IMLebanon

شروط زيارة هولاند للبنان؟

 

francois-hollande-1

 

 

 

نقلت صحيفة “النهار” عن مصادر مطلعة أن توقيت زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان مرتبط بنجاح المساعي التي تتولاها باريس لوضع خريطة طريق أو ورقة عمل تؤدي الى ملء الفراغ الرئاسي.

في هذا الوقت أعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال خلال المؤتمر الصحافي الاسبوعي ظهر امس عن لقاء يوم الثلثاء المقبل بين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والرئيس نجيب ميقاتي في الكي دورسيه.

وأوضح نادال انه سيتم خلال اللقاء عرض لآخر التطورات اللبنانية قبل انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي سيشارك وزير الخارجية في اجتماعاتها ابتداء من السبت المقبل 26 أيلول، والتي سيعقد على هامشها اجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان في حضور وزراء خارجية الدول الداعمة في 30 منه لتجديد الدعم الدولي للبنان وللمحافظة على استقراره ومواجهة تدفق اللاجئين السوريين والدعوة الى ملء الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

وأضاف الناطق أن الطرفين سيبحثان في “التعاون الثنائي بين البلدين، والمأزق الدستوري الناجم عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية.”

وتأتي زيارة ميقاتي بعد اعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عزمه على القيام بزيارة للبنان بعد اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي في أوائل ايلول، للبحث مع المسؤولين اللبنانين في سبل إخراج الأزمة من عنق الزجاجة وزيارة اللاجئين السوريين للوقوف على حاجاتهم، من دون تحديد الاليزيه أي موعد رسمي للزيارة. وتقول مصادر الاليزيه رداً على سؤال عن موعد الزيارة “إننا في طور الأعداد لها”.

وتقوم الديبلوماسية الفرنسية بالعديد من الاتصالات المحلية والخارجية لإنجاح هذه الزيارة التي يعول عليها أن تؤدي الى نتائج ايجابية بالنسبة الى لبنان.

وربما يغتنم الرئيس الفرنسي في هذا السياق زيارته نيويورك للقيام باتصالات ثنائية على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة لعرض الوضع الداخلي اللبناني مع الاطراف الدوليين والإقليميين المؤثرين في خريطة طريق تقوم باريس بتحضيرها لإخراج لبنان من أزماته الدستورية. وقد يجتمع في هذا الصدد أيضا مع رئيس الحكومة تمام سلام في نيويورك للبحث في جوانب هذه الخطة.

وقد يتم تحديد موعد الزيارة الرئاسية للبنان بعد اكتمال صوغ هذه الخريطة وتأمين نجاحها، أي تأمين توافق دولي واقليمي على انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل الحكومة اللبنانية ومجلس النواب، على ان يأتي الرئيس الفرنسي الى لبنان للإعلان عن هذا النجاح.

والعقدة التي تواجهها باريس هي بالطبع فك الارتباط بين الملف اللبناني والملف السوري الذي يحتاج بحسب العديد من المراقبين الى فترة زمنية أطول للتوصل الى حل، بينما العقدة التي يشكلها ملء الفراغ الرئاسي أسهل.