IMLebanon

“برّي” يردّ على “القوات”!؟

nabih-berri

لم يستبعد مصدر مطلع لصحيفة “اللواء” أن يتزامن حوار المجلس الذي يتجه الرئيس نبيه برّي لتكثيف جلساته دون انقطاع، مع حراك ضاغط في الشارع دون انقطاع أيضاً.

وأشار هذا المصدر إلى أن لا خلاف على أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو مفتاح الخروج من المأزق، وأن شبح المخاوف من فشل التوصّل إلى تفاهم حول هذا الموضوع من شأنه أن يطيح بالحوار أو يوقفه، إلا إذا شاء الرئيس برّي أن يبدأ من المواضيع الأقل خلافاً حولها كاللامركزية وقانون استعادة الجنسية، على الرغم من إقرار الجميع بأولوية البدء بانتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق على قانون جديد للانتخابات كمقدمة ضرورية للتغيير المنشود من السياسيين ومن المتظاهرين على حدٍّ سواء.

وأمل الرئيس برّي، في لقاء الأربعاء النيابي أن تتجاوب جميع الأطراف ليكون الحوار المأمول منتجاً ويصل إلى قرارات عملية، مشيراً في هذا السياق إلى أن الحوار اليوم يختلف عن حوار العام 2006 في المضمون، ففي الحوار السابق كانت القضايا المدرجة على جدول الأعمال ذات طابع خارجي (كترسيم الحدود وضبط سلاح المخيمات) وبالتالي كانت تخضع من حيث التنفيذ لاعتبارات تتجاوز اللبنانيين، أما حوار اليوم فهو محصور بالقضايا الداخلية، وبالتالي يمكن في حال حصول اتفاق حولها أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ بالإرادة اللبنانية.

وفي تقدير مصدر نيابي أن إحاطة برّي للحوار السابق، كان بمثابة توضيح، إذا لم يكن رداً، على المشككين بالحوار أو المتريثين منه، ومنهم على سبيل المثال “القوات اللبنانية” التي تتجه إلى احتمال مقاطعة الحوار باعتبار أنه “غير مجدي” استناداً إلى تجربة حوار العام 2006 على حدّ تعبير النائب جورج عدوان الذي أعلن أن قرار مشاركة “القوات” أو عدمه سيتخذ خلال 48 ساعة.