وفي عودة لعامين سابقين تظهر الارقام عدم تراجع اسهم سوليدير دون مستوى 11 دولاراً قبل نهاية شهر آب من العام 2015 الجاري وكانت قد قاربت مستوى 14 دولاراً مطلع العام 2014، وفي منتصف العام المذكور ايضاً.
ويعكس التراجع التاريخي لأسهم الشركة مدى التشاؤم في اوساط المستثمرين وفي مرحلة ما زال فيها وسط بيروت يشهد بوتيرة شبه يومية تجمّعات وتحركات شعبية لوسط حالة من الشلل في مختلف مرافق الدولة اللبنانية ومؤسساتها.
وكما في بيروت كذلك في الاسواق الخارجية، وتحديداً في سوق لندن حيث جرى تداول أسهم شركة سوليدير فئة (GDR) شهادات الايداع العمومية عند مستوى 9,70 في المئة أي بتراجع ونسبته 3 في المئة ليبلغ تراجع ايرادات هذه الاسهم في عام واحد نحو 14,31 في المئة.
ولطالما اعتبر الخبراء انّ أسهم شركة سوليدير تستحق ان تتجاوز أسعارها الاربعين دولاراً مقارنة مع تقديرات بنك بلوم انفست عند مستوى 31 دولاراً للسهم الواحد. لكن وفي مقابل تفاؤل الخبراء وقلق مالكي الاسهم تبقى الاسعار رهن التطورات الامنية والسياسية المؤثرة بالاستقرار المالي والاقتصادي.
وتبقى المؤثرات عموماً سلبية الاتجاهات، وهذا ما يُبقي المستثمرين بعيدين عن إعادة شراء هذه الاسهم والافادة من المستويات المنخفضة التاريخية حالياً. ومع تراجع الاسهم المذكورة دون مستوى عشرة دولارات، اعتبر الكثيرون انّ المحظور قد وقع. وتبقى اتجاهات هذه الاسهم في دائرة الغموض حيث انّ تحركاتها ممكنة في مختلف الاتجاهات.
