IMLebanon

جعجع: لن نقبل برئيس يطمئن إليه “حزب الله”

Untitled-2

 

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنّ حسابات القوات بما يتعلق بالحكومة والدخول بها كانت صحيحة، لافتاً في المقابل الى أنّه أجرى العديد من الاتصالات بالمسؤولين والأخصائيين لمعرفة ما يمكن فعله في ملف النفايات.

جعجع، وفي حديث ضمن برنامج “إنترفيوز” على قناة “المستقبل”، قال: آمل في مكان ما خلال الشهرين المقبلين أن نحدث إختراقاً ما في ملف رئاسة الجمهورية، مضيفاً: لا إنفراجات قريباً على المستوى الإقليمي والداخلي، ذلك أنّ ايران لا تستطيع تحمّل تسويتين كبيرتين. فإما أن يأتي موضوع الرئاسة ضمن سلة كاملة في المنطقة وهذا لا أراه حاصلاً في الفترة المقبلة، أو تتشدّد إيران أكثر في موضوع الرئاسة، وهذا ما سيحصل في الفترة المقبلة وسنكون من أوائل المعارضين لهذا الأمر.

وتابع: في العام 2008 لم يقبل العماد ميشال عون بانتخاب العماد ميشال سليمان، وحصلنا على قانون الانتخاب قبل بحث موضوع الرئاسة في حينه. نحن نريد رئيساً لبنانياً لكن “حزب الله” يريد رئيساً يطمئن إليه وهذا أمر مرفوض لدينا. لقد فعلوا كل ما يمكن ليأتي الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة، في حين انّهم لم يبذلوا ايّ جهد للمجيء بالعماد عون رئيساً، وحتى وجود رئيس كان محسوباً عليهم وأسلوبه سلس كالرئيس ميشال سليمان رفضوه وحاربوه.

ولفت جعجع إلى أنّه عندما أُقيل العميد وفيق شقير من منصبه قام “حزب الله” بثورة من اجله، ولكنّ في موضوع رئاسة الجمهورية لم يقوموا بجهد أو الذهاب الى الكتل السياسية والتشاور معهم من أجل إيصال العماد عون إلى الرئاسة. ورأى أنّ المرشح الفعلي لـ”حزب الله” هو غير العماد عون، مشدّداً على أنّ الحزب يحتفظ بورقته الفعلية لحين التسوية. وأضاف: أنا مستمر بترشيحي للرئاسة، ولكنّني مستعد للبحث مع العماد عون بأيّ مخرج رئاسي خارجنا نحن الاثنين، مشيراً الى أنّ “إعلان النوايا” مع “التيار الوطني الحر” لم يكن المقصود منه مكاسب مباشرة، إنّما خطوة أولى أوقفت حقداً استمر لـ30 سنة.

وقال: نحن في وقت ضائع رئاسياً، وحتى لو انسحبت من المعركة الرئاسية لن يتغير شيء. ولا أستطيع إيصال مرشح لرئاسة الجمهورية لا يمثل خطي السياسي، مضيفاً: إنّ الوضع سيبقى على ما هو عليه لأنّ ايران تريد ذلك حالياً، وتصعيد العماد عون ضد تيار “المستقبل” سيكون مرحلياً، وطالما “تيار المستقبل” بالتوجه السياسي الذي هو عليه فإنّ أيّ تحالف جديد يقوم به سيكون مفيداً وانتصاراً لنا جميعاً. وشدّد على أنّ “إعلان النوايا” أقوى من “إعلان بعبدا” وخصوصاً في الموضوع السيادي، وأنّ “إعلان النوايا” فتح باباً للمستقبل وطوى صفحة الماضي.

وسأل جعجع: ألا تستقيم الحياة السياسية إلا بمهاجمة العماد عون و”التيار الوطني الحر”؟ نحن لم نصبح حزباً واحداً، ولكنّنا فتحنا الباب امام حل الكثير من الأمور، مشيراً الى أنّ تركيبة الحكومة عند تأليفها هي التي أدّت الى هذه الأزمة الحكومية التي نعيشها اليوم، وأنّ الامور لن تستقيم قبل أن يغيّر المواطن اللبناني من تصرفاته الإنتخابية. يجب طرح الأمور كما هي فعلاً، إذ لا يجوز ان يستمر ما يحصل في الحكومة، واذا لم تستطع معالجة ملف النفايات فـ”لا حول ولا قوة الا بالله”.

وتابع: أُؤيد ما قاله الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله عن عدم وجود طائفة قائدة، ولكنّ كيف يكون قرارنا مشتركاً في حين انّنا لا نشارك بقرارات الحرب والسلم؟. وسأل: “كيف توجد دولة يا سيد حسن وأنت و”حزب الله” تأخذان قرارها الاستراتيجي وقرار السلم والحرب؟، مؤكداً أنّ أكبر دعم للمسيحيين هو الذي يساهم في بناء الدولة في لبنان.

من جهة اخرى، قال جعجع: “إنّنا نبارك للأمن العام توقيف أحمد الأسير، ولكنّ ملاحظة تقنية يجب إعطاؤها وهو تسريب الخبر بشكل سريع، ممّا جعل آخرين مطلوبين يهربون أو يختفون عن الأنظار”.

وأوضح جعجع أنّ الوزير نهاد المشنوق أكثر من يحارب الإرهابيين، في وقت لم يأت أيّ وزير مسيحي من قبل وقام بما فعله المشنوق في سجن رومية، لافتاً الى أنّ العلاقة مع “تيار المستقبل” جيدة وهي قائمة على مشروع سياسي مشترك، وأحياناً يكون هناك تنافس انتخابي بيننا. ورداً على سؤال، أجاب: لا تستغربوا ان يكون هناك نائبان او ثلاثة سُنّة في كتلة “القوات” في وقت لاحق.

ولفت الى أنّ العلاقة الشخصية جيدة مع النائب وليد جنبلاط وهناك كيمياء بيننا، لكنّ المصالح والمواقف الساسية تختلف أحياناً وهذا طبيعي، وأتمنى أن يأتي يوم نتفاهم فيه مع “حزب الله” بشأن نقطة ما. وردا على سؤال، قال رئيس “القوات”: “إنّ زيارتي الى السعودية والاستقبال اظهرا انّ المملكة حريصة على دور المسيحيين في المنطقة، وخلال هذه الزيارة شعرت بأنّني بين أقرباء لأنّ طموح المملكة ان يكون هناك استقرار في لبنان، وهي منفتحة مثل دول الغرب في موضوع السياسة الخارجية.

واضاف جعجع: “لم نطبق يوماً سياسة دولة معينة داخل لبنان، والقيادة السعودية تشجع التقارب مع العماد عون وهذا ما قلته له عبر الموفدين. أنا لا اساوم. فخلال الوصاية السورية وأميركا وايران وراءها لم أنخرط في اللعبة وكلفني ذلك 11 عاما في السجن”.

واكد أنّ حدود مشروع المسيحيين معروف وهو قيام دولة فعلية في لبنان.