ذكرت الـ mtv أنّ اللبناني ن. ز. موقوف في إيران منذ أسابيع، في وقتٍ يتمّ التستّر على التوقيف من قبل عائلته كما من قبل الأجهزة الرسميّة التي بات بعضها، على الأقل، على علمٍ بهذا الامر.
وتشير معلومات لـmtv الى أنّ ن. ز. زار إيران مرّتين في غضون فترة قصيرة، وفي المرّة الثانية، وأثناء مغادرته طهران في 19 أيلول الماضي، تمّ توقيفه من قبل عناصر أمنيّة إيرانيّة، وانقطع التواصل مع عائلته طيلة عشرة أيّام تقريباً، حيث سُجّل اتصال وحيد بينه وبين زوجته تحدّث خلاله معها باللغة الإنكليزيّة مطمئناً إيّاها الى أنّه بخير وسيعود قريباً الى لبنان. ومنذ ذلك الحين لم يعرف أيّ جديد عن ن. ز.، على الرغم من الوساطات التي قامت بها عائلته في محاولة لمعرفة مصيره، كما طلبت تدخّل وزير الخارجيّة جبران باسيل في هذا الشأن.
وتشير المعلومات الى أنّ ن. ز. معروف بعلاقاته الوطيدة مع مسؤولين أميركيّين كما مع السفارة الأميركيّة في بيروت، وهو كان ناشطاً في ما سمّي بـ “الربيع العربي” في أكثر من بلد، كما شجّع على المشاركة في تحرّكات الحراك الشعبي في لبنان. أما الاتهام الذي وجّه إليه، كما تقول المعلومات المتوفّرة للـ mtv، فكان الإعداد لتحرّكات شعبيّة في إيران.
وفي وقتٍ تحرص عائلة ن. ز. على التكتّم على خبر توقيفه، لوحظ أنّ أيّ جهة لبنانيّة لم تبادر الى الإعلان عن هذا التوقيف، خصوصاً أنّ طابعه سياسي، كما لم تنجح المساعي التي قام بها أكثر من سياسي في الكشف عن مصيره وفي تحديد سبب التوقيف رسميّاً.
وتجدر الإشارة الى أنّ حسابات ن. ز. على مواقع التواصل الاجتماعي توقّفت كلّها، علماً أنّها كانت تتضمّن صوراً مع ضبّاط أميركيّين.