أكد مراقبون أن عدد القتلى من العسكريين والميليشيات الإيرانية في سوريا تجاوز الـ400 قتيل، تتصدرهم قيادات عسكرية وأمنية من الصف الأول (جنرالات)، وأن طهران تفضل تسميتهم بـ”المتطوعين”، لدفع الاتهامات الموجهة لها على خلفية نشر قواتها وعناصرها العسكرية في سوريا، ومن ثم يبدو للعالم أنهم “مقاتلون متطوعون” بإرادتهم الشخصية.
ومن بين القتلى أصحاب الرتب العالية ثمانية جنرالات (الجنرال، حسين همداني، نائب قائد فيلق القدس، إسماعيل حيدري، حسن شاتيري، عبدالله إسكندري، جبار دريساوي، محمد جمالي، حميد طبطبائي ميهر، أمير رضا علي زادة، داد الله شيباني، عباس عبداللهي، رضا حسين موقدديم، محمد علي الله دادي).
وكانت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، قد أعلنت في وقت سابق ردًّا على إحدى الصور، أنّ “400 إيراني قتلوا في سوريا”، ولم تُدلِ أيّة جهة رسمية إيرانية أخرى (بحسب ما أوردته وكالة الأناضول)، بأيّ معلومات عن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا التي دخلت أزمتها عامها الخامس، رغم أنّ القتلى من عناصر الحرس الثوري والعسكريين والمستشارين.
وتصف وكالة “إرنا”، القتلى الإيرانيين في سوريا، بـ”الشهداء المدافعين عن مرقد السيدة زينب” الكائن في العاصمة السورية دمشق، ولم تشمل تلك الأرقام القتلى الإيرانيين في العراق، الذين تصفهم وسائل الإعلام الإيرانية بـ”الشهداء المدافعين عن مرقد الإمامين”.
وتمكنت “الأناضول” من الوصول إلى أسماء 300 قتيل من قوات الحرس الثوري بينهم مقاتلون أفغان وباكستانيون، أرسلتهم طهران للقتال في سوريا، من بينهم 26 من أصحاب الرتب الرفيعة، وذلك استنادًا إلى معلومات جمعها المراسل من المواقع ووسائل إعلام إيرانية.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في سوريا، تتكون من ميليشيات إيرانية، وألوية “فاطميون” الأفغانية، وألوية “زينبيون” الباكستانية، مشيرة الى أن عدد مقاتلي ميليشيا فاطميون يبلغ قرابة 4500 مقاتل، حيث قتل منهم نحو 100 عنصر، بينهم قائد الميليشات “علي رضا توسلي” في آذار الماضي في سوريا.
وكان القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، وعضو لجنة السياسة الخارجية والدفاع الوطني في البرلمان الإيراني “جواد كريمي مقدسي” قال لوكالة “إرنا” الرسمية، عام 2013: “إن إيران لها مئات الفصائل في سوريا”.