قد تكون من الجلسات الأغرب التي عقدت داخل المحكمة العسكريّة. فالشاب السوري ابن الـ22 عاماً لم يحاول الالتحاق بتنظيم “داعش” إيماناً بعقيدته ولا طمعاً بالمال، ولا حتى بسبب الخوف، ولكن السبب الحقيقي الذي دفعه إلى الذهاب نحو جرود عرسال كي يكون مقاتلاً إلى جانب التنظيم الإرهابي هو المشاكل بينه وبين زوجته!
يعتقد تركي أنّ زوجته رمته في السجن، وليس ذلك فحسب وإنّما يظنّ أنها أيضاً السبب المباشر لوقوع الحرب في سوريا “أنا تزوّجتا من هون.. وولعت الحرب بعد 3 شهور”.
وبإفادته الأوليّة، اعترف الموقوف أنّه حاول الانتماء إلى “داعش” عن طريق صديقه أحمد ع. الذي كان يبيعه الدجاج، وهو الذي أعطاه رقم أحد المقربين من “التنظيم” في جرود عرسال التي توجّه إليها، حيث تمّ إلقاء القبض عليه في سيارة الأجرة. وأمام المحكمة، بدَّل تركي في إفادته، مشيراً إلى أنّه توجّه إلى عرسال قبل ذلك كي يلتقي بالشابة التي كان يحبّها سابقاً ويريد الزواج منها غصباً عن أهله الذين زوّجوه ابنة خالته.
وقد حكمت هيئة المحكمة العسكرية الدائمة عليه وعلى أحمد ع. بالحبس سنة واحدة.