IMLebanon

“القوات اللبنانية” في لوس أنجلوس تحيي ذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية”

LF-LA-main

 

أقام مركز “القوات اللبنانية” في لوس أنجلوس- كاليفورنيا في الولايات المتحدة قداساً على راحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد بشير الجميل، في كنيسة سيدة لبنان. احتفل بالقداس الأبوان الياس سليمان وأبير قسطنطين، وحضره قنصل لبنان العام في لوس أنجلوس جوني ابراهيم وممثلون عن الحزب التقدمي الاشتراكي وعن أحزاب قوى 14 آذار، وحشد كبير من مناصرين.

 

LF-LA

بعد القداس ألقى رئيس مركز “القوات” في لوس أنجلوس مازن قطان كلمة، ومما جاء فيها: “نحن أبناء هذه الكنيسة التي بُنيت على الصخر وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. نحن أيضاً رفاق أكثر من 15 ألف شهيد. هؤلاء الشهداء هم من حمونا بدمائهم. فنحن لم نطلب يوما حماية من أحد، ولن نطلب حماية من أحد، وإذا عجزت مؤسسات الدولة لا سمح الله، نحن نعرف كيف نتدبّر أمورنا بإيماننا وسواعدنا وعزيمتنا. هكذا كنّا عبر التاريخ وهكذا سنبقى الى أبد الآبدين.

وليسمعنا الجميع بوضوح: نحن نرفض أن يدّعي أحد حمايتنا. ونقولها بالفم الملآن، وبالاسم: نرفض كل ادعاءات “حزب الله” بحمايتنا، ونرفض كل خنوع لدى من يرفع شعار “لولا حزب الله لكانت وصلت داعش الى جونية”، فداعش وكل الدواعش عليها أن تمرّ على أجسادنا قبل أن تصل الى جونية والى غير جونية. لجونية مقاومون يحمونها ويدافعون عنها كما يدافعون عن كل شبر من الـ10452 كيلومتراً مربعاً.

LF-LA1

لبنان ليس أرضاً سائبة ولن يكون. المسيحيون في لبنان ليسوا أهل ذمة ولن يكونوا أبداً أهل ذمة، بل هم رجال مقاومة لا يركعون إلا أمام الصليب. من دير مار مارون في العاصي وسيدة بشوات وسيدة زحلة، ومن مرت مورا في القبيات شمالا الى سيدة حريصا و سيدة المطلة  وسيدة مغدوشة و سيدة عين إبل جنوبا ستبقى أجراس كنائسنا تقرع بسواعد شبابنا ومقاومينا، وسيبقى الصليب على جبالنا علامة لوجودنا الحرّ في هذا الشرق.

إن وجودنا في لبنان ليس منّة من أحد وبقاؤنا فيه فعل إيمان ومقاومة لن يتوقف مهما اشتدت الصعاب.

واليوم، لا تزال “القوات اللبنانية” تشكل ضمانة للبنان ولجميع اللبنانيين.

تشكل الضمانة للبنان وللشرعية ومنطق الدولة في لبنان لأنها لا تقبل أي مساومات، ولا تغريها المناصب. هكذا رفضنا المشاركة في حكومة محاصصة عرفنا منذ اللحظة الأولى أنها حكومة شلل وليس حكومة عمل، تماما كما رفضنا بالأمس المشاركة في حوار طرشان طالما يصرّ “حزب الله” على تعطيل جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فالسياسة بالنسبة إلينا لم تكن يوما عملية تقاسم حصص، بل مسؤولية وطنية لإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها اللبنانيون ولا خلاص لنا اليوم إلا بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن للحفاظ على الجمهورية وتأمين انتظام عمل المؤسسات الدستورية. وفي سبيل هذه الغاية يسخّر رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع كل طاقاته وعلاقاته العربية والدولية من أجل تأمين كل الظروف الممكنة لإجراء الانتخابات الرئاسية. وهكذا يتم استقبال الحكيم استقبال الرؤساء في العواصم العربية كما تمّ استقباله سابقاً وسيتم استقباله لاحقاً في العواصم الغربية”.

LF-LA2

كما ألقى القنصل جوني ابراهيم كلمة، لفت فيها الى الى أن “لبنان من دون رئيس جمهورية من اكثر من سنة ونصف، مجلس الوزراء مشلول، مجلس النواب معطّل، أكثر من مليون ونصف لاجىء على أرضنا، أزمات بيئية وإقتصادية ملحّة، مجتمع مدني يتحرك ويحرّك الشارع من دون حلول فعليّة…

لذلك، المطلوب اليوم من الجميع الوعي والحفاظ على مؤسسات الدولة وهيبتها وكرامتها، لأنه حتى لو حصلت ثورة وتغيّر النظام، الثورة ستصبح النظام، ومؤسسات الدولة ستصبح مؤسسات الثورة التي صارت النظام، وبالتالي يجب أن نحافظ على مؤساستنا وكرامتها وهيبتها…

كلنا اليوم مدعوون لنحافظ على هيبة دولتنا وكرامتها، وعلى مؤسساتها يلي هي ملك للشعب اللبناني. من يريد أن ينتقد فلينتقد الممارسات الخاطئة لا المناصب، ومن يريد أن يتظاهر فليتظاهر ضد الفساد لا ضد المؤسسات، ومن يريد أن يغيّر النظام فليتذكر انه حين يحقق هدفه سيصبح هو النظام”.

وبعد القداس شارك الجميع في غداء للمناسبة.