IMLebanon

الجوّ مش منيح…ألله يستر البلد

tamam-salam-government

 

أعربت مصادر وزارية لصحيفة «المستقبل» عن توجس متفاقم من «غرق الجمهورية في فراغ شامل مطبق»، متطرقةً حيال ذلك إلى «سيناريوات» حكومية محتملة في المرحلة المقبلة. في حين لم تُخف مصادر أمنية هواجسها من سلبيات هذه المرحلة، قائلةً لـ«المستقبل»: «الجوّ مش منيح، ألله يستر البلد».

إذاً، توقعت المصادر الوزارية أن ينتهي مطاف التهديد العوني المتصاعد إلى ترجمات حكومية عملية تزجّ آخر المؤسسات الرئاسية العاملة في زنزانة التعطيل التام، مشيرةً إلى التداول بعدة سيناريوات مرتقبة في حال التيقن من اتخاذ عون خيار فرط العقد الائتلافي في مجلس الوزراء والدفع باتجاه ضمّه إلى المؤسستين الرئاسية والتشريعية المشلولتين.

ولفتت المصادر إلى أنه في طليعة هذه السيناريوات يبرز «احتمالان قيد الدرس متعلقان بالعمل الحكومي من زاوية المفاضلة بين ما هو مرّ وما هو أمرّ على البلد في ظلّ شل مجلس الوزراء»، موضحةً أنّ الاحتمال الأول يتمحور حول «بقاء الحكومة حتى لو بقيت عاجزة عن الاجتماع والانتاج، منعاً بالشكل لانهيار الذراع التنفيذية للدولة وخوفاً من تداعيات هذا الانهيار سياسياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً وأمنياً على الوطن، في حين يتناول الاحتمال الثاني إمكانية استقالة الحكومة وتحوّلها إلى حكومة تصريف أعمال باعتبار أنّ توقّفها عن الاجتماع والعمل من دون استقالة من شأنه أن يعدم فرص إصدارها المراسيم، بينما في المقابل تتيح استقالتها اتخاذ قرارات ذات صلة بتصريف أعمال الدولة مع إفساح المجال أمام إصدار مراسيم جوّالة لتحقيق هذه الغاية».