IMLebanon

شمعون: لبنان ضائع ما بين لامبالاة “حزب الله” وتعنت “عون”

dori-chamoun

وصف رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، الحوار القائم بـ”حوار الطرشان”، وبأنه “لا يعول عليه أبداً طالما أن نصف المتحاورين غير مبالين لما يحصل في البلد من تراجع، ولا يريدون انتخاب رئيس الجمهورية حتى تأتيهم الأوامر الخارجية من إيران ومن دمشق”، مضيفاً إن “وجود البعض على طاولة الحوار هو فقط لالتقاط الصور التذكارية، ولا علاقة لهم بالمشاكل التي يعاني منها اللبنانيون، فثلاثة أرباعهم من أزلام النظام السوري، وليسوا مستعدين لتغيير قناعاتهم إلا وفق الأوامر التي تأتيهم من الجهات الداعمة لهم”.

واعتبر أن “لبنان ضائع ما بين لامبالاة حزب الله وتعنت العماد عون، ولو أنهم صادقون في مواقفهم لاتفقوا من الجلسة الأولى على النزول إلى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية من دون هذا اللف والدوران”. وعما يطرح لمعالجة أوضاع بعض العمداء في الجيش اللبناني، قال إن “أي حل مخالف لقانون الدفاع هو غير شرعي”، متمنياً “إبعاد المؤسسة العسكرية عن البازارات السياسية وتجاذبات بعض السياسيين، كونها تسيء إلى عمل هذه المؤسسة”.

وبمناسبة احتفال التسلم والتسليم لرئاسة “التيار الوطني الحر” بين العماد عون وصهره الوزير جبران باسيل، قال ممازحاً “الآن نستطيع، نحن المسيحيين، أن نغفو ونحن مطمئنون إلى وضعنا، لأن هذا الشبل ابن ذاك الأسد، وعلى هذا الأساس سنقيم له أقواس النصر احتفاءً”.

 وفي أزمة النازحين السوريين وتداعياتها على الدول التي تستقبلهم، اعتبر شمعون أن “الغرب بدأ يشعر بثقل المأساة ويقيم لها وزناً كبيراً لما تشكله من تغيير ديموغرافي في الدول التي يتواجدون فيها”.

وأضاف إنه “لا شك في أن تسهيل نزوح السوريين بهذه الكثافة يعني أن هناك تبدلاً في الخارطة السورية لم تتضح معالمه بعد”، مطالباً الغرب أن “لا ينسى أن هناك دولة اسمها لبنان عانت ما عانته بفضل سياسته غير المرتكزة على واقع حقيقي، والمبنية فقط على مصالحه الخاصة”.