IMLebanon

التقنين يتجاوز 420 ساعة بقاعاً

Electricity4

سامر الحسيني

تجاوزت ساعات التقنين الكهربائي المفروض من «مؤسسة كهرباء لبنان» خلال شهر آب الماضي في منطقة البقاع أكثر من 420 ساعة، وهو عدد ساعات انقطاع قياسي ولا مثيل له في الاشهر السابقة، وفق عدادات اصحاب المنازل والوحدات السكنية الذين شكوا من ارتفاع رهيب في بدلات المولدات من جراء هذا التقنين الذي استنزف كل الوفر المالي الذي طرأ على أسعار المحروقات، الامر الذي لم يؤد الى تخفيض بدلات الاشتراك الشهرية التي تراوحت في مناطق مؤسسة كهرباء لبنان ما بين 180 الف ليرة لبنانية الى 250 الف ليرة.
لم تعد عبارة تقنين تتطابق مواصفات العتمة الشاملة في قرى مؤسسة كهرباء لبنان التي ينطبق عليها وفق توصيف أحد البقاعيين «ظلام دامس» تؤكده كل تقارير ونشرات مؤسسة كهرباء لبنان التي لا تتضمن سوى جملة واحدة اعتاد البقاعيون على سماعها مفادها أن المؤسسة ستقدم على فصل التغذية الكهربائية عن محطات كسارة وعنجر وبعلبك وجب جنين بسبب الأعطال وتراجع الإنتاج، الامر الذي يشرع استغلال عشرات آلاف من البقاعيين ويأسرهم من قبل اصحاب المولدات الكهربائية.
للوهلة الأولى، اعتقد البقاعيون أن فواتير المولدات الى تراجع في القيم المالية ولكن هذا لم يلاحظه داني من جديتا بعد أن بلغت فاتورة المولد الخاص 230 الف ليرة كبدل اشتراك بقوة 5 امبير.
جديتا عاصمة الينابيع، يشكو اهلها العطش والسبب عدم وجود تيار كهربائي في محطة ضخ المياه الى خزانات البلدة، وكذلك الحال في قب الياس وشتورة وهي بلدات لم تعتد على أزمات مياه شفة كما هي الحال في هذه الايام، حسبما يشير رباح هاشم الذي يتحدث عن تجارة مياه صهاريج رائجة.
يتحدث العشرات من البقاعيين بعدائية تجاه مؤسسة كهرباء لبنان التي يحمِّلونها كل ازماتهم الحياتية بدءاً من فواتير المولدات الى شح المياه وانقطاعها الى غياب الإنارة عن عواميد القرى والبلدات التي تقع ضمن مؤسسة كهرباء لبنان، اضافة الى ما تتسبب به هذه الكهرباء إن وجدت من اعطال في الآلات المنزلية الكهربائية من جراء عدم انتظام الفولتاج.
الغضب البقاعي الى تصاعد وسيتجه الى التحرك صوب مراكز مؤسسة كهرباء لبنان ومؤسسة مياه البقاع التي يحمِّلها أهالي حارة الفيكاني وعلي النهري ورياق السبب في معاناة عطشهم منذ اكثر من 40 يوماً ولم تعمد مؤسسة مياه البقاع الى حل مشكلتهم التي يعزون سببها الى بيع المياه لمصلحة المقاهي في جنتا ويحفوفا من قبل موظفي المؤسسة، حسبما يشير ناهي دلول من علي النهري.