IMLebanon

متى ستتدخّل القوى الأمنية؟

beirut-manifestation-9

كشفت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـصحيفة “السفير”، أن عدد عناصر قوى الأمن الداخلي في تظاهرة يوم السبت سيكون نحو 700 عنصر و43 ضابطاً، يتولى الإشراف على مهامهم قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، مؤكدة أن “هؤلاء العسكر لن يكون معهم بنادق، باستثناء الأمن المنتشر على مداخل السرايا القريبة من البوابة الرئيسية، وفي محيط مجلس النواب”.

وأوضح مرجع أمني لـ”السفير” أن “القوى الأمنية المعنية قامت بتشكيل مجموعات أمنية سرّية، مهامها السير بين المتظاهرين والانتشار في محيط ساحة الشهداء، بهدف مراقبة الأفراد المشبوهين المندسّين، الذين قد يقومون بأعمال شغب مباغتة”، مشيراً إلى أن “توقيفهم، في حال ضبطهم، سيكون مدروساً بحيث لا ينعكس سلباً على سلمية التظاهرة وتجنباً لإثارة الخوف لدى المتظاهرين”.

وقال المرجع إن القوى الأمنية المعنية ستنتشر، إلى جانب ساحتي الشهداء ورياض الصلح، في بشارة الخوري ومحيط جسر فؤاد شهاب وبرج الغزال والصيفي، لافتاً إلى “اننا طلبنا من العسكر عدم الوقوف أمام المتظاهرين، وأبلغنا الاحتياط أن يكونوا في جهوزية تامة، بينما أخبرنا المنظمين الأساسيين في التظاهرة أننا مستعدون للتعاون والتنسيق معهم اليوم، سواء هاتفياً أو من خلال وفد مشترك، وذلك للتبليغ عن أي حالات مريبة”.

وسينشر الجيش نحو 15 سرية عسكرية، مجموع أفرادها نحو ألف وخمسمئة بين ضباط وعناصر، إلا أن تدخله ميدانياً سيكون “مؤازرة للقوى الأمنية بطلب منها لمساعدتنا في ظروف معيّنة اتفقنا مع قيادة الجيش على تفاصيلها”، وفق إفادة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص لـ”السفير”، الذي أكد أن “إطلاق الرصاص على المتظاهرين ممنوع منعاً باتاً، حتى لو تعرض العسكر لرشق بالحجارة أو زجاجات فارغة، بينما التدخل الحاسم سيكون إذا تم الاعتداء على أي من الأملاك العامة أو الخاصة”.