تنافس شركة غلينكور عملاق التعدين والتجارة شركتي ترافيغورا وفيتول على صدارة تجارة الغاز الطبيعي المسال، حيث تبدو السوق التي تجمد فيها المبيعات إلى حد كبير بعقود لعشرات السنين مهيأة لكسر هذا الجمود.
وتبنت ترافيغورا في الآونة الأخيرة تكتيكات تطورت على مر سنوات من تجارة النفط لتصبح أكبر شركة لتجارة الغاز الطبيعي المسال، حيث تستثمر في المجال اللوجستي والتخزين، كما تقدم خدمات ائتمان وتتحمل مخاطر عن المشترين.
على الجانب الآخر تخطط غلينكور لمضاعفة فريقها العالمي المعني بتجارة الغاز الطبيعي المسال وتداول ما يصل إلى 50 شحنة من الوقود فائق التبريد على مدار السنة المقبلة، وهي كمية تبلغ نحو ضعفي ما تداولته ترافيجورا في السنة المالية التي انتهت في 30 سبتمبر 2014.
ومن الممكن أن يتخطى الغاز الطبيعي المسال قريباً الحديد الخام كثاني أكبر سلعة أولية متداولة عالمياً مع تقديرات بأن يصل حجم السوق إلى ما بين 90 و150 مليار دولار.
وقال جوردون ووترز الرئيس العالمي لأنشطة الغاز الطبيعي المسال في غلينكور والذي التحق للعمل بالشركة في يوليو بعد أن أمضى 18 عاماً مع شركة بي.بي «فرصة النمو في تجارة الغاز الطبيعي المسال مذهلة».
وكان ووترز يعمل في بي.بي ضمن فريق حول الشركة من بيع الغاز الطبيعي المسال من خلال عقود طويلة الأجل إلى لاعب مهم في التجارة في العقود الفورية والعقود القصيرة الأجل.
وقال لرويترز «الفكرة تتخلص في عمل هذا كله مرة أخرى».
عقود فورية
وتخطط غلينكور – صاحبة الوجود المحدود في سوق الغاز الطبيعي المسال حتى الآن – لتداول ما بين 40 و50 شحنة من خلال عقود فورية أو قصيرة الأجل خلال السنة المقبلة ومضاعفة حجم فريقها المكون من ثلاثة متداولين والذي يتخذ من سنغافورة ولندن ومدريد مقرات له.
وقال ووترز «عد بعد 12 شهراً وأعتقد أنك ستلحظ نمواً سريعاً».
وستكون الكميات التي تخطط غلينكور لتجارتها أقل بقليل مما يقول بعض المحللين إن بإمكان ترافيغورا بيعه في السنة التي ستنتهي آخر هذا الشهر بعدما باعت الأخيرة 1.7 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بعقود فورية أو نحو 28 شحنة في السنة المالية السابقة.
وتقول فيتول على موقعها الإلكتروني إنها سلمت أكثر من مليون طن من الغاز الطبيعي المسال حول العالم 2014.