IMLebanon

أحمد الحريري: مع الحراك المدني لمحاكمة الفساد

ahmad-hariri

 

 

أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري “أننا نحمل إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونعتبر أن وجع الناس هو وجعنا، وكنا منذ بدء الحراك المدني أول من اعترف بالمسؤولية، عما وصلت إليه حال البلاد والعباد، باعتبارنا جزءاً من هذه السلطة السياسية،  ووجهنا التحية، بعد تظاهرة 29 آب، لهذا الحراك المدني بمختلف مسمياته،  لأنه رفع المطالب المحقة التي تمس حياة كل اللبنانيين، ووضع السياسيين أمام مسؤولياتهم في إيجاد الحلول، فكان الحوار في مجلس النواب على البنود التي تصدرها بند انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم انعقاد مجلس الوزراء لحل أزمة النفايات، عقب بيان كتلة المستقبل الذي  طالب بجلسات مفتوحة لحل موضوع النفايات، ووضع الرأي العام في حقيقة من يعطل الحلول فعلياً”.

الحريري، وفي مداخلة، على تلفزيون “المستقبل”، شدد على “أننا في “تيار المستقبل” لا يمكن أن نكون إلا شهود حق على هذا الحراك المدني، لأننا لم نرض يوماً أن نكون شهور زور على التعطيل الذي عطل مصالح اللبنانيين، وأوصل مستوى الخدمات إلى هذه الدرجة من السوء، بعد الحرب الأهلية”.

وإذ ذكر بـ”مشروع القانون الذي صدر في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006، لإخضاع كل حسابات الدولة، لإجراءات تحقيق وتدقيق ومراجعة تستند إلى المعايير الدولية، ومنذ وضع اتفاق الطائف صعوداً “، أشار إلى “أن مشروع القانون هذا يحتاج إلى آلية عمل مستقلة لمتابعته”، معتبراً أن “القضاء اللبناني فيه الكثير من النزاهة كي يمسك بهذا الملف، ويتمكن من الوصول فيه الى نتيجة ترضي كل اللبنانيين”.

وأشار الحريري إلى “أن تحرك السبت الماضي حمل شعارات تمثلني، لكن لا يمكنني الكذب على الناس وانا في موقع المسؤولية، نحن موجودون في الحكومة لإيجاد الحلول، والحكومة المجتمعة يجب ان تكون شفافة، وأن تقول للناس ما هو الحل؟ وكيف حصل؟ ومدى صحية الطمر والطرق الصحية؟ لم يعد بالإمكان ان نكون غير شفافين”؟، داعياً الحراك المدني إلى انشاء “مرصد لمراقبة اي خطة تقوم بها الحكومة، وبذلك يكون قد حقق جزءا كبيرا من مطالبه”.

وأكد أن “البلد يعاني من حالة شلل، جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية، والجميع يعلم من الذي يعطل عملية الانتخاب وبالتالي اذا انتخبنا الرئيس في أقرب فرصة ممكنة، يعني تطيير الحكومة الحالية، والاتيان بحكومة جديدة  مهمتها وضع قانون جديد عصري يمثل طموحات اللبنانيين، ويعطي الفرصة لهؤلاء الشباب الذين نزلوا الى الشارع، كي يتمثلوا في مجلس النواب، وجزء كبير من هؤلاء الشباب حياديون، غير الذين يحاولون اخذ الحراك في السياسة إلى مكان آخر”.

وشدد على أن “الاولويات واضحة في الحوار، وهي انتخاب رئيس اولاً، لأن هذا الأمر يشكل مفتاح الحل، أما خلاف ذلك فيعني ضرباً في المجهول لا نعرف إلى أين يمكن أن يصل بنا، لأنه لم يعد مقبولاً أن نستمر من دون رئيس، لأن إطالة أمد الشغور الرئاسي امر سيء على البلد، وهذه الحكومة استطاعت قدر الامكان تعبئة الفراغ ولكن الخلل في رأس الهرم”.

واعتبر أن “اللبنانيين استطاعوا الصمود امام عواصف المنطقة منذ بدايتها في 2011، لانهم شعب واع، ويعرفون بقرارة أنفسهم أنهم لا يريدون العودة للأيام السوداء،  والحمد الله  مر هذا القطوع، وهذا التظاهر السلمي رغم الاحداث التي تحصل، يجب علينا ان نصغي إلى مطالبه، وإلى أصوات الشباب المشاركين فيه”.

وأشار إلى أن “هناك حزباً جديداً في البلد يجب أن نعترف به، واسمه حزب الناس التي تريد كهرباء وماء والمقومات البسيطة للحياة الكريمة”، مذكراً بأننا  “في تيار المستقبل وقفنا مع الصرخة الاقتصادية من القطاع الخاص”.

واوضح “ان هناك مثلثاً رئيسياً، وهو الحراك المدني الذي ظهر اليوم، والقطاع الخاص عبر الهيئات الاقتصادية والدولة الناظمة للعلاقة بين الاطراف. وإذا لم يكن هناك توازن بين أضلاع هذا المثلث، نصل للمشكلة التي وصلنا إليها في السنة والنصف الماضية”.

September 9, 2015 10:10 PM