IMLebanon

سامسونغ تحاول جاهدة وقف تراجع حصتها في سوق الهواتف الذكية

samsung-android-smartphones
تسارعت خطوات شركة سامسونغ لطرح هواتف جديدة قبل أيام على صدور تحديثات مماثلة لشركة أبل. ويبدو أن سامسونغ تحاول إغراق السوق بمنتجاتها، في محاولة مستميتة لوقف تقدم مبيعات أجهزة أبل الجديدة.
وتواجه سامسونغ منافسة ليس فقط من أبل، ولكن أيضا من الشركات الأخرى التي تعتمد أيضا نظام أندرويد على غرار موتورولا وكزيومي، والتي تنافسها بأسعارها المنخفضة. وبات المستهلكون يواجهون ارتفاع أسعار أجهزة سامسونغ بسبب المميزات الفائقة التي أدخلتها الشركة مؤخرا على إصداراتها الحديثة.

وطرحت الشركة أجهزة غالاكسي أس 6 أدج بلس وغالاكسي نوت 5 في الأسواق الأسبوع الماضي، في حين من المنتظر أن يتم الإعلان عن طرح أجهزة الكمبيوتر اللوحي غلاكسي تاب أس 2 في الأسواق يوم الخميس المقبل.

وكانت سامسونغ قد طرحت هواتف جامبو إلى النسخة الأولى من هواتف غالاكسي نوت في عام 2011، لكنها بدأت تخسر مكانتها في قطاع الهواتف ذات الشاشات الكبيرة مؤخرا، بعد أن طرحت شركة أبل من جهاز آيفون 6 بلس. وتسعى هواتف سامسونغ الجديدة، التي يصل حجم شاشاتها إلى 5.7 بوصة، لاستعادة بعض من تلك المكانة.

ومن المرجح أن يميل المستخدمون أكثر إلى غالاكسي أس 6 أدج بلس مقارنة بجهاز غالاكسي نوت 5، لأن الأول يتمتع بشاشة منحنية الحواف من اليمين واليسار، تذوب في غلاف الهاتف المصنوع من الألومنيوم، إضافة إلى كونه يمنح مشاهدة أفضل حتى من تلك الزوايا.

وكما هو الحال مع هواتف أس 6 أدج الصغيرة، يمكن للمستخدم أن ينفذ إلى المتصلين المتكررين، بالإضافة إلى كون جانب الجهاز يضيء بلون مختلف، اعتمادا على هوية المتصل.

وعند النظر إلى أسفل وجه الهاتف يمكن للمستخدم أن يعرف ما إذا كان المتصل مهما بالقدر الكافي ليقطع إنشاله للإجابة على الاتصال. ويضيف نموذج أس 6 أدج بلس، النفاذ السريع إلى التطبيقات المستخدمة بشكل متكرر. كما تعرض الشاشة الجانبية العناوين والمهام على مدار الساعة.

ويمتاز الهاتف غلاكسي نوت 5 بشاشة مسطحة عادية إلى جانب وجود قلم. وسوف يستميل الهاتف في المقام الأول المهنيين الذين يحتاجون كثيرا إلى تدوين الملاحظات والرسائل، حيث يمكنهم الكتابة بدلا من الاعتماد على البريد الإلكتروني.

ويحول البرنامج الكتابة اليدوية إلى نص مكتوب إلكترونيا. ويمكن تدوين إحدى الملاحظات حتى وإن كانت الشاشة مغلقة حتى لا ينقطع حبل الأفكار مع تشغيل الهاتف وفتح التطبيق. كما يمكن للمستخدم أن يجمع الوثائق وصفحات الويب لمشاركتها مع الآخرين.

ويمتاز كلا الهاتفين بشاشات كبيرة مع ألوان حية، على الرغم من أن الألوان تبدو أحيانا غير طبيعية. وغالبا ما تظهر الوجوه برتقالية جدا في بعض الأحيان، بالإضافة إلى أن العشب في لعبة البيسبول على سبيل المثال، يأخذ اللون الاصفر بدلا من الأخضر.

وتمتاز بقوة البطريات التي يمكنها أن تحافظ على الشحن لمدة تتراوح بين 13 إلى 15 ساعة متواصلة من تشغيل مقاطع الفيديو، في حين يتم شحن البطارية إلى نحو 25 بالمئة خلال 15 دقيقة فقط، وأكثر من 85 بالمئة خلال ساعة واحدة.

واستعارت الهواتف الجديدة عددا من الميزات من هواتف آيفون، حيث أنها استخدمت المعدن والزجاج على غرار ما يوجد في أحدث هواتف أبل، بعد أن اعتادت هواتف سامسونغ في الماضي على استخدام البلاستيك خاصة في صنع الشاشات.

ويقول اندي غريفيز، مدير شركة سامسونغ في بريطانيا وأيرلندا إن “الجزء الاكبر من الناس يظل على ولائه لما اعتاد عليه، سواء كان ذلك أبل أو سامسونغ، وهناك بعض المستخدمين في الوسط يمكن أن ينتقلوا من هذا إلى ذاك. هؤلاء هم من نتنافس لاستقطابهم”.

وأضاف “نسيطر على ثلثي سوق الأندرويد في بريطانيا. السوق يظل بين قطبين وأعتقد أن المستخدمين من الممكن أن ينتقلوا بينهما، لذلك سنظل نمرر المستخدمين بيننا طوال الوقت”.

ويعتقد مراقبون أن سامسونغ مازالت بعيدة عن استقطاب مستخدمي هواتف آيفون، وأنها لم تتمكن بعد من تقديم الجديد، وأن معظم تطبيقاتها هي نسخ مكررة من أفكار توصلت إليها شركة أبل من قبل.

لكن بيانات لقياس اتجاهات المستخدمين الأميركيين أظهرت أن العام الماضي شهد تحول 20 بالمئة من مستخدمي نظام آي.أو.أس إلى نظام أندرويد، وتحول 16 بالمئة منهم في الاتجاه المعاكس.

وتملك سامسونغ فرصة أفضل لاستدراج بعض مستخدمي أندرويد على الأقل. ويسلط التحديث الخاص بالجهاز تاب.أس 2 التركيز الأكبر حول الوزن، وهو أقرب إلى ما قامت به أبل مع أجهزتها اللوحية الجديدة.

وخفضت سامسونغ مساحة شاشات الأجهزة اللوحية، كما خفضت ضوء فلاش الكاميرا، وهو أمر نادر أن يتم في أجهزة الكمبيوتر اللوحية. وزادت كفاءة استخدام البطارية، حيث لا يحتاج المستخدم إلى الكثير من الطاقة لإضاءة الشاشة الصغيرة. وتتقدم سامسونغ في ميزات تعدد المهام التي تتيح للمستخدم استعمال عدة تطبيقات، رغم أن آيباد يتمتع بميزات مشابهة.