IMLebanon

الشغب الأحد كان منظماً وصمت “طلعت ريحتكم” مستغرب!

beirut-manifestation-15

 

 

تتواصل التحقيقات في الأحداث التي حصلت ليل السبت – الأحد في وسط بيروت على هامش تحرّك “طلعت ريحتكم”، حيث كشفت مصادر قضائية أن عدداً من العناصر الأمنية محتجزين في فصيلة البرج ومن بينهم هناك مصابين.

المصادر، وفي حديث لوكالة “أخبار اليوم”، أوضحت أن هذه التحقيقات شملت 17 ضابطاً من فوج التدخل السريع ومكافحة الشغب، كما يتم التحقيق مع سبعة مدنيين الذين تم إلقاء القبض عليهم بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل أي خلال إثارة الشغب، حيث بعض هؤلاء اعترف بأنهم رموا العناصر العسكرية بالحجارة وقاموا بأعمال تخريبية في وسط بيروت.

وأضافت: “النيابة العامة العسكرية بانتظار التقرير الأمني الذي كلّفت به شعبة المعلومات من أجل جمع كل الأشرطة والصور وتسجيلات الكاميرات الموجودة في بيروت، وذلك بغية التمكّن من كشف هوية المشاغبين والفصل بينهم وبين جمعيات المجتمع المدني. كما انها تنتظر تزويد وسائل الإعلام التحقيقات ما لديها من أشرطة، لكنها ليست دقيقة لأن الكاميرات كانت بعيدة نسبياً عن موقع التحرّك، ولا يمكن البناء عليها لتحديد تفاصيل الوجوه”.

وتابعت المصادر: “الشغب الذي مورس الأحد كان “منظماً او محضّراً له” بمعنى ان المشاغبين كانوا مستعدين لذلك فخبأوا وجوههم وخرجوا من الأبنية وأداروا ظهورهم الى الكاميرات”، معتبرة أنه كان يفترض بتجمع “طلعت ريحتكم” أن تستنكر ما جرى لا أن تقول ليس لنا علاقة بهم.

وسألت: “ما هي خطوات هذه الجمعية وأين هي من التحرّكات التي تقام في دول الغرب؟!، وإذ كان بإمكانها التأثير أكثر لو جلسوا على الأرض دون أي شغب وعقدوا المؤتمرات، ولكن التعرّض للقوى الأمنية لا يجوز، فهؤلاء يمثّلون الدولة لا يجوز ضربهم بالحجارة والتعدّي عليهم”.

واشارت المصادر الى أنه في التظاهرات التي تجري في كل دول العالم يحق لعنصر الأمن ان يستعمل الغازات المسيّلة للدموع والمياه وعند الضرورة فقط يلجأ الى الرصاص المطاط، وهذا ما حصل في بيروت لكن إذا تبيّن ان الرصاص المطاط استُعمل في غير مكانه ووقته سيتم معاقبة العنصر الذي قام بذلك، داعية تجمع “طلعت ريحتهم” الى تحديد خطواته المقبلة لا سيما لجهة تنظيم التظاهرات لعدم تكرار أعمال الشغب، وبالتالي عليها ألا “تنغمس” في تصفية حسابات سياسية فيتم تغليبها على مطالب الناس المحقّة.