IMLebanon

ميركل تطالب «فولكسفاغن» بإعلان توضيح سريع في فضيحة التلاعب في قيم العوادم المنبعثة من سياراتها

vw-diesel
طالبت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مجموعة سيارات «فولكسفان» الألمانية بإعلان توضيح سريع فيما يتعلق بفضيحة التلاعب في قيم العوادم المنبعثة من سياراتها التي تعمل بالديزل.
وقالت ميركل في تصريحات لإذاعة ألمانيا «آمل أن تظهر شركة فولكسفاغن الشفافية اللازمة بشكل سريع «. وقالت المستشارة ان التلاعب في قيم العوادم المنبعثة من سيارات «فولكسفاغن» التي تعمل بالديزل والذي تم الكشف عنه منذ نحو أسبوعين يعد «بالطبع حدثا مأساويا، وليس جيدا».
وقالت المستشارة في مقابلة مع إذاعة (دويتشلاند-فونك) الحكومية «أعتقد أن سمعة الاقتصاد الألماني والثقة فيه لم تهتز من جراء هذا بما لا يجعلنا نعتبر مكانا جيدا للاستثمار.»
كما استبعد خبراء نادي السيارات الألماني (إيه.دي.إيه.سي) تاثير فضيحة التلاعب في قيم العوادم المنبعثة من سيارات «فولكسفاغن» التي تعمل بالديزل على مستقبل هذا النوع من السيارات.
وقال البروفيسور راينهارد كولكه، مدير قسم الاختبارات والتكنولوجيا في النادي، في مقابلة «ان هذه الواقعة لا تعني بالتأكيد نهاية لتكنولوجيا الديزل».
وأضاف كولكه أن من المهم أن يعمل قطاع صناعة السيارات على إيجاد تقنيات تعمل بشكل فعال على تقليص الانبعاثات الضارة في كل أنواع السيارات.
وطالب كل الشركات بالالتزام باللائحة الأوروبية الخاصة بإبقاء الحد الأقصى من أكسيد النيتروجين في انبعاثات السيارات عند حد 80 ملليغرام لكل كيلومتر مشيرا إلى أن التقنيات اللازمة لذلك أصبحت متوافرة أمس.
وعلى العكس من التصريحات المُطمئنة أبلغ مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبي، مجموعة من الصحف الإقليمية الألمانية أن فضيحة الانبعاثات التي تورطت فيها شركة «فولكسفاغن» الألمانية لصناعة السيارات ستؤثر على الاقتصاد الألماني بشدة، ولكن من المرجح أن تنجو السركة من هذه الأزمة.
وقلل وزيرا المالية والاقتصاد الألمانيان من تعرض ألمانيا لخطر اقتصادي أكبر جراء هذه الفضيحة.
ونقلت الصحف عن شولتز وهو ديمقراطي اشتراكي ألماني قوله «إنها ضربة قوية للاقتصاد الألماني ككل… ولكن أعتقد أن فولكسفاغن شركة قوية لديها كل فرص النجاة من هذه الأزمة».
وخصصت «فولكسفاغن» 6.5 مليار يورو(7.3 مليار دولار) للمساعدة في تغطية تكاليف الفضيحة، ولكن بعض المحللين يعتقدون إن الفاتورة النهائية قد تكون أعلى بكثير. وقالت الشركة إنه سيتعين عليها إعادة تجهيز ما يصل إلى 11 مليون سيارة وعربة فان تحتوى على برامج غير قانونية.
وصناعة السيارات مهمة بالنسبة لألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا حيث توظف شركات مثل «بي إم دبليو» و»دايملر» و»فولكسفاغن» أكثر من 750 ألف شخص. ونقلت صحيفة (فيلت ام زونتاغ) الألمانية عن هانز ديتر بوتش، الرئيس المقبل لـ»فولكسفاغن» قوله إن هذه الفضيحة تمثل تهديدا لبقاء الشركة وإن كان يمكن التغلب عليه.