IMLebanon

علوش: لبنان دخل مرحلة الوقت الضائع  

 

mostafa-allouch-1

 

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن لبنان دخل مع إصرار العمال ميشال عون على عدم انتخاب رئيس سواه للجمهورية، و”حزب الله” على القتال في سورية مرحلة الوقت الضائع، وهي مرحلة لا أفق لها لارتباطها مباشرة بالأزمة السورية، ولا يمكن بالتالي الحديث عن استقرار أمني وسياسي فيها مادام هناك مجموعة في لبنان تابعون للحرس الثوري تربط مصيرها بمصير الرئيس الأسد، ما يعني أن مشهد الكر والفر السياسي في لبنان سيستمر بوتيرته الحالية الى حين انجلاء الصورة الإقليمية.

ولفت علوش في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان التسويات في لبنان إن حصلت ستكون “بالقطعة” وبملفات غير استراتيجية على المستوى الإقليمي، كآلية عمل الحكومة وتشريع الضرورة، فيما ملف رئاسة الجمهورية سيبقى في الثلاجة الى حين ظهور التسوية الكبرى المرتقبة للمنطقة، وذلك لكون الرئاسة تخضع لعدد من التجاذبات المحلية والإقليمية وأهمها اثنتان: 1 – رغبة البعض وعلى رأسهم حزب الله في تغيير قواعد النظام في لبنان، 2 – الهوية السياسية للرئيس لأنها ستكون على تماس مع المعسكرات القائمة في المنطقة.

وردا على سؤال، أعرب علوش عن قناعته بأن المعطيات الراهنة توحي بأن حزب الله والعماد عون لن ينسحبا من معركتهما قبل تغيير قواعد النظام من خلال مؤتمر تأسيسي، أو الذهاب الى حلول أخرى لا تقل خطرا عن المثالثة كالفيدرالية وقانون الانتخاب “الأرثوذكسي” والمداورة بين الرئاسات، خصوصا أن حزب الله يعطي انطباعا بأنه سيطالب لاحقا بالثمن مقابل ما يسميه الحزب “مقاومة ونضالا” ضد إسرائيل، ومقابل عدد القتلى الذين سقطوا من صفوفه في الحرب السورية، والأهم مقابل ما زرعته إيران من استثمارات في السياسة اللبنانية.

واستطرادا، لفت علوش الى ان إيران ستذهب بنتيجة الاتفاق النووي الى مزيد من التشدد في المنطقة العربية، والى مزيد من التفرغ المالي والمعنوي للعبث بدول المنطقة، بدليل اكتشاف خلايا إرهابية تابعة لمنظومة «العبث» التابعة للحرس الثوري الإيراني في عدد من الدول العربية، ناهيك عما نشهده من تصعيد أمني في سورية والعراق واليمن، ما يعني من وجهة نظر علوش أن الاستقرار في المنطقة غير مرتبط بالاتفاق النووي بين إيران والغرب إنما بما ستحققه إيران من مكاسب في التسوية الإقليمية.