حاوره رولان خاطر
رأى منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن “حزب الله” يدرك انه في دائرة الضغط الإقليمي وخصوصاً من خلال تورطه في القتال الدائر في سوريا، وبالتالي هو يحتاج إلى الاستقرار في لبنان، من هنا، يحافظ على الحكومة، ويحاول فتح وتفعيل مجلس النواب من خلال مناشدة من يضع شروطا على ذلك، معرباً عن اعتقاده بأن الحزب سيسهل انتخاب رئيس جمهورية لبنان.
سعيد، وفي حديث لموقع IMLebanon، رأى أن الجنرال ميشال عون أصبح خارج التنافس على مستوى رئاسة الجمهورية، وإذا كان هناك من احتمال نظرا لهذه القراءة الاقليمية الذهاب إلى تسريع انتخاب رئيس، فهذا التسريع سيكون باتجاه انتخاب رئيس على قاعدة التسوية بين جميع الأفرقاء، والعماد عون ليس رئيس تسوية، رافضاً الدخول في الأسماء.
وأضاف: “دوائر القرار الخارجية كانت تسمح بأن يكون موضوع رئاسة الجمهورية في الغيب، أما اليوم أصبح موضوع رئيس الجمهورية في الأفق”.
سعيد رأى أن النبرة الانتصارية للحزب لا تتناسب مع قراءة ما يجري في المنطقة، فالحزب يتصرف مع اللبنانيين بنبرة انتصارية وكأنه قادر على فرض ما يشاء في لبنان، بينما احداث المنطقة غير مطابقة مع هذه النبرة، ففي سوريا وصل إلى الحائط المسدود مع بشار الأسد، وفي العراق هناك انتفاضة جدية على النفوذ الايراني وما يمثله هذا النفوذ من فساد داخل العراق، وفي الوقت نفسه، فإن الملف النووي الذي أبرم بين ايران ومجموعة الخمسة زائداً واحداً هو اختبار لايران على مدى انتقالها من الاستثمار في الحرب إلى الاستثمار في السلم، وبالتالي امام كل هذه الوقائع الاقليمية، فإن الحزب لا يمكن ان يذهب باتجاه التصعيد في لبنان.