IMLebanon

للحراك حسابات أبعد من حل مشكلة النفايات؟!

nehme-matmar

 

 

 

بعد الاتفاق على اعلان تفاصيل الخطة التي عرفت بـ”خطة الوزير شهيب” اليوم والبدء برفع النفايات، نفذت اعتصامات عدة معترضة في أكثر من منطقة أمس، وخصوصا في الناعمة على رغم موافقة البلديات المحيطة بها على الخطة.

وأفاد مصدر في اللجنة المعنية بملف النفايات ان عدد المشاركين من ابناء المنطقة بلغ 13 شخصاً، فيما أحضر الباقون من مناطق أخرى. واتهم الوزير السابق شربل نحاس والنقابي حنا غريب بعرقلة تنفيذ الخطة وصولاً الى كارثة بيئية واجتماعية مع تساقط الامطار واستغلال الواقع ضد الحكومة، في خطة باتت غير واضحة الاهداف. وقال: “لا حلول بديلة وسريعة قبل الشتاء. ونحن ننتظر دعم القوى الامنية والجيش لتنفيذ الخطة المقترحة”.
أما وزير الزراعة أكرم شهيّب فأبلغ “النهار” أنه ينتظر خطة قال المحتجون أمام مطمر الناعمة أمس إنها لديهم وهو مستعد للنظر فيها اليوم. ورأى “أن على الحكومة أن تحسم أمرها وتتخذ القرار المناسب”. وأضاف: “أخشى ما أخشاه أن يكون لبعض الحراك حسابات أبعد من حل مشكلة النفايات. ولكن علينا أن ننتظر إذا كانت هناك أفكار يبنى عليها من جمعيات بيئية صافية وصادقة. وما رأيته في مطمر الناعمة لا علاقة له بالبيئة، وما رأيته في عين درافيل يبنى عليه في البيئة”.

وأكد احترامه “لأي تحرّك لأن هذا حق ديموقراطي. كما أنه من حق الناس أن يتخلصوا من مشكلة النفايات ولنتعاون جميعاً على حلّها”. ولفت الى أنه أخذ بملاحظات رفعت اليه، موضحاً أن المطمر على الحدود الشرقية هو داخل الاراضي اللبنانية وعلى 1800 متر من الحدود مع سوريا.

إلى ذلك، أوضح   شهيب لصحيفة «السفير» ان من بين أسباب الإصرار على بدء تطبيق خطة النفايات هذا الاسبوع، هو ان كمية النفايات المتراكمة تزداد يوما بعد يوم، ويُخشى من ان تصل «الى حد يصعب معه على مطمر الناعمة احتواؤها ضمن مهلة الاسبوع التي التزمنا بها»، مشيرا الى ان المقدّر، وفق الخطة، نقل ما بين 50 و70 ألف طن من النفايات الى مطمر الناعمة الذي يجب ان يقفل بعد 7 أيام من فتحه، تمهيدا للمباشرة في مشروع توليد الطاقة للمنطقة المحيطة به.

ودعا شهيب معارضي الخطة الى الكثير من الواقعية والقليل من التنظير، لان الخيارات أمامنا ضيقة جدا، ولا يوجد في الوقت الحاضر بديل عملي وفوري أفضل من الخطة المقترحة.

وحول المآخذ على اقتراح الخطة تمديد عقد الكنس والجمع والنقل مع شركة “سوكلين”، اعتبر شهيب أن هذا الخيار كان ضروريا لتسيير المرفق العام ولاستحالة تلزيم هذه الخدمات فورا إلى مشغّل جديد، لافتا الى أنّ التلزيم يتطلّب ثلاثة أشهر على الأقلّ، “فماذا نفعل بالنفايات خلال هذه الفترة وهل نتركها تتكدس في الشوارع، الى حين وضع دفتر الشروط وإجراء المناقصة وفض العروض واختيار الفائز ثم انتظاره حتى يغدو جاهزا للعمل”؟.