اشارت أوساط قيادية بارزة لصحيفة “الجمهورية” الى ان قبل الموعد المرتقب للحوار في 6 و7 و8 تشرين المقبل يجب إنهاء أزمة النفايات، وإتمام التسوية الحكومية، من أجل إعطاء الفرصة اللازمة لهذه الثلاثية أن تحقّق النتائج المرجوّة، وكشفَت عن اتصالات ومساعٍ لإطلاق الخطة وتسريع التسوية الحكومية إفساحاً في المجال أمام الحوار للتفرّغ للملفات الأخرى بدءاً من الملف الرئاسي وصولاً إلى إعادة تحريك العمل الحكومي والمجلسي.
ورأت الأوساط أنّ الحوار جاء في توقيت ذهبي، حيث استبق المبادرة الروسية وأزمة اللاجئين التي حرّكت الدول الأوروبية من أجل تسريع إنجاز التسوية السورية، فأوجَد بيئةً لبنانية حاضنة لأيّ تحوّل في الأزمة السورية قادرةً على تلقّف التحوّلات المنتظرة من موقع المساحة المشتركة المتمثّلة بالحوار.
ولفتت إلى أنّ المطلوب في هذه المرحلة التبريد السياسي لإبقاء لبنان بمنأى عن تأثيرات وانعكاسات التحوّلات المرتقبة، ولفتَت إلى أنّ التوقعات والانتظارات من الحوارات القائمة يجب أن تبقى متواضعة، لأن لا حلول فعلية للأزمة الرئاسية وغيرها قبل أن تتظهّر معالم التسوية الإقليمية.
وقالت الأوساط إنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يتحرك في ظل بيئة إقليمية ودولية مواتية لتحييد لبنان عن أتون الحرب السورية والحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني. واعتبرَت أنّ لقاءات رئيس الحكومة في نيويورك أكدت على هذه الرعاية الدولية الاستثنائية للبنان.
