IMLebanon

المشنوق ترأس اجتماع المجلس الوطني للبيئة تحضيرا لمؤتمر تغير المناخ في باريس

mouhamad-machnouk
ترأس وزير البيئة محمد المشنوق، بعد ظهر اليوم، اجتماع المجلس الوطني للبيئة، في حضور ممثلي الوزارات والادارات المختصة وتركزت المداولات على تحضيرات لبنان لمؤتمر الاطراف لاتفاقية الامم المتحدة الاطار بشأن تغير المناخ في باريس ما بين 30 تشرين الثاني و 11 كانون الاول 2015.

وقد رحب وزير البيئة بالحاضرين “في هذا الاجتماع الختامي المتعلق بالتزامات لبنان الجديدة تحت سقف اتفاقية تغير المناخ”، وقال: “هذه السنة سنة حاسمة على صعيد تغير المناخ: في مؤتمر الدول الاطراف في كانون الأول في باريس، فالعالم سوف يشهد أكثر من 190 دولة تعتمد اتفاقية جديدة لتغير المناخ، وأبرز عنصر في هذه الإتفاقية هو التمايز الذاتي من خلال “المساهمة المحددة وطنيا” (INDC) التي ستقدم من قبل الدول كافة”.

ولفت الى أنه “في 30 ايلول 2015 تم رفع مساهمة لبنان الى الأمانة العامة لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهذا بفضل مشاركتكم الفعالة والدافعة من خلال الإجتماعات التمهيدية وورش العمل”، مؤكدا “أن وزارة البيئة فخورة بمساهمة لبنان، وخصوصا انها ثمرة عمل عائلة تغير المناخ التي تكبر من سنة الى سنة وساهمت في نجاح الـINDC. هذا مثل للتعاون المؤسسات اللبنانية، ونحن مصرون ان نكون جزءا منه “.

وشدد المشنوق على “أن المساهمة المحددة وطنيا ـINDC هي التزام، ولكن نراها كفرصة لحكومتنا لتحقيق اهداف التنمية المستدامة وخصوصا عندما تتبع الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي يجري اعدادها من قبل رئاسة مجلس الوزراء. وسوف يكون المجتمع الدولي على علم، من خلال هذه الوثيقة الرسمية، أن لبنان يخطط ليكون سليما بيئيا. ولكن سيعلمون أيضا ان لدينا تحديات وعقبات: الـINDC تذكر أزمة اللاجئين السوريين، اوضاعنا الأمنية بسبب الاضطرابات الإقليمية، عدم الاستقرار السياسي وعدم المساواة والفقر. الـINDC سوف تظهر أن لبنان هو طموح ويزدهر دائما رغم ظروفه الوطنية وحصته الضئيلة في الانبعاثات العالمية. كما تظهر هذه المساهمة الإجراءات التي يمكن تحقيقها بتمويل وطني، والاجراءات التي لا يمكن تنفيذها دون التمويل الدولي، وبالتالي فهي ترسل رسالة واضحة بأن هناك حاجات تقنية ومالية ليصل لبنان في التزامه الى هدف اعلى”.

واخيرا، أوضح وزير البيئة أن “المساهمة المحددة وطنيا ليست نهائية وستكون لدينا فرصة لتقديم مراجعة كل خمس سنوات لتوفير معلومات لتحديث أعمالنا المقترحة، وستزداد الأمور وضوحا مع مرور الوقت ومساهمة لبنان ستزداد دقتها مع كل تحديث بمساعدتكم، وتعاونكم”.

وختم شاكرا “تعاون المجتمعين للحفاظ على صورة لبنان المتقدمة في ميدان تغير المناخ”.