IMLebanon

الحاج حسن من ميلانو: لتوفير سبل تصريف الانتاج بظل التنافس الكبير

 

hussein-al-hajj-hassan-new

لبى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن دعوة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)الى ميلانو في ايطاليا للمشاركة في المؤتمر العالمي الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة الخارجية الايطالية والتعاون الدولي ومنظمة “لا سلام من دون عدالة” الدولية، حول “تمكين دور المرأة الاقتصادي في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA Region”.

وينعقد المؤتمر في إطار المنتديات التي ترافق معرض ميلانو 2015، وألقى الوزير الحاج حسن كلمة في جلسة الافتتاح التي تحدث فيها أيضا كل من وزيرة شؤون المرأة التونسية سميرة مراعي، وزيرة الخارجية الايطالية السابقة ومؤسسة منظمة “لا سلام من دون عدالة” ايما بونينو، والوزير الايطالي المفوض ورئيس مكتب التعاون الايطالي في وزارة الخارجية جيامباولو كانتيني، ومدير قسم الأعمال والاستثمار والتكنولوجيا في يونيدو محمد الامين ضاوي.

وحضر القنصل اللبناني العام في ميلانو وليد حيدر، ممثل منظمة يونيدو في لبنان كريستيانو باسيني، مستشار الوزير المهندس محمد الخنسا وممثلون عن جمعية “المجموعة اللبنانية” التي دعت بين جمعيات نسائية اخرى الى تنظيم المؤتمر، وعن مؤسسةBlessing Foundation وحشد ديبلوماسي دولي واوروبي وعربي وافريقي وممثلون عن يونيدو ومنظمات دولية وغير حكومية واهلية ونسائية.

وأشار الحاج حسى في كلمة إلى “أهمية توفير السبل لتصريف الانتاج في الاسواق المحلية والاقليمية والدولية في ظل التنافس الكبير الذي يجري على صعيد الاسواق وامام الضعف الكبير في اقتصاديات الدول العربية، وقال: “من هنا أجد ان موضوع التدريب ونقل الخبرات والتكنولوجيا الذي نتشارك به مع منظمة اليونيدو ومنظمة التعاون الايطالي هو امر مهم جدا ينبغي تطويره وتطوير شبكات التواصل بين سيدات الاعمال في منطقتنا ومع سيدات الاعمال في ايطاليا واوروبا عموما. وينبغي أيضا ان ندرك انه لا تنمية حقيقية لواقع المرأة بمعزل عن الاقتصاد الكلي للدول والمجتمعات والسياسات الاقتصادية المحلية والاقليمية والدولية. مما يعني ضرورة الاتفاق على اهمية العدالة والتكافؤ في السياسات الاقتصادية العالمية والاقليمية والمحلية من اجل تطوير حقيقي للاقتصاد ولواقع المرأة”.

ونوه ب”المساعدات الايطالية والجهات المانحة ومنظمة اليونيدو للبنان، سواء عبر الدعم والتمويل المباشر او التدريب والتجهيز بالمعدات والخبرات واعطاء الافضلية للتصدير والتسويق. علينا ايضا ان نشجع التعاونيات والتجمعات من اجل تسهيل الابتكار والانتاج والتسويق، خصوصا ان معظم المؤسسات في لبنان صغيرة ومتوسطة، فضلا عن توفير التمويل بفوائد مخفضة او مدعومة”.

وتحدث الحاج حسن عن التجربة اللبنانية وقال: “في الدستور اللبناني حقوق المرأة مكفولة بالكامل والمساواة بينها والرجل مساواة كاملة في حق الانتخاب والترشح لاي موقع وحق التملك وحق التعليم وحق العمل وتأسيس الاعمال. الحقوق محترمة ومرعية بالقوانين. واسمحوا لي ان اقول ان المرأة في لبنان محترمة ايضا لدى الاديان السماوية التي يتكون منها الشرق الاوسط وشمال افريقيا وخصوصا الدين الاسلامي الذي يتعرض اليوم لابشع عملية تشويه من قبل الارهابيين وممارساتهم وسلوكهم تجاه كل انسان وتجاه كل ثقافة وخصوصا تجاه المرأة وخصوصا المرأة المسلمة في هذه الايام. ونحن كمسلمين نقول اننا بريئون مما يدعون انه اسلام او ثقافة اسلامية وهذا لا يمت الينا والى الاسلام والى المسلمين بأي صلة. ونحن دعاة حوار واحترام الثقافات والتنوع. التجربة اللبنانية تحتاج الى تطوير. هي ناجحة بلا شك، ونأمل للجمعيات والتعاونيات والتجمعات النسائية ان تتطور وان تتعزز من اجل تدعيم قدرات المرأة”.

وطرح الحاج حسن مشكلة أثرت على “المرأة والطفل والرجل وعلى كل اللبنانيين وهي تداعيات النزوح السوري بفعل الازمة السورية التي طالت السوريين ايضا”.

وبعد المؤتمر، عقد الوزير الحاج حسن سلسلة لقاءات ثنائية مع الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين الايطاليين المشاركين في المؤتمر. وناقش في جلسة عمل مع الوزير المفوض كانتيني مشاريع التعاون بين لبنان والحكومة الايطالية، وامكان تأمين الدعم الايطالي لمشاريع وبرامج جديدة في اطار قروض أو تمويل طويل الأجل أو مساعدات فنية وتقنية وتبادل خبرات.

ويلبي المؤتمر طلب منظمات نسائية عربية وافريقية (من بينها جمعية المجموعة اللبنانية) تنشط في ست دول هي لبنان ومصر والأردن والمغرب وتونس ودولة فلسطين من أجل دعم وتطوير وتنمية المبادرات النسائية في مجال تأسيس الأعمال والمشاريع الريادية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ووافقت وزارة الخارجية الايطالية والتعاون الدولي على تمويل هذا البرنامج الذي تعمل منظمة اليونيدو على تنفيذه، وعالج أهدافا عدة أهمها:

1- اقامة شبكات التواصل والتعاون على الصعد المحلية والاقليمية والدولية من أجل تعزيز المبادرات النسائية في الأعمال.

2- السياسات المطلوبة والاصلاحات التشريعية والتحديثات القانونية المرافقة لانجاح هذه العملية.

3- تبادل التطبيقات الجديدة والملائمة على صعيد فرص الاستثمار، التحديات التي تواجه مشاريع المرأة الاستثمارية، الابداع، تسهيلات التمويل، تطوير خيارات وسياسات بالتعاون مع الشركاء من أجل تعميم سياسة استثمارية مستدامة تساهم في دفع النمو.

4- تبادل الخبرات مع سيدات أعمال على المستوى الاوروبي بهدف دعم اقامة شبكة تواصل وتعاون وشراكة تفسح في المجال أمام الأسواق الخارجية.

وتفقد الوزير الحاج حسن الجناح اللبناني في المعرض.