “الم يصرح الرئيس نبيه بري بأن عون فوت على نفسه فرصة ايصال العميد شامل روكز الى منصب قيادة الجيش” بسبب استمراره على النهج التصعيدي ذاته، من دون اي مرونة تذكر تمكنه من تحصيل بعض المكاسب؟

لذا فان الحراك الشعبي الذي نفذه انصار التيار العوني وبالشكل الذي اتى به مع ما رافقه من شعارات، لا يعدو كونه “حركات صبيانية” من وجهة نظر النائب احمد فتفت، الذي قال في حديث لصحيفة “النهار”: ان حجم التحرك الذي شهدناه دليل على فشله، هم كانوا يتوقعون حشدا اكبر لكن ذلك لم يحصل، رغم انهم رفعوا شعارات استفزازية بحق المستقبل في محاولة منهم لجرنا الى الشارع واعتماد سياسة الشارع والشارع المضاد”، ويضيف فتفت:” لن ننجر اليهم وهم يحاولون خلق مشكل معنا لانه ليس لديهم الجرأة لفتح مشكل مع حلفائهم الذين باعوهم في القرارات الاخيرة لمجلس الوزراء”.

وعلق فتفت على رفع انصار التيار الوطني الحر لشعارات فحواها ان تيار المستقبل يمثل الامارة الاسلامية في لبنان بالقول: “الوحيد الذي كان ينادي بالدولة الاسلامية في لبنان هو حزب الله، وقمة الذمية عندما يصرح العماد عون ان من مهمات حزب الله الدفاع عن المسيحيين في لبنان”.

واكد فتفت لـ”النهار” ان المستقبل لن ينزل الى الشارع لاننا نعلم ان “اسلوب العماد عون هو التخريب وزيادة الاحتقان تمهيدا للتسبب بحرب لن نكون اطلاقا طرفا فيها”.

بالتالي المستقبل لن يعطي اهمية كبرى للحراك العوني ولن يعلق عليه كثيرا، خصوصاً الرئيس سعد الحريري كان استبق الامور بتمن. على نوابه بعدم زج اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في اي ردود على العماد عون الذي اعتبر انه هو من حرر لبنان من السوريين وليس استشهاد الحريري.