IMLebanon

برشلونة .. وأقدام منهكة!

barcelona

 

 

مهما كانت المداورة التي يجريها لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة من أجل الحصول توزيع المجهود على عناصر قائمته الإجبارية لكن يوجد عدد من العناصر لا يمكن الاستغناء عنها خاصة في الوقت الحالي فلا يمكن سحبها بسهولة من الملعب أو الاقتراب منها على الأقل في الوقت الحالي.

وما يدور داخل الجهاز الفني لبرشلونة هو صورة مصغرة من التفكير العميق الذي تحاول الإدارة من خلاله البحث عن حلول للمشاكل التي تسببت في سقوط الكثير من اللاعبين في فخ الإصابة فضلا عن العقوبة الموقعة على النادي من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب مخالفات شابت التعاقد مع لاعبين صغار السن بالمخالفة للقواعد التي يرسخها الفيفا بهذا الخصوص.

ومن أهم اللاعبين الذي يلعبون بشكل شبه مستمر هو الأوروغوياني لويس سواريز والذي شارك في 91 % من الدقائق مع الفريق في مسابقة الدوري الإسباني ولم ينل الراحة سوى في مواجهة ليفانتي فقط.

وكان طبيعيا الاعتماد على سواريز بسبب استغلال فترة الإيقاف التي تعرض لها اللاعب من جانب الاتحاد الدولي بسبب عقره للمدافع الإيطالي كيليني في مسابقة كأس العالم بالبرازيل 2014 ولا تزال العقوبة سارية حتى الآن في الوقت الذي يعاني فيه كل من ليونيل ميسي ونيمار من مشاكل بدينة أرهقتهما خاصة أثناء الموسم.

وزادت الضغوط على سواريز بعد أن أصيب رافينيا وغيابه عن الملاعب لستة أشهر وكان يساهم في خوض الكثير من المباريات في مركز الجناح مما يخفف من حجم المأزق الهجومي.

 

barcelona1

 

كما شارك الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لاعب الوسط المدافع والذي يؤدي في كثير من الاحيان في مركز قلب الدفاع حيث مباريات برشلونة والمنتخب الأرجنتيني بشكل كامل حيث شارك في 91 % من الدقائق ويجري تبديله في كثير من الأحيان وفقا للرؤية الفنية للمدير الفني لويس إنريكي وإن كان الاعتماد عليه لا غنى عنه بأي حال من الأحوال.

أما نجم خط الوسط الدفاعي سيرجيو بوسكيتس فشارك في 85 % من الدقائق وهو لاعب قادر على استثمار قدرته على توقع الكرات وقطعها وإبطال مفعول هجمات المنافس مما يجعله من أهم اللاعبين حاليا في الفريق ويمثل قوة كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها.

وأصبح الكرواتي إيفان راكيتيتش من أهم لاعبي الفريق رغم ابتعاده عن مستواه المعروف عنه إذا ما جرى المقارنة بين ادائه في الموسمين السابق والحالي ولكن تواجده في وسط الملعب لا غنى عنه.

 

barcelona2

 

وشارك راكيتيتش مع المنتخب الكراوتي وكان لديه الفرصة للحصول على قسط من الراحة عكس كل من ميسي وماسكيرانو ونيمار الذين شاركوا في مسابقة كوبا أميركا.

ومع إصابة أندرياس إنييستا التي وقعت في مباراة باير ليفركوزن في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا جرى الاعتماد بشكل كبير على راكيتيتش في وسط الملعب.

وكانت نسبة راكيتيتش في المشاركة مع برشلونة قد وصلت إلى 76 % خاصة أنه من اللاعبين الذي كانوا يحصلون على قسط من الراحة نوعا ما بالمقارنة بلاعبين آخرين مثل سواريز حيث استفاد قليلا من المداورة التي كان يجريها لويس إنريكي ولكن مع الموقف العصيب الذي تعيشه القائمة يبدو أن الأقدام المنهكة لن تهدأ وستستمر في لعمل لحين الوصول إلى محطة الانتقالات الشتوية في يناير العام المقبل.

October 16, 2015 08:26 PM