IMLebanon

«اليوم الوطني اللبناني» فـي «معرض ميلانو»

alan-hakim
عاد وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم يوم أمس إلى بيروت، آتياً من ميلانو حيث شارك في احتفالات «اليوم الوطني اللبناني» في الجناح اللبناني في «معرض ميلانو الدولي 2015 « على رأس وفد لبناني رسمي.
وكان «اليوم الوطني اللبناني» قد افتتح برفع علم لبنان في مركز المؤتمرات التابع للمعرض، في حضور مفوّض الحكومة الإيطالية برونو باسكوينو الذي ألقى كلمة تحدث فيها عن الوضع الراهن في لبنان «والعبء الذي يتحمّله جراء النزوح السوري وهو أكثر البلدان التي تتحمّل ذلك»، ونوّه بلبنان «لغزارة القدرات البشرية لديه وطاقاتها الهائلة»، مركّزاً على «أهمية مشاركة لبنان في معرض ميلانو الدولي 2015 التي أضافت زخماً في هذا المعرض الدولي الهام».
من جهته، ألقى الوزير حكيم كلمة عدّد فيها أهمية وجود لبنان في معرض ميلانو، فقال: إن المنطقة البيومتوسطية التي ينتمي إليها لبنان هذا العام في المعرض، تهدف إلى تسليط الضوء على التعددية البيومتوسطية وتسمح للمشاركين باكتشاف الإرث الثقافي ونمط الحياة الذي يجمع سكان منطقة المتوسط، الأهمية الثانية لوجودنا في معرض ميلانو هي العلاقة اللبنانية – الإيطالية القديمة، التي جمعت البلدين بأواصر الصداقة من خلال الجذور المتوسطية، الحضارات القديمة والتاريخ المشترك، كما تجمعنا العلاقات التجارية المكثفة والتبادلات الثقافية والإنسانية التي تعطي نكهة جديدة لوجودنا في المعرض اليوم، ونوّه بالدعم العسكري الإيطالي للبنان، ثالثاً، إن وجودنا هو دليل على الرغم من كل الصعوبات التي تواجهها بلادنا منذ بداية الأزمة السورية في 2011، إضافة إلى عدم الاستقرار السياسي، أننا لا نستسلم أبداً، بل نعمل جاهدين للبنان أفضل ولرفع اسمه عالياً حفاظاً على تاريخه الفريد وثقافته العريقة.
وأضاف: حتى عام 2010، كان الوضع الاقتصادي مستقراً إلى حدّ ما، وشهد أداءً قوياً في قطاعات كثيرة خصوصاً في قطاع البناء، السياحة والمصرفي، معدلات النمو الاقتصادية كانت بين 7.5% و9% بين 2007 و2010. لكن ابتداءً من العام 2011، انقلب الوضع الاقتصادي بسبب الجمود السياسي والوضع الأمني نتيجة الأزمة السورية الإقليمية. وفنّد حكيم الأسباب السياسية المحلية التي أثّرت سلباً على الاقتصاد اللبناني.
وأشار إلى أن «على الرغم من كل ذلك، أثبت الاقتصاد اللبناني القدرة على الصمود والتكيّف مع الصعوبات، والفضل يعود إلى إرادة الحياة القوية التي يتمتع بها الشعب اللبناني. نحن ملتزمون بلبنان الاستقرار، السيادة، المستقل والمزدهر. لذلك، ندعو الجميع اليوم إلى الاستثمار في لبنان، والإفادة من كل ما يمكن لهذا البلد تقديمه من فرص غير مكتشفة بعد».

جولة تفقدية

ثم تفقّد حكيم الأجنحة المشاركة في المعرض، حيث زار «الجناح صفر» الذي يضم العديد من الإختراعات والإبداعات الفنية، ثم «جناح سيسيليا» فالأجنحة الإيطالية، الفرنسية، الكازاخستانية، الإمارات العربية المتحدة، كوبا، ساحل العاج، الجناح الإيراني.
وبعد الجولة اعتبر حكيم أن «هذه الأجنحة تجسّد مبادرات التعاون لعلاقات متينة بين لبنان وهذه الدول ولاسيما الإيطالية، والإماراتية التي تربط لبنان بعلاقات إقتصادية قوية»، وأثناء زيارته للجناح الإيراني قدّم حكيم التعزية بالشهداء الإيرانيين الذين سقطوا في خلال الحجّ وشدّد على ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية الإيرانية في ظل انفتاح السوق الإيرانية على العالم، ذاكراً الزيارة المرتقبة له إلى إيران في خلال الأشهر المقبلة.
كذلك أولَم الجناح الإيطالي تكريماً للوزير حكيم بمشاركة مفوّض الحكومة الإيطالية برونو باسكوينو ورئيس الجناح الإيطالي فابريسيو غريو إلى جانب الوفد الرسمي اللبناني.

واختتم اليوم الوطني اللبناني في معرض ميلانو بأمسية ثقافية فنية وإبداعية بامتياز، أظهرت عمق الإبداع اللبناني أحيتها «فرقة كركلا» التي قدّمت أحد أجمل عروضها الراقصة المسرحية «ألف ليلة وليلة» الذي حضرها الوزير حكيم، السفير اللبناني في الفاتيكان جورج خوري، القنصل العام للبنان في ميلانو وليد حيدر، المدير العام لوزارة الاقتصاد عليا عباس، عبد الحليم كركلا، مفوّض الحكومة الإيطالية برونو باسكوينو، وعدد من مفوّضي الأجنحة العربية والدولية في المعرض، ممثلين عن السلك القنصلي في ميلانو، ممثلين عن بلدية ميلانو، وفود رسمية لبنانية وأجنبية وحشد كبير من اللبنانيين المقيمين والمغتربين في إيطاليا، وتستمرّ مشاركة لبنان في المعرض حتى آخر تشرين الأول المقبل.