IMLebanon

نصرالله: المطلوب إخضاع سوريا للإرادة الأميركية

nasrallah-23-octobre-2015

إعتبر الأمين العالم لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ الادارات الأميركية المتعاقبة مشروعها في المنطقة واضح ومحدّد، وهي تسعى لتحقيق الاهداف المرسومة في المنطقة بأساليب مختلفة، مشيراً الى أنّ هدفها الهيمنة على منطقتنا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وتريد منا ان نقبل اسرائيل في المنطقة.

نصرالله، وفي كلمة ألقاها خلال إحياء ليلة العاشر من محرم في “مجمع سيد الشهداء” بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أطل شخصياً أمام الجموع، قال: الولايات المتحدة تريد ان يكون النفط والغاز تحت قبضتها. ومن يحكم في أميركا ليست جمعيات حقوق الانسان بل أصحاب شركات النفط الكبرى والأسلحة، مضيفاً: الحكومات في منطقتنا سلطات حكم إداري ذاتي، لأنّ القرار بيد أميركا، واسرائيل هي اداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الاميركية على منطقتنا ولذلك يحمونها.

وتابع: من غير مسموح في المشروع الاميركي ان تقوم دولة عربية قوية، وكم من نظام ديكتاتوري وحكومة في المنطقة ترعاها وتدافع عنها أميركا؟، معتبراً أنّه في مشروع الهيمنة الأميركية لا فرق بين المذاهب في ضرب الدول التي تريد أن تكون قوية، وأنّ أميركا عندما تريد الاعتداء على بلد تخترع كذبة وتسوقها.

ولفت نصرالله إلى أنّ التخصيب من ابسط الحقوق للشعوب، لكنّهم ارادوا اخضاع الشعب الايراني، مشيراً الى أنّ أميركا أطلقت حرباً جديدة على كل من يرفض الخضوع لهيمنتها. ورأى أنّ الارادة هي التي هزمت اميركا في العراق، موضحاً أنّ الحرب الدائرة في المنطقة قائدها الحقيقي الولايات المتحدة، وأنّ أميركا وأصدقائها في المنطقة قدموا السلاح والمال لـ”داعش” في العراق.

وأكد أنّ المطلوب اخضاع سوريا للارادة الاميركية، مشدّداً على أنّ الحرب على اليمن أميركية وأرادوا ان تأخذ بعداً طائفياً ولكنّهم فشلوا. وقال إنّ أميركا لم تنجح في تحويل الحرب في اليمن إلى حرب سنية ـ شيعية، لافتاً إلى أنّ المطلوب كان في سوريا والعراق واليمن استفزاز مشاعر السنّة لتحويلها حرباً مذهبية.

وأشار نصرالله إلى أنّ المقاومة وحلفائها أسقطوا مشروع الشرق الأوسط الجديد، مضيفاً: إنّ المعركة الآن بين جبهتين، إحداهما يقودها الأميركي والأخرى يتواجد فيها رافضو الخضوع للولايات المتحدة، وأميركا هي التي تقود المعركة لا البغدادي ولا الظواهري ولا الجولاني ولا سلمان بن عبد العزيز. وقال: اليوم يقال لنا اما ان تكونوا عبيداً لاميركا او نفرض عليكم الحصار ونرسل اليكم الانتحاريين، لافتاً الى أنّه عندما وضعتنا إسرائيل بين الموت والذل اخترنا المواجهة.

وتابع: نقول لكل من يهدّدنا إسرائيلياً كان أم تكفيرياً هيهات منّا الذلة، ولن نتراجع أو ننسحب من المعارك التي نؤمن بها وسننتصر فيها. ومن يراهن على تعبنا وتراجعنا نقول له إنّنا سننتصر في هذه المعركة ضدّ إسرائيل والمشروع الأميركي التكفيري، وختم: غداً سنحضر مع الحسين ولن تمنعنا لا سيارات مفخخة ولا امطار ولا شيء وسنقول لإمامنا لبيك يا حسين.

October 23, 2015 09:16 PM