اشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن الى ان الذي جرى في الحكومة من انسحاب وزراء تكتل “التغيير والإصلاح” و”حزب الله” في الجلسة ما قبل الماضية، وعدم المشاركة في الجلسة الماضية، لأن الموضوع المطروح ما زال نفسه، وسيبقى مطروحا إلى أن يجدوا له حلا، هو موضوع الشراكة والمشاركة بين مكونات الحكومة في اتخاذ القرارات. وإذا كان البعض يعتقد أنه يستطيع أن يتمادى في ضرب الشراكة والمشاركة، فهو واهم، لن يستطيع أحد أن يكسر أحدا وبالخصوص “التيار الوطني الحر”، ولن يستطيع أحد أن يعزل أحدا.
الحاج حسن، وفي تكريم متفوقين في بعلبك، رأى أنه في دستور لبنان، وفي ميثاقه، وفي الأعراف التي سرت في البلد، وفي واقعه، هو بلد قائم على الشراكة واحترام الشراكة. وبالتالي إذا أردتم تفعيل الحكومة، عليكم أن تعالجوا موضوع الشراكة، فهذا شيء واضح ولا داعي لمزيد من تضييع الوقت.
وتطرق إلى الحراك المطلبي فقال: “مطالب الناس هي واقعية وحقيقية ومؤلمة وموجعة، ولكن كنا نتمنى ألا يحصل في هذا الحراك بعض ما حصل، لأن تعميم المسؤولية التي قام بها البعض يعني تضييعها”، مطالبا بتلزيم المحارق، وإيجاد مطامر بأسرع وقت، وتحرير المطامر من السياسة ومن حفلة المزايدات السياسية.
وبدوره ،تحدث الوزير الياس بو صعب فقال: “التيار الوطني الحر والجنرال ميشال عون منذ رجوعه إلى لبنان، ومنذ تأسيسه للشراكة مع “حزب الله”، دعا جميع الأفرقاء في لبنان لينضموا إلى هذه الشراكة من أجل لبنان، فكان الجواب لا للشراكة بيننا وبين “حزب الله”، ورفضوا أن ينضموا إلى الشراكة، والذي يشتغلون عليه اليوم هو تكملة لما كانوا قد أعلنوا عنه في الماضي.
وأضاف: “نحن ما زلنا نمد يدنا للجميع، ونقول في لبنان لا يوجد خلاص إلا بالشراكة الحقيقية، ولا يستطيع أحد في هذا البلد إلغاء أحد، وهذا نكرره دائما ونعلنه، نريد أن نلتقي مع بعضنا البعض، وهذه وصيتي لكم بأن تلتقوا مع اللبناني الآخر وإن اختلفتم معه في وجهات النظر، نحن نعرف أن العدو ليس هنا، العدو موجود على حدودنا الجنوبية، العدو هو عدونا الإسرائيلي، يريدون منا تضييع البوصلة لنختلف مع بعضنا البعض ونفض الشراكة الحقيقية في الوطن لمصلحة العدو الإسرائيلي”.