IMLebanon

سفير فرنسا بعد لقائه شقير: ملتزمون مساعدة لبنان على حل الصعوبات

France-Ambassador-Choukair
عقد في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان اليوم وبدعوة من رئيس إتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، إجتماع عمل ضم سفير فرنسا الجديد في لبنان إيمانويل بون ورؤساء الهيئات الاقتصادية، بالاضافة الى عدد من رؤساء الجمعيات والنقابات الاقتصادية وكبار رجال الاعمال اللبنانيين. وخصص الاجتماع للبحث في التعاون مع السفير الفرسي بما يحقق تقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية وكذلك تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.

وحضر الاجتماع بالاضافة الى شقير والسفير الفرنسي، نواب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان وهم: محمد لمع وغابي تامر رئيس غرفة التجارة اللبنانية – الفرنسية ونبيل فهد. رئيس نقابة مقاولي الاشغال العامة فؤاد الخازن، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس إتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، رئيس إتحاد منتجي النبيذ في لبنان ظافر شاوي، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس جمعية تجار إقليم الخروب أحمد علاء الدين، رئيس جمعية شركات الضمان ماكس زكار، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، رجل الاعمال فؤاد المخزومي، بالاضافة الى مدير عام المعهد العالي للأعمال ستيافان أتالي، وفريق عمل السفارة وكبار رجال الاعمال اللبنانيين.

شقير
بداية القى شقير كلمة رحب فيها بالسفير، وقال: “سيكون بيننا فترة طويلة من التعاون المثمر يصب في مصلحة البلدين”، مؤكدا “التاريخ الطويل من علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، حيث لعبت غرفة بيروت وجبل لبنان دورا أساسيا في تنمية هذه العلاقات وتقويتها”.

أضاف: “إنطلاقا من إيماننا بأهمية هذه العلاقات، سارع مجلس إدارة الغرفة بعد إنتخابه الى إقامة أسبوع فرنسا في لبنان وأسبوع لبنان في فرنسا الذي شكل أرضية هامة لتصدير المنتجات الصناعية والصناعات الغذائية اللبنانية الى فرنسا”، مشيرا الى أن “دعم صمود لبنان الاقتصادي وتمكينه من النهوض، جاء بشكل رئيسي نتيجة باريس 1 و2 و3، كما أن فرنسا شكلت على الدوام محركا لأوروبا عندما يتعلق الامر بمساعدة لبنان”.

ولفت شقير الى أنه “في كل مرة نذهب إلى فرنسا، وكلما التقينا شركائنا الفرنسيين، نبحث الفرص المتاحة لا سيما تلك التي يوفرها لبنان في المنطقة”، مؤكدا أن “تعزيز هذه العلاقات التاريخية وتوطيدها لا يتحقق فقط في الاستراتيجية السياسية، إنما أيضا في تقوية البنى الاجتماعية والاقتصادية التي من شأنها تقوية ميزاتنا التنافسية”.

وشدد على أن “اللقاء اليوم يهدف الى تقوية العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا”، مبديا إستغرابه أن “فرنسا التي تعتبر أكبر بلد يدعم لبنان في السياسة لم يتم تعيين سفيرا للبنان فيها بعد سنتين على شغور هذا المركز، بسبب خلافات أهل السياسة”.

وتابع: “الجميع يعرف أن فرنسا أكبر شريك أوروبي وأكبر مستثمر أوروبي في لبنان، بعد دول الخليج، في حين تأتي من ضمن أول خمس بلدان تصدر الى لبنان وهي أكبر شريك تجاري لنا بعد الخليج”، مؤكدا أن القطاع الخاص رغم كل الظروف والصعوبات التي يمر فيها لبنان، لا نزال مؤمنون ببلدنا وبمستقبله، ونحضر أنفسنا الى مرحلة جديدة قادمة بعد انتخاب رئيس للجمهورية وإستقرار البلد، وأن الجميع يعرف أن لبنان يضعف ولن يموت، ويهز ولا يقع، وأن لبنان رغم كل شيء سيبقى بوابة للمنطقة الى العراق الى إفريقيا الى الخليج والبوابة الى العالم العربي”.

وختم: “إن إجتماعنا اليوم في غاية الأهمية، لاننا سنبحث ما يمكن أن نقوم به معا في جميع المجالات لا سيما جمع الكفاءات والقدرات والتعاون في مجالات التعمير والبنى التحتية والطاقة والبيئة خصوصا بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.

بون
بدوره شكر بون شقير على حسن الاستقبال، وأعرب عن “تأثره بالكلمة التي القاها لوصف العلاقات اللبناية – الفرنسية، وقال: “إن العلاقات بين البلدين مبنية على التاريخ والسياسة والاقتصاد، ومن المهم أن نستذكر أنه كان لبيروت منذ القرن التاسع عشر علاقات تجارية وإقتصادية مع فرنسا من خلال تجارة الحرير مع مدينة ليون وكذلك من خلال إنشاء الجامعات وإنشاء طريق بيروت الشام”، مؤكدا أ ن “علاقاتنا كانت دائما مميزة وتاريخة”.

ورأى أن “هذه العلاقة لا يجب أن نستذكرها فقط، إنما يجب أن تقودنا الى العمل لتقويتها، فلبنان هو شريك مهم بالنسبة لفرنسا وله موقع مميز في المنطقة، وفرنسا تصدر الى لبنان ما قيمته مليار يورو في السنة رغم أنه سوق صغيرة، ما يجعله يأتي في المرتبة العاشرة كشريك تجاري في المنطقة، كما أن إستثمارات اللبنانيين في فرنسا تبلغ 2,5 ملياري يوريو وهذا أمر في غاية الاهمية”.

وشدد على “ضرورة العمل سويا والبناء على الانجازات المحققة للسير الى مستويات جديدة في علاقاتنا خصوصا الاقتصادية”، متطرقا الى “الصعوبات السياسية في لبنان، وهذه الصعوبات حقيقية ونحن ملتزمون بمساعدة الافرقاء اللبنانين على حلها، لكن في النهاية فإن هذه المواضيع هي شأن اللبنانيين”.

وتابع بون: “رغم الوضع السياسي الصعب والمعقد، نعرف أنه في إمكاننا أن نعتمد على لبنان وعلى المجتمع اللبناني المتنوع والمتعدد المواهب، الذي يضم نخبة من الشركاء ورجال الاعمال وسيدات الاعمال، وبالنسبة لنا من المهم أن تشكل كل هذه القوى الحية جزءا من شراكتنا الثنائية، فهذا هو ما يجري الآن، ونحن نتطلع الى السير قدما”.

وختم: “بالنسبة الينا لبنان ليس فقط هو بلد يجب مساعدته، إنما هو بلد يمكن أن يعطي الكثير لفرنسا، كونه يشكل مركزا إقليميا ناجحا من حيث تعدد اللغات والمواهب والطاقات البشرية والكفاءات والخبرات والعلاقات والمعرفة الجيدة في المنطقة، لذلك من خلاله يمكن أن نرسي شبكات تجارية مهمة للشركات الفرنسية”.

بعد ذلك ناقش بون مع الحضور الاجراءات والخطوات المطلوبة لزيادة التعاون الاقتصادي الثنائي، وكذلك تلك المطلوبة لدعم لبنان على المستويات كافة، لاسيما اقتصاديا.

ثم قدم شقير كتاب غرفة بيروت وجبل لنبان الى السفير، وتوجه الجميع الى نادي الاعمال في الغرفة حيث أقيمت مأدبة غداء على شرف إيمانويل بون.