IMLebanon

ايدال: تسلمنا 21 مليار ليرة من «المالية» لآلية دعم التصدير

export-lebanon-turkey

الفونس ديب

مع تسليم وزارة المالية الاربعاء الماضي الاموال المخصصة لبرنامج دعم الصادرات الزراعية والصناعية عبر «الجسر البحري»، والبالغة 21 مليار ليرة، للمؤسسة الوطنية لتشجيع الاستثمار «ايدال»، أعلن رئيس مجلس ادارة «ايدال نبيل عيتاني البدء بتنفيذ البرنامج، داعيا المصدرين الزراعيين والصناعيين الراغبين بشحن بضائعهم عبر البرنامج، التقدم بطلب انتساب لهذه الغاية الى المؤسسة.

واشار الى ان «ايدال» اتمت كل الاستعدادات اللوجستية، وهي تعاقدت مع اول عبارات رورو، على ان تتعاقد مع ثلاثة عبارات اخرى «رورو» و«روباكس».

وإذ أعلن انطلاق اول عبارة أمس من مرفأ طرابلس وعلى متنها 53 شاحنة الى مرفأ ضبا، أكد ان التصدير عبر البرنامج سيأخذ زخمه مطلع الشهر المقبل، متوقعا ان يتمكن البرنامج من تصدير 150 الف طن من المنتجات الزراعية والصناعية في سبعة اشهر.

وكان عيتاني أعلن في بيان أمس «البدء بتنفيذ برنامج دعم الصادرات الزراعية والصناعية عبر «الجسر البحري للصادرات اللبنانية» الذي يدعم فرق التصدير إلى الدول العربية عبر البحر لمدة سبعة أشهر».

وفي هذا الاطار، كشف عيتاني لـ«المستقبل» ان هذا القرار جاء في أعقاب تحويل وزارة المالية المبالغ التي خصصها مجلس الوزراء لدعم التصدير بحراً، ومقدارها 21 مليار ليرة»، مشيرا الى وزارة المالية سلمت شيكا بهذا المبلغ الاربعاء الماضي الى «ايدال».

ولفت الى ان «ايدال» اتمت كل الاستعدادات اللوجستية، وهي تعاقدت مع عبارة رورو، كما انها بصدد التعاقد مع ثلاث عبارات رورو وروباكس، متوقعا ان تصل هذه العبارات قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال: «أما على مستوى المصدرين، فلدينا حتى الآن اربعة طلبات من قبل الصناعيين للانضمام الى البرنامج»، متوقعا ان يرتفع هذا الرقم كثيرا بعد اطلاق الآلية عمليا».

واوضح ان لا مشكلة مع المصدرين الزراعين لأن معظمهم منتسب أصلا الى برنامج دعم الصادرات الزراعية الذي تنفذه «ايدال».

وبالتواريخ، توقع ان تأخذ عملية تسجيل المصدرين نحو 10 ايام، على ان يبدأ التصدير بشكل قوي في مطلع تشرين الاول المقبل.

وأعلن عيتاني ان اول عبارة «رورو» تابعة للبرنامج انطلقت مساء أمس من مرفأ طرابلس، وعلى متنها 53 شاحنة محملة بالمنتجات الزراعية.

وأوضح ان مدة البرنامج سبعة أشهر، سيتم خلالها شحن 30 شاحنة بمعدل يومي، ما يجعل العدد الاجمالي للشاحنات خلال فترة البرنامج نحو 6 آلاف شاحنة، أي سيتم تصدير نحو 150 الف طن من المنتجات الزراعية والصناعية.

ولفت الى ان الدعم سيكون فقط للخطين البحرين من لبنان الى مرفأي ضبا في المملكة العربية السعودية، والعقبة في الاردن، وبالتالي فان البرنامج سيساعد على اعادة التصدير من لبنان الى دول الخليج العربي (عبر مرفأ ضبا) والاردن والعراق (عبر مرفأ العقبة).

وبالنسبة لشمول الدعم للشحنات التي ارسلت في وقت سابق عبر عبارات «رورو» من مرفأ طرابلس، قال: «لن يكون هناك مفعول رجعي، وإذا تم طرح الموضوع فسيبحث مع رئيس مجلس الوزراء ومجلس ادارة ايدال».

واكد عيتاني انه «لن يعتمد مرفأ واحد لشحن المنتجات، فكل المرافئ اللبنانية معنية بهذا الموضوع، الا ان التعامل مع مرفأ محدد يعتمد على كميات البضائع الموجودة في المنطقة المتواجد فيها المرفأ والوكيل البحري».

وفي بيان أصدره أمس، دعا «جميع شركات النقل البحري المؤهلة لنقل الشاحنات المحملة بالمنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية عبر العبارات رورو أو روباكس إلى مرفأي ضبا في المملكة العربية السعودية والعقبة في المملكة الأردنية الهاشمية، التقدم بطلب انتساب لهذه الغاية لدى المؤسسة من اجل اعتماد سفنها ضمن البرنامج وفق المعايير المحددة الخاصة بالشركات الناقلة والسفن المستخدمة التي وضعتها المؤسسة».

كما دعا «جميع الشركات المصدرة للمنتجات اللبنانية الزراعية غير المنتسبة الى برنامج دعم الصادرات الزراعية (أغروبلاس)، وكذلك الشركات الصناعية وأصحاب الصناعات الغذائية الراغبين بشحن بضائعهم عبر البرنامج، التقدم بطلب انتساب لهذه الغاية وفق نموذج متوفر لدى المؤسسة مرفق بالأوراق الثبوتية المطلوبة».

وأوضح أن «الشركات المصدرة للمنتجات الزراعية والمسجلة ضمن برنامج أغرو بلاس) تعتبر مسجلة حكما في برنامج الجسر البحري للصادرات اللبنانية».

وأعلن أنه «يمكن الحصول على طلبات الانتساب والمعايير والمستندات المطلوبة المذكورة أعلاه من مكاتب المؤسسة أو عبر الموقع الالكتروني investinlebanon.gov.lb».

وأكد عيتاني أن «هذا البرنامج يضمن انسياب الانتاج اللبناني إلى الأسواق التقليدية وخاصة دول الخليج والأردن التي تستقطب جزءا كبيرا من الصادرات اللبنانية، كما يحافظ على موقع المنتج اللبناني في هذه الأسواق ويثبت ثقة المستهلك فيها ويؤكد مصداقية المنتجين اللبنانيين تجاه شركائهم التجاريين في هذه البلدان ويحافظ على توازن العرض والطلب داخل السوق اللبناني في ظل الظروف السياسية والأمنية الصعبة التي تسود المنطقة، وفي ظل إقفال الحدود البرية أمام صادراتنا من المنتجات الصناعية والزراعية».

بين الـ«رورو» والـ«روباكس»

معلوم ان عبّارات الـ«رورو» هي تلك التي تحمل

على متنها شاحنات محملة بالبضائع، أما عبّارات الـ«روباكس» فهي تحمل على متنها الشاحنات المبردة.