IMLebanon

“إيامك يا بطل” في سيدني

iyamak-ya-battal

 

بعد نجاحها في لبنان إنتقلت مسرحية إيامك يا بطل للمدبر العام في جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب فادي تابت إلى سيدني أستراليا.

حضر الإفتتاح قنصل لبنان في سيدني وعدد من الفعاليات والتيارات الحزبية والصحافة وصفقوا كلهم لقصة بطل لبنان يوسف بك كرم والمطران يوحنا حبيب مؤسس جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة.

المسرحية تتكلم عن بطولتين روحية ووطنية في زمن اشتقنا فيه إلى هكذا بطولات على الصعيد الروحي والزمني.

افتتح المسرحية الأب الرئيس مارون موسى رئيس الرسالة في سيدني بكلمة شكره للشركات التي دعمت العمل لينتقل من لبنان إلى سيدني ،40 ممثل وراقص حضروا من لبنان لعرض المسرحية بعد ان عرضت في لبنان لستة أشهر .

هذا وكان قد حصل تعديل على بعض الممثلين الرئيسيين الذين تم إستبدالهم لإلتزاماتهم في لبنان فحل أسعد حداد بدلا من الكو داوود ورندا كعدي بدلاً من نهلا داوود .

وقد ابدع الممثلون كل في أداء دوره بطريقة محترفة، فنال يوسف حداد تصفيقاً كبيراً من الجمهور الزغرتاوي الذي كان حاضراً في حفلة الإفتتاح التي غصت بالحضور وكان لطوني مهنا وليليان نمري وجود محبب أضفى على المسرحية من روح الفرح والفكاهة فامتلأت القاعىة بقهقهات الحضور وتصفيق المعجبين كما لعب الممثل ميشال اضباشي دور شقيق يوسف بك كرم وأيضا جاء دور جورج تابت مقنعا بدور أسعد بولس مرافق البيك.

أما الاب فادي تابت كاتب العمل ومخرجه كان حضوره بشخصية بشير احمد عدو يوسف بك حضوراً محترفا بتكوينه شخصية مركبة للقائمقام بشير احمد مما جعل بعض الحضور الزغرتاوي يصدقون أن الاب فادي هو فعلاً عدو البيك فكان تجاوب الجمهور وقوفاً مع البك ضد بشير احمد كقولهم   مثلاً “فشرت” عندما تحدى القائمقام البيك.

إن مسرحية “إيامك يا بطل” هي مسرحية وإن كانت تاريخية فهي تتحدث عن عالمنا المؤلم الذي نعيشه اليوم من إنقسامات والعدالة المسيسة والقضاء المرتشي والشعب الثائر لتغيير القانون ليصبح قانوناً عادلاً.

هذه المواقف كلها شهدها المغترب اللبناني في استراليا من خلال المسرحية. هذا وكان للموسيقى دوراً بارزاً وللفنان شارل شلالا دوراً كبيراً في إنجاح العمل. أما إبداع ماجد بو طانوس بتصميم الملابس جاءت مطابقة للعصر والزمان. وكانت لمسات جوزف عقيقي في تصميم الديكور عاونه فيه جوزف فارس مصداقية القرية التي حملها الراقصون لوحات من تصميم يونس يونس تعيدنا إلى لبنان التراث الذي نفتقده. وكان لجوزف تابت الفضل الكبير في ضبط إيقاع الكواليس لكي يكون العمل كاملاً .