IMLebanon

لحام في سينودوس العائلة: لمحاربة التيارات الخاطئة

Grigorios-laham-1

 

إفتتح في الكرسي البابوي في روما اعمال سينودوس العائلة المقدس برئاسة البابا فرنسيس ومشاركة رؤساء الكنائس الشرقية وكرادلة ولجان العائلة الأسقفية في العالم.

وتوزع جدول اعمال المؤتمر على محاور عدة، تناولت وضعيات العائلة المسيحية في المجتمعات الطبقية المتعددة، مع تناول واسع لأحوال وظروف العائلات في المجتمعات الفقيرة والبائسة، وتلك التي هي في مجتمعات متطورة وتعيش حياة ميسورة، ودراسة الظروف والاحوال التي تعترض مسيرة حياتها، وكيفية تفاعلها مع التعاليم والقيم المسيحية، في مجتمع متعدد المستويات المعيشية، فضلا عن تناول التحديات التي تواجه العائلة المسيحية، وكيفية تعامل الكنيسة مع هذه الأوضاع، انطلاقا من الحرص على متانة العلاقة بين أبناء المجتمع، في ظل كنيسة إنفتاحية تتصف بالنظرية المرنة حيال الأوضاع الاجتماعية التي تترك اثارها على المجتمع العائلي.

في بداية المؤتمر توقف الآباء عند الاخطار التي تتهدد العائلة في مسارها الحياتي، وكيفية مواجهة النظريات التي تعمل وتشجع على هدم الاسرة وعدم الاهتمام بالمعنى القدسي للزواج، من النظريات التي تعتبر العلاقات الجنسية، هي علاقات بذاتها، وهذا ما يخالف معنى العائلة ويسقط قدسيتها، ويقلل من جمالية الزواج وروحانيته، مع التأكيد على ان موقع العائلة في الكنيسة هو موقع مقدس ومحط اهتمام الآباء والمسؤولين، وهذا ما يفسر اهتمام قداسة البابا فرنسيس بالدعوة الى عقد هذا المؤتمر في هذا الوقت الذي نشهد فيه إنهيار الكثير من القيم.

واعتبر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، غريغوريوس الثالث لحام، ان دعم العائلة المسيحية ورعايتها، يجب ان يشكل خارطة طريق لنا في مسيرتنا السينودوسية، وان نخلص الى رؤية متوافقة وشاملة، على قاعدة تحديث النظرة الى المجتمعات الجديدة ذات التنوع والتعدد والتحديات الكثيرة التي تواجهه.

وشدد البطريرك لحام على ان اللاهوت الانفتاحي والمنسل من التعاليم الأصيلة وروحية الكنيسة، هو الحوار الذي يوافق ويوفق بين اللاهوت والعلم. كما شدد على ضرورة محاربة التيارات الخاطئة ووضع خطة وقائية لمنعها والحد من تأثيرها على العائلات وأبناء الكنيسة.

وتتواصل اعمال سينودس العائلة، وفق الجدول المحدد.