IMLebanon

اعتصام بتروني طالب ببقاء المستشفى في عهدة الضمان والحفاظ على حقوق العاملين فيه

BatrounHospital
لبى البترونيون بشرائحهم وانتماءاتهم كافة، دعوة نقابة عمال وموظفي مستشفى البترون للاعتصام والتحرك احتجاجا على قرار فسخ العقد بين إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمستشفى. واحتشد الموظفون والأطباء والممرضات والممرضون وكل العاملين فيه في باحة المستشفى، وانضم اليهم المجتمع البتروني تقدمهم ممثل وزير الاتصالات النائب بطرس حرب شقيقه كمال، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل طوني نصر، النائب سامر سعاده، ممثل النائب أنطوان زهرا بيار باز، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، رؤساء بلديات ، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات، رئيس الاتحاد الصحي توفيق المدهون، وممثلون عن الاتحاد العمالي العام رؤساء جمعيات وهيئات وأندية، إضافة لجنة دعم المستشفى ووفود شعبية من كافة قرى قضاء البترون.

لجنة دعم المستشفى
بعد النشيد الوطني اللبناني ، قدم للقاء رفيق نصر فقصيدة من وحي المناسبة ألقاها الشاعر مهنا ضاهر، ثم كانت كلمة لجنة دعم مستشفى البترون ألقتها الدكتور هلا سليمان توجهت فيها الى ادارة الضمان بالقول: “وجودك مرهون لخدمة الانسانية فكيف بكلمة سهلة وأمر صارم مجحف باتخاذ مثل هذا القرار باقفال مكان لاستشفاء المرضى وخاصة أصحاب الآلام الدائمة يأتونه من كل مكان”.

اضافت مخاطبة ادارة الضمان بالقول:”مستشفى البترون هو اول مستشفى في بلاد البترون، بماذا تتذرعين لأخذ هذا القرار وانت السبب في كل ما اصاب المستشفى من اضرار”.

وقالت: “ان الضمان الاجتماعي وجد لخدمة الانسانية، ألم يعد هناك ذكر للانسانية حتى اتخذتم هكذا قرار مجحف ظالم بحق آلام الناس؟ دعاؤنا ان يكون الضمان هو صاحب القرار خدمة وتضحية ولمن هم بحاجة الى بقاء المستشفى، وتضحية تقدم الى المرضى الذين يتكاثرون يوما بعد يوم”.

غصن
ثم كانت كلمة اللجنة الطبية ألقاها الدكتور الياس غصن وتوجه فيها الى “المعتصمين الشرفاء في باحة مستشفى البترون” بالقول: ” جئتم دفاعا عن حقكم في الطبابة الكريمة وحرصا على صحتكم وصحة نسائكم وأطفالكم وشيبكم وشبابكم ودفاعا عن حق العاملين في المستشفى من أطباء وممرضين وإداريين وفنيين بالعيش الكريم وضمان مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم .قطعوا عنكم الماء والكهرباء وطمروكم بالنفايات دون ان يرف لهم جفن وهجروا اولادكم وشبابكم واكلوا الأخضر واليابس ودفعوا وبددوا مليارات الدولارات في كل قطاعٍ من القطاعات دون اي نتيجة ودون حسيب او رقيب تفوق قيمتها كلفة اعمار أوروبا كلها بعد الحرب العالمية الثانية ووصل اليوم بهم الامر والوقاحة للنيل من حقكم في ضمان صحتكم وصحة من تحبون وهذا امر بالغ الخطورة لن ترضوا به على الاطلاق”.

وتابع: “قالوا ان الضمان الاجتماعي يخسر ماديا في ادارته لمستشفى البترون ونحن نقول بأن الضمان الاجتماعي يربح ماديا ومعنويا واخلاقيا في ادارته لمستشفى البترون ويخسر ماديا ومعنويا واخلاقيا في تخليه عن ادارتها. قالوا بأن الضمان الاجتماعي غير مؤهل لادارة مستشفى البترون ونحن نقول بأن الضمان الاجتماعي هو الذي كان المؤهل الاول لادارة عشرات المستشفيات على كافة الاراضي اللبنانية .فكفى تزويرا وتشويها للحقائق”.

وأكد: “مطلبنا واحد اوحد هو بقاء مستشفى البترون في عهدة الضمان الاجتماعي والحفاظ على حقوق العاملين فيه والحفاظ على حقكم ايها الناس في طبابة كريمة ونقول بصوت عال لا لاقفال لا للمصير المجهول لا للخصخصة ولا للانتقال الى وزارة الصحة الا عندما تكتمل كل الاجراءات القانونية بأدق تفاصيلها لان الشيطان يكمن في التفاصيل انتقال يضمن كل الحقوق”.

وختم متوجها الى”عمال البترون وبلاد البترون ومزارعيها ومثقفيها يا طلابها واساتذتها ومعلميها يا تجارها وصناعييها يا اطبائها ومحاميها ومهندسيها يا عمال شكا وسلعاتا وسائر المعامل يا صيادي الاسماك ويا شباب البترون قراصنة البحار ومواجهي الامواج العاتية يا بيوتات البترون وبلاد البترون الكريمة يا فعالياتها السياسية والحزبية والدينية ايتها الروابط والاندية الثقافية والانمائية ايتها المجالس البلدية الاختيارية استعدوا جميعا ليوم الغضب الشعبي الكبير في الاسابيع القليلة القادمة التي ستقفل فيه مدينتكم بأسواقها ومحالها ومرافقها العامة والخاصة وطرقاتها في حال لم تستجب ادارة الضمان الاجتماعي سريعا لمطالبنا ومطالبكم المحقة وفي حال لم يضغط المسؤولون في مواقع القرار في هذا الاتجاه .فإلى يوم الغضب الشعبي الكبير استعدوا”.

سعد باسيل
ثم ألقى رئيس نقابة عمال وموظفي مستشفى البترون سعد باسيل كلمة قال فيها:”يا للمصادفة الغريبة فنحن نقف اليوم تحت شعارين متلاصقين في المسافة بعيدين كل البعد في المضمون والرمزية: مستشفى الدكتور آميل يواكيم البيطار، هذا الاسم الذي يرمز صاحبه إلى الشهامة والأخلاق الرفيعة والذي عرف بالرجل الانساني الشفاف. بالمقابل هنالك كتاب إنهاء عقود عمل رسمنا عليه كلمة “لا” لما يحتوي في مضمونه من ظلم وإجحاف وبعيد كل البعد عن الانسانية”.

أضاف: “إن وقفتنا اليوم هي للتعبير بكل رقي عن رفضنا القاطع لكل القرارات التي تؤدي إلى زعزعة أسس هذا المستشفى، إن كان من ناحية وجوده واستمراريته وإن كان من ناحية صرف جميع العاملين فيه.إننا كنقابة موظفي ومستخدمي مستشفى البترون نرفض رفضا مطلقا الكتب الموجهة لفصلنا من العمل إنطلاقا من الأسباب التالية :

1 -إن مستشفى البترون هو حاجة صحية حقيقية لغالبية سكان المنطقة على الطريق الساحلي بين مدينتي جبيل وطرابلس وهي مقصد أساسي لأبناء منطقة البترون وجوارها وصولا إلى أقصى الشمال.

2 -إنها مستشفى يقصدها العمال وأبنائهم وبشكل خاص الفئات العمالية والشعبية التي تغطيها جهات ضامنة كالضمان الاجتماعي ووزارة الصحة وتعاونية الموظفين وكافة القوى الأمنية.

3 -إن المستشفى ورغم كل الإهمال الذي تلقاه من المشرفين عليه كانت ولا تزال تقدم أفضل الخدمات الطبية والاستشفائية بأقل الأكلاف.

4 -إن تخلي إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن إدارة المستشفى وفسخ العقود مع العاملين فيه هو مخالف للقانون حيث لا يخضع هذا الفسخ للمادة (50) من قانون العمل اللبناني بل للمادة (60) التي تقضي بانتقال المستشفى وإدارتها وجميع العاملين فيها وكامل حقوقهم إلى الجهة التي تنتقل إليها إدارتها وملكيتها وليس صرفهم إلا إذا كانت النية فعليا كما هو واضح إقفال هذا الصرح الطبي وتشريد العاملين فيه وإخلاء المنطقة وحرمانها من خدماته”.

أضاف:”نحن عمال ومستخدمي مستشفى البترون مع أطبائه ومع هيئة دعمه، وبالتكافل مع أبناء منطقة البترون الممثلين جميعا بيننا اليوم نرفع الصوت لنقول: لا لإقفال مستشفى البترون، لا لإنهاء عقود العمل لمستخدمي المستشفى، لا لحرمان منطقة البترون من هذا الصرح الاستشفائي.نتوجه اليوم إلى إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لإعادة النظر في جميع القرارات الجائرة والمتسرعة، وإن عدم إعطاء المستشفى الاهتمام المطلوب من إدارة الصندوق ليكبر ويزدهر ويتماشى مع متطلبات العصر أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه، لذلك نرفض رفضا قاطعا أن يكون العاملين فيه ومعهم أبناء منطقة البترون من يدفع ثمن كل ذلك”.

وطالب “بسحب الانذارات الموجهة إلى جميع العاملين في المستشفى وبسحب قرارات الضمان بالتخلي عن إدارة المستشفى لحين جهوزية المشغل الجديد الذي هو وزارة الصحة العامة”.

كما طالب “وزارة الصحة العامة في حال اتخاذ قرار باسترداد المستشفى وتشغيلها اعتبار مستخدميها خاضعين للمادة (60) من قانون العمل التي تضمن استمراريتهم في أعمالهم بنفس الشروط الحالية”.

وقال: “إن هذا التحرك اليوم ما هو إلا نموذج بسيط عن ما قد يكون عليه التحرك المقبل، إن من ناحية أعداد المشاركين فيه وإن من ناحية الموقع، فكل المواقع مفتوحة أمامنا للاعتصام أكانت قريبة أم بعيدة عن البترون، فحقنا مقدس ولن نتخلى عنه أبدا، لن نسمح بتشريدنا، لن نسمح بإذلال عائلاتنا، لن ولن نسمح بحرمان أبناء منطقة البترون من هذا المستشفى تحت أي مبرر كان”.

وتوجه “بالشكر إلى وزير العمل سجعان قزي لما عبر عنه من حرص على المستشفى وعلى جميع العاملين فيه واضعا كل إمكانيات وزارته في سبيل إعادة النظر في قرارات الصرف وتصحيح مسارها”.

كما شكر “الاتحاد العمالي العام والاتحاد الصحي، وإننا إذ نثني على دور الفعاليات السياسية والاجتماعية والمجتمع المدني وكل من شاركنا هذا الاعتصام، فوجودكم معنا يعبر عن مدى اهتمامكم بهذا المستشفى وضرورة وجوده، ويعطينا كل الدعم للاستمرار معا للحفاظ على حقنا بوجود هذا الصرح الاستشفائي واستمراريته”.

الاتحاد الصحي
وفي الختام اكد المدهون “وقوفنا بجانب عمال وموظفي مستشفى البترون، ونعتبر ان قضيتكم هي قضيتنا ولن نسمح باقفال هذا الصرح الذي هو صرح ككل الصروح الطبية والمؤسسات الاستشفائية ولن نتخلى عن موظفيه والعاملين فيه ولن نسمح بهدر حقوقهم وسنبقى بجانبهم حتى النهاية”.

وأعلن المعتصمون أن “لا حدود لتحركاتهم مهددين باللجوء الى اي خطوات تصعيدية لا يمكن تحديد مكانها أو شكلها أو طريقة تنفيذها”.