IMLebanon

RAMUD: مشروع للحد من التلوث وتطوير خدمات النقل في طرابلس

 

نظم “اتحاد بلديات الفيحاء” المؤتمر الختامي لمشروع RAMUD “شبكة العمل المتعلقة بالتنقل الحضري الدائم”، في فندق “كواليتي ان” في طرابلس، برعاية محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا.

وحضر كمال زياده ممثلا وزير العدل اللواء اشرف ريفي، الدكتور جلال حلواني ممثلا النائب سمير الجسر، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس عامر الرافعي، رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي، رئيس دائرة البلديات في محافظة الشمال ملحم ملحم، مستشار المحافظ للشؤون القانونية باخوس اجبع، رئيس اتحاد بلديات الضيية محمد سعدية، الرئيس السابق لبلدية طرابلس نادر غزال وحشد كبير من المهتمين.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة لعريفة الاحتفال لينا دبوسي، شكرت فيها “كل من ساهم في اعداد وتنظيم المؤتمر، ولاسيما اتحاد بلديات الفيحاء، بلدية برشلونة، بلدية سوسة في تونس، بلدية Sienne في ايطاليا وبرنامج ENPICBCMED في الاتحاد الاوروبي”، مؤكدة أن “المؤتمر يناقش مواضيع مختلفة في مجالات تخطيط النقل الحضري، التي تعبر عن شبكة نقل تمثل درجة التقدم البشري وتعكس حقيقة مدنية المجتمع والمرحلة التقنية التي بلغتها”.

ولفتت الى أن “المشروع سيساعد في تحسين أنظمة النقل والمرور في شوارع مدن الفيحاء طرابلس والميناء والبداوي”.

ورأى الرافعي في كلمة له، ان “هدف المشروع تنظيم حركة المرور في المدينة وتخفيف زحمة السير، من خلال تجميع سيارات الاجرة في محطة واحدة”، مشيرا الى ان “المشروع الذي تبلغ مدته سنة ونصف السنة، والذي جرى اطلاقه في شهر كانون الثاني عام 2013، وتبلغ قيمته 260 يورو، ويهدف إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ورفع مستوى النقل البري عبر انشاء شبكة تبادل وتعاون، من أجل وضع نموذج دائم وموحد للنقل الحضري في مدن البحر المتوسط”.

وقال: “نحن في مدن الاتحاد، أعددنا دراسة ميدانية تتعلق بدور محطة النقل المخطط لانشائها في تسهيل عملية المواصلات لسيارات الأجرة في مدن الاتحاد، ضمن آلية عمل معينة، مع رسم تصميم مبدئي ووضع تصور لآليات عمل هذه المحطة، بما يتناسب مع واقع جغرافية هذه المدن”.

أضاف: “وحددنا أربعة نقاط تضمنتها هذه الدراسة وهي: جمع البيانات عن الوضع الحالي لسيارات الأجرة، الاطار القانوني والمؤسساتي لمحطة سيارات الأجرة، المخطط التصوري لمحطة سيارات الاجرة و المقارنة المرجعية وأفضل الممارسات والتجارب السابقة”.

وأكد أنه من شأن هذا المشروع “تسهيل عملية المواصلات والنقل داخل المدينة، والحد كثيرا من مشكلة الازدحام المروري، وما يرافقه من تعديات واحتلال للمرافق العامة والخاصة”.

واعتبر ممثل برنامج EMPICBCMED حمزة جمول، أن “مشروع RAMUD يسعى الى رفع مستوى الوعي لدى السلطات المحلية، والحاجة الى حلول أفضل وتأمين وسائل نقل حضرية، وتوفير الخبرة اللازمة في مجال النقل الحضري المستدام للمعنيين داخل الادارات المحلية”، لافتا الى ان “المشروع يجمع بين خبرة المختصين في هذا المجال والسلطات المحلية من جميع انحاء حوض البحر الابيض المتوسط، لتبادل افضل الممارسات في مجال السياسات الداعمة للنقل الحضري المستدام، ابرزها وسائل نقل جديدة، وانظمة النقل الذكية التي تستخدم تكنولوجيا الاتصالات لضمان نقل اسرع واكثر امانا”.

ورأى أن “المشروع يعمل على تطوير أنشطة رائدة في المدن مثل مرصد النقل الحضري المستدام في تونس، وخدمات سيارات الاجرة الخاصة في طرابلس لبنان”.

وفي الختام، شدد نهرا على “أهمية المشروع وهدفه الرامي الى تطوير خدمات النقل في مدن الفيحاء، وناقش مشروع RAMUD حول التنقل المدني المستدام، وذلك بالشراكة مع اتحاد بلديات الفيحاء وبعض المدن”.

وأشار الى “أهمية هذا المشروع في حياتنا المعاصرة، والتي تشهد كثافة غير منظورة في السيارات، وزحمة خانقة يعاني منها المواطن يوميا خلال تنقله من وإلى عمله ومدارس الاولاد”، مؤكدا “ما يخلفه ذلك من تلوث بيئي آخذ في التصاعد والازدياد يوما بعد آخر من خلال الانبعاثات السامة، التي تخلفها المركبات الآلية والتي هي بتصاعد مستمر، وخصوصا في مدينة طرابلس، التي تشهد يوميا حركة كثيفة للسيارات، وزحمة خانقة على مداخلها، خصوصا خلال ساعات الذروة”.

ولفت الى “أهمية هذا المشروع، الذي ينبغي أن يدخل في حيز التنفيذ في اسرع وقت ممكن، وذلك للحد من التلوث البيئي الذي أضحى يشكل خطرا كبيرا على ابناء المدينة”، معتبرا ان “هدف المشروع هو رفع مستوى التنقل البري من خلال إنشاء شبكة تبادل وتعاون، من أجل وضع نموذج دائم للتنقل الحضاري في مدن البحر المتوسط، وإنشاء محطات النقل العام والمواصلات ضمن آليات معينة”.

وختم نهرا: “نأمل أن يتحقق هذا المشروع على أرض الواقع، وندعم ذلك بكل طاقاتنا سواء على صعيد اتحاد بلديات الفيحاء او على صعيد المحافظة. ونتمنى من جميع الوفود المشاركة طيب الإقامة في ربوع طرابلس والشمال، وأن يكون لقاؤكم منتجا ومثمرا للوصول الى الأهداف المرجوة، خدمة للمواطنين ولبيئة نظيفة ينعم فيها اهلنا وأولادنا”.