IMLebanon

مرفأ طرابلس ينجح في لعب دور محوري في خدمة الـ”رو رو”

tripoli-port

 

الفونس ديب

ارتفعت حركة مرفأ طرابلس بشكل مضطرد في الاشهر السبعة الماضية مستفيدا من توقف النقل البري بعد اقفال معبر نصيب الحدودي بين سوريا والاردن، حيث سجلت كل الارقام زيادة كبيرة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وأكد مدير عام مرفأ طرابلس أحمد تامر لـ«المستقبل» ان «المرفأ بات يشكل حاجة وطنية اقليمية وهو بات يلعب دورا محوريا في خدمة العبارات (بواخر رو رو) التي تحمل على متنها الشاحنات المحملة بالبضائع باتجاه مرفأ العقبة في الاردن ومرفأ ضبا في المملكة العربية السعودية، وكذلك الى المرافئ التركية»، مشيرا الى نقل حوالى 250 شاحنة الى هذه الموانئ اسبوعياً، لتكمل طريقها الى دول الخليج والعراق والاردن.

وإذ شكا تامر من نقص في عدد عناصر الجمارك العاملين في المرفأ، ناشد وزير المالية بزيادة عدد الكشافين.

الاحصاءات

وبحسب الاحصاءات الصادرة عن مرفأ طرابلس، ارتفع حجم البضائع المستوردة والمصدرة في تموز الماضي بنسبة 132 في المئة الى 145 الفا و853 طنا، مقابل 62 الفا و873 طنا في الشهر نفسه من العام 2014، وارتفع عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 70،8 في المئة الى 82 باخرة مقابل 48 باخرة في تموز 2014.

أما عائدات المرفأ، فارتفعت بنسبة 4 في المئة إلى مليار و378 مليون ليرة مقابل مليار و327 مليون ليرة في في تموز 2014.

واشارت الاحصاءات الى ان حجم البضائع الواردة والصادرة التي سجلها المرفأ في الاشهر السبعة الاولى من العام الجاري ارتفع بنسبة 30 في المئة الى 901 الف و521 طنا مقابل 692 الفا و283 طنا في الفترة نفسها من العام 2014، وارتفع عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 26 في المئة الى 392 باخرة مقابل 311 باخرة في الاشهر السبعة الاولى من العام 2014.

وسجلت العائدات ارتفاعا بنسبة 9،6 في المئة الى 11 مليارا و398 مليون ليرة، مقابل 10 مليارات و391 مليون ليرة.

وبالنسبة للبضائع المستوردة عبر مرفأ طرابلس خلال تموز الماضي، فقد احتل الفحم الحجري المرتبة الاولى بحجم بلغ 24 الف طن، اخشاب ثانيا (14755 طنا)، ملح ثالثاً (13554 طنا)، زجاج رابعا (8558 طنا)، كازولين خامسا (6750 طنا)، ذرة سادسا (6405 أطنان)، آليات محملة بالبضائع سابعا (6077 طنا)، شعير ثامنا (3300 طن)، صويا تاسعا (2450 طنا)، أسمدة عاشرا (1500 طن).

وبالنسبة للبضائع التي تم تصديرها عبر المرفأ خلال الشهر نفسه، فقد بلغ مجموعها 50 الفا و120 طنا. وتوزعت على النحو الآتي: فحم حجري (35199 طنا)، آليات محملة بالبضائع (6416 طنا)، حديد خردة (3142 طنا)، حديد (2591 طنا)، وسيارات (22 طنا).

وأشارت الاحصاءات الى ان مجموع بضائع الترانزيت في تموز الماضي بلغ نحو 446 طنا.

تامر

واكد تامر ان الحركة في مرفأ طرابلس تنمو بشكل مضطرد، وهو بات يشكل حاجة وطنية واقليمية، مشيرا الى ارتفاع كل الارقام المسجلة في المرفأ خلال تموز وآب الماضيين.

وقال تامر: «أصبح لدينا بواخر اضافية، كما ان المرفأ بات يلعب دورا محوريا في خدمة العبارات (بواخر رو رو) التي تحمل على متنها الشاحنات المحملة بالبضائع باتجاه مرفأ العقبة في الاردن ومرفأ ضبا في المملكة العربية السعودية، وكذلك الى المرافئ التركية».

وأضاف تامر: «ان اقفال معبر نصيب الحدودي بين سوريا والاردن اوقف النقل البري بشكل كامل وهذا ما فرض على المصدرين ايجاد بدائل من خلال النقل البحري. واليوم لدينا هذه العبارات التي تنقل المنتجات اللبنانية الى السوق الاردنية عبر مرفأ العقبة، وكذلك الى اسواق الخليج عبر مرفأ ضبا، والى تركيا والعراق عبر المرافئ التركية».

وعن استفادة هذه العبارات من آلية الدعم التي اقرها مجلس الوزراء للتصدير بحرا، قال تامر: «ما نقوم به ليس له علاقة بآلية الدعم، هناك مبادرات من القطاع الخاص. وفي كل الاحوال اعتقد ان آلية الدعم هذه لم تجد طريقها الى التنفيذ حتى الآن».

وبالنسبة لعدد الشاحنات التي تنقل الى هذه الدول على متن العبارات عبر مرفأ طرابلس، أشار تامر الى ان «عدد الشاحنات الى مرفأ ضبا في السعودية هو بحدود 60 شاحنة اسبوعيا، والى مرفأ العقبة في الاردن حوالى 50 شاحنة اسبوعيا، والى تركيا ومنها الى العراق حوالى 140 شاحنة اسبوعيا».

ولفت تامر الى نمو كبير في حركة الركاب في مرفأ طرابلس، حيث يتم تشغيل 6 بواخر ركاب ذهابا وايابا بين مرفأ طرابلس والمرافئ التركية تنقل نحو الف راكب يوميا.

ولفت الى ان مرفأ طرابلس اثبت قدرة عالية على خدمة التجارة وقطاع النقل البحري في لبنان والمنطقة، مؤكدا نجاح المرفأ في موضوع الـ«رو رو».

وشكا تامر من نقص حاد في عدد عناصر الجمارك في المرفأ. وقال: «صحيح ان العناصر الموجودة لديهم كفاءة عالية وهم يعملون لفترات طويلة، لكن في المقابل تضاعف عمل المرفأ وبقي عدد الجمارك كما هو. وعلى سبيل المثال لدينا كشاف جمركي واحد في حين يوجد في مرفأ بيروت 24 كشافا»، مناشدا وزارة المالية ضرورة زيادة عدد الكشافين.