IMLebanon

تاج سيدة السلع الصناعية الحديدية يتوهّج في صحراء أستراليا

Ginainehart-Australia-mining
جيمي سميث من بيرث

من المقرر أن تفتتح جينا راينهارت منجما تقدر تكلفته بحدود 11 مليار دولار، في الوقت الذي تخفض فيه الشركات المنافسة الاستثمارات، ويتنافس أبناؤها للحصول على مزيد من السيطرة.

استغرق الأمر عقدين من الزمن لتطويره، واستثمارات تقدر بـ11 مليار دولار لبنائه، وهو في صميمه نزاع أسري مرير.

غير أن جينا راينهارت، أغنى شخص في أستراليا، تستعد أخيرا لتحقيق طموحها وطموح والدها الراحل، لانج هانكوك، لتطوير وامتلاك وتشغيل منجم لخام الحديد.

يقول مايكل يابسلي، مستشار سابق لمشروع روي هيل الذي سيتم افتتاحه رسميا الشهر المقبل: “هذه هي الكأس المقدسة التي كانت تطمح إليها خلال حياتها كلها. إنه مفخرة جينا المتوجة”.

أول صادرات الحديد الخام من روي هيل، التي تبعد 1100 كيلو متر عن بيرث، ستكون بمنزلة لحظة تاريخية لشركة هانكوك للتنقيب، وهي شركة قطاع خاص تسيطر عليها الوريثة البالغة من العمر 61 عاما، التي اكتسبت لقب “المرأة الحديدية” لأن الكثير من شخصيتها المتصلبة، يشبه السلعة الأساسية التي ساعدت على بناء ثروة أسرتها.

حتى الآن، اكتسبت شركة هانكوك للتنقيب معظم إيراداتها عن طريق المطالبة بالأتاوات المفروضة على مباني الحديد الخام – تراخيص الحكومة لاستكشاف وتطوير الأراضي – المكتشفة في منطقة بيلبارا في أستراليا الغربية، التي تم تطويرها من قبل شركات التعدين مثل شركة ريو تينتو.

وعن طريق الشراكة مع شركات صناعة الصلب في اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية وتنفيذ أكبر صفقة تمويل للتعدين في العالم، تعمل راينهارت على تحويل شركة تأسست قبل 60 عاما من قبل والدها المنقب، إلى شركة منافسة لكل من شركات ريو وبي إتش بي بيليتون وشركة فيل في البرازيل.

في أعقاب أكبر طفرة ازدهار للاستثمار في التعدين منذ خمسينيات القرن الـ19 في حمى الذهب – وهي ظاهرة سببها شهية الصين النهمة للحصول على الصلب من أجل بناء مدنها – وشركات التعدين تلك تقوم الآن بكبح جماح الاستثمارات وخفض التكاليف.

في المقابل، تحقق راينهارت الآن أكبر مقامرة في حياتها المهنية.

يقول النقاد إن مشروعها الثمين، الذي تمتلك فيه حصة نسبتها 70 في المائة، يتم افتتاحه في أسوأ الأوقات، حيث يقلص الاقتصاد الصيني المتباطئ الطلب على الحديد الخام، المكون الرئيسي في الصلب.

انخفضت أسعار خام الحديد إلى 53 دولارا منذ بلوغ الذروة، التي بلغت 190 دولارا في عام 2011، ويتنبأ بعض المحللين بأن روي هيل ستناضل من أجل جني الأرباح. يقول إيفان سزباكوسكي، محلل السلع الأساسية في بنك سيتي: “إنها عقبة كبيرة نظرا للنفقات الرأسمالية الكبيرة المقدمة”.

تسبب الهزيمة في أسعار السلع وتباطؤ الاستثمارات في قطاع التعدين الضرر للاقتصاد الأسترالي، الذي ينمو بمعدل سنوي يبلغ 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، منخفضا عن اتجاهه طويل الأجل لأكثر من 3 في المائة.

كما يعمل تراجع الأسعار أيضا على التهام ثروة راينهارت، التي تقدرها مجلة (بي آر دبليو) بأنها 14 مليار دولار أسترالي (10.1 مليار دولار) منخفضة عن ذروتها التي بلغت 29 مليار دولار في عام 2012، عندما أدرجت الرئيس التنفيذي لشركة هانكوك للتنقيب كأغنى امرأة في العالم.

تقول راينهارت، مشيرة إلى استحواذ شركة هانكوك للتنقيب على مباني منجم روي هيل في عام 1992: “اعتقد جميع المعنيين في الشركة الآن، وكذلك الآخرون خارج شركتنا، أن ذلك كان القرار الخاطئ. كنت أتصرف ضد توصيات الموظفين الرئيسيين.. لكنني كنتُ أشاطر والدي رؤيته ورغبته في تنمية وتطوير المنطقة الشمالية”.

الخلافات الأسرية

يعد تصميمها الثابت على تطوير منجم روي هيل ميزة من سمات الأعمال المهنية لراينهارت، لكنه سمة تسببت لها في الفشل الذريع مع الأصدقاء والمستشارين وحتى العائلة.

علاوة على التحديات المتمثلة في تمويل وتطوير المنجم، تتعرض للمقاضاة من قبل اثنين من أبنائها الأربعة (لديها ابن واحد وثلاث بنات)، اللذين يسعيان إلى تجريدها من ملكية بعض المباني الأكثر قيمة لخام الحديد، بما في ذلك في روي هيل، من شركة هانكوك للتنقيب، وتقليل نسبة حصتها المهيمنة في الشركة إلى 51 في المائة، منخفضة من 76 في المائة.

أصبح هذا النزاع القانوني المرير مصدر تشويش بالنسبة للشركة، في الوقت الذي تستعد فيه للانتقال نحو الإنتاج. إذا كانت ستعاني هزيمة في القضية المعلقة في المحكمة، فإن هذا قد يتسبب في إضعاف قبضة راينهارت على شركة هانكوك للتنقيب.

يقول جون هانكوك، ابنها الوحيد، إن والدته كان “هدفها رعاية مصالحنا. بدلا من ذلك، قامت بتحويل الأصول التي كانت ضمن صندوق ائتماننا”. يرفض متحدث رسمي باسم شركة هانكوك للتنقيب هذا الادعاء، ويقول إنه سيتم الدفاع عنه بشكل حثيث في المحكمة.

في إجراء قانوني منفصل في شهر أيار (مايو) الماضي، فقدت راينهارت السيطرة على واحد من صناديق ائتمان العائلة بقيمة عدة مليارات من الدولارات في قلب الخلاف، عندما قام القاضي بتعيين ابنتها الكبرى بيانكا (التي لا تتحدث معها) كوصي. تركز انتباه الخلاف الأسري على الدعاية والإعلان التي يستقطبها التعدين، وهذا العام أوحى هذا الخلاف قصة مسلسل تلفزيوني مصغر هو: (بيت هانكوك).

استجابت راينهارت لذلك الإعلان برفع دعوى قضائية ضد القناة التاسعة وكورديل جيجسو، شركة الإنتاج، التي أنتجت المسلسل. لا تزال هذه القضية قائمة في المحاكم، جنبا إلى جنب مع الآخرين الذي يهدفون إلى الحفاظ على سيطرتها على الأعمال التجارية، بالدفاع عن سمعتها والطعن في المعارضة.

تقول أديلي فيرجيوسن، مؤلف السيرة غير المصرح بها راينهارت: “إنها شخص شديد السيطرة. كما أنها تنازعية جدا – ليس فقط باتخاذ إجراء ما، وإنما أيضا في القضايا التي يتم تحويلها إلى المحكمة العليا”.

عقب وفاة والدها لانج هانكوك في عام 1992، خاضت راينهارت معركة قانونية لتركة خام الحديد مع أرملته روز بورتيس. وحيث إنها تعتقد أن تلك الخادمة الفلبينية السابقة كانت قد سرّعت نوعا ما من وفاة هانكوك، أمضت راينهارت سنوات وهي تحشد الضغط على المدعين العامين في أستراليا الغربية، لإجراء تحقيق في حادثة الوفاة. عندما تم أخيرا إجراء ذلك التحقيق في عام 1999، توصّل قاضي التحقيق إلى أن وفاة هانكوك كانت لأسباب طبيعية. عملت المرأتان على تسوية نزاعهما القانوني في عام 2003.

يقول رون مانرز، صديق راينهارت: “أنا لست متأكدا من أنه من العدل القول إن المقاضاة تشكل هاجسا (بالنسبة لجينا). أود القول إن الكثير من الدعاوى والمسائل القضائية التي تبرز، تراها وكأنها ذبابة صغيرة على بقرة تحتاج لأن تذبها بعيدا”.

تستخدم راينهارت ثروتها للدفاع عن سمعتها والضغط على السياسيين وتعزيز أيديولوجية السوق الحرة، وفقا لفيرجوسن. بسبب غضبها من تغطية وسائل الإعلام لشؤونها وحوار قضية التغير المناخي، القضية التي أيدت فيها آراء المشككين، اشترت راينهارت حصة في شركة فيرفاكس- ما أدى إلى تراكم نحو 18 في المائة، ضمن واحدة من أكبر المجموعات الصحافية وأكثرها تحررا في أستراليا في مرحلة – قبل بيعها في وقت سابق من هذا العام.

باعتبارها أكبر مساهم في الشركة، طالبت بمقاعد في مجلس الإدارة، لكن طلبها رُفِض لأنها رفضت التوقيع على ميثاق الاستقلال لهيئات التحرير. باعت شركة هانكوك للتنقيب الحصة، لكنها لم تذهب بهدوء، بإصدارها لبيان يفيد بأن الفريق الإعلامي “ليست لديه أية خطة عملية قابلة للتطبيق من أجل إعادة إحياء الشركة”.

في عام 2010، شاركت قطب التعدين وصاحبة المليارات في تمويل حملة ضد ضريبة التعدين المزمعة التي فرضتها حكومة حزب العمل آنذاك، والتي ساعدت على إضعاف قبضة رئيس الوزراء كيفن رود على السلطة.

يقول واين سوان، النائب في حزب العمل وأمين الخزانة في إدارة الرئيس رود: “في ظل (رئيس الوزراء السابق) توني آبوت، لم يكن الحزب الليبرالي أبدا من قبل مستولى عليه من قبل أصحاب المصالح ، وجينا راينهارت كانت جزءا من ذلك”.

تقول وهي تدافع عن معارضتها لبرنامج حزب العمل: “عارضتُ السياسات السيئة مثل أي مواطن مسؤول. إن الضريبة المفروضة على انبعاثات الكربون والمفروضة على التعدين، كانت سياسات سيئة عملت على جعل أستراليا منظمة، بمعنى مقيدة، بشكل مفرط، وذات قدرة تنافسية أقل من حيث التكاليف”.

الدروس القاسية المستفادة

يقول الأصدقاء إن راينهارت ورثت شغفها لخام الحديد عن والدها وورثت نهجها الصعب والعنيد الذي تتبعه في الأعمال التجارية عن بيلبارا، واحدة من أكثر البيئات قساوة في أستراليا.

لقد نشأت وترعرعت مع والديها لانج وهوب هانكوك في مزرعة أبقار بعيدة في بيلبارا، حيث يتعرض المشهد المليء بالصدأ الأحمر لدرجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، ولضربات الأعاصير خلال فصل الصيف.

قالت راينهارت في مقابلة أجريت معها من قبل إذاعة (إيه بي سي) في تموز (يوليو) الماضي: “أعتقد أنك عندما تكبر على أرضيات الأسمنت وأسقف الصفيح، ينبغي عليك أن ترفه نفسك.. أنت تعلم، أهمية العمل، أعتقد أن تلك هي المزايا التي حظيت بها”.

في عام 1952، وفقا لما يشاع في الشركة، اكتشف هانكوك مساحات شاسعة من خام الحديد، بينما كان يحلق على ارتفاع منخفض فوق المناظر الطبيعية في بيلبارا في طائرته لتجنب التعرض لعاصفة.

قام بتسجيل مطالباته بالمباني، التي ساعدت في تكوين ثروة العائلة، ووفقا لراينهارت، وهو ما عمل على تحويل المنطقة الغربية في أستراليا من “حالة تسول” تعتمد فيها على المساعدات.

كان لهانكوك رؤية تتمثل في تطوير منجم خام الحديد، وهو عمل أكثر خطورة، لكن يحتمل بأنه مربح أكثر من الاعتماد على مدفوعات الأتاوات التي يدفعها عمال المناجم. بحلول الوقت الذي توفي فيه في عام 1992، لم يكن قد جمع تلك المبالغ الهائلة المطلوبة وكانت الشركة غارقة في ديون كبيرة.

يقول جون ماكروبرت، المصرح له بكتابة سيرتها: “كانت راينهارت الوريثة، لكنها أنقذت الشركة من حافة الانقراض بعد اتخاذ والدها لبعض القرارات السيئة وتعديلها من قبلها”.

في الوقت الذي ورثت فيه راينهارت جينات روح المشاريع وكذلك النهج العملي للتعامل مع الأعمال التجارية من والدها، يصر الزملاء على أنها ليست مقامرة.

لقد باعت حصة نسبتها 30 في المائة في مشروع روي هيل لشركات ماروبيني اليابانية، وبوسكو في كوريا الجنوبية والصلب الصينية في تايوان لتقاسم مخاطر المشروعات وتأمين الزبائن الرئيسيين في عام 2012، عندما كان سعر خام الحديد أعلى من 100 دولار للطن الواحد، وكانت هوامش الربح الوفير متوقعة.

عملت شركات صناعة الصلب طوال عقود لأخذ نصف كمية خام الحديد الذي تنتجه مناجم روي هيل في حين يتم التعاقد على 43 في المائة أخرى من إنتاجها مسبقا، مع الصين بشكل رئيسي. وهذا يُبقي فقط كمية صغيرة مكشوفة أمام أسعار السوق الفورية.

هذه المساومات الصعبة ظهرت بشكل مبكر. في عام 2005، عملت على تراجع طموح الأنجلو أمريكيين في أن يصبحوا لاعبا رئيسيا في سوق خام الحديد في بيلبارا، وفازت في المعركة القانونية لشرائه من خلال مشروع مشترك مقترح، مشروع منجم هوب داونز. تشاركت في وقت لاحق مع شركة ريو تينتو في صفقة حول مناجم هوب داونز، التي حققت مليارات الدولارات من الأرباح، وأرست الأسس لشركة هانكوك للتنقيب من أجل تطوير مناجم روي هيل.

يقول سام ويلش، الرئيس التنفيذي لشركة ريو تنتو وصديق لها: “العمل الجاد هو جزء من طبيعتها. لم يأتها أي شيء بالمجان”.

الصراع من أجل السيطرة

مع وقوفها على حافة تحقيق طموحها طوال حياتها، فإن علاقة راينهارت مع أكبر أبنائها وبناتها، جون هانكوك وبيانكا راينهارت، تُهدد بتقليص ثروتها وفقدان السيطرة على الشركة التي تُديرها بفعالية كبيرة منذ وفاة والدها.

في أيار (مايو) الماضي، فازا بمعركة مريرة لمدة ثلاثة أعوام في المحكمة ضد والدتهما للحصول على السيطرة على صندوق ائتمان تركه لهما والد راينهارت، الذي يُسيطر على نحو 24 في المائة من شركة هانكوك للتنقيب.

تبين في القضية أن راينهارت قامت بشكل سري بتمديد التاريخ الذي يُمكّنهما من سحب صندوق الائتمان إلى عام 2068 بدون إعلام الأطفال. كما حذّرتهما في وقت لاحق أنهما سيتعرّضان للإفلاس في حال حصلا على صندوق الائتمان بسبب الرسوم الضريبية، من خلال إرسال نصيحة لهما من شركة برايس ووترهاوس كوبرز لهذا الغرض.

وحكم القاضي بول بريريتون بأن راينهارت قد بذلت “جهوداً استثنائية” للحفاظ على السيطرة على صندوق ائتمان العائلة، ومارست “ضغوطا هائلة وسلطة كبيرة للقيام بذلك”، وقال إن بعض هذه الإجراءات “تصل كثيراً إلى مرحلة الترهيب” ووجد أنها “تلاعبت” بشركة برايس ووترهاوس كوبرز لتقديم المشورة، على عكس المعلومات التي قُدّمت للشركة فعلاً.

غير أن القاضي بريرتون رفض الادّعاء أن السيدة راينهارت قامت بتعديل دستور شركة هانكوك للتنقيب بشكل غير صحيح في عام 2006، على حساب المستفيدين من صندوق الائتمان.

يقول جون هانكوك، الذي يشتكي أن والدته قامت بتخفيض الدفعات من صندوق الائتمان عندما انهار في منتصف العقد الأول من الألفية: “المشكلة هي أنها لم تكُن قادرة أبداً على فهم الفرق بين إدارة شركة هانكوك للتنقيب، وكونها الوصي على صندوق الائتمان”.

“برأيها، تستطيع تبرير أي شيء من أجل تطوير مناجم الحديد الخام، لكن كان بإمكانها تحقيق ذلك بدون الدوس على حقوقنا ورغبات جدّنا”.

يرفع الطفلان الآن دعوى قضائية أخرى تزعم أن راينهارت نقلت ظُلماً مناجم هوب داونز وروي هيل – الأصول الأكثر قيمة – من صندوق الائتمان إلى شركة هونكوك للتنقيب.

كما يزعمان أيضاً أن صندوق الائتمان ينبغي أن يُسيطر على 49 في المائة من الشركة، أي أكثر من ضعف النسبة البالغة 24 في المائة التي يُسيطر عليها الآن.

إذا نجحا، سيحصل الطفلان على أغلبية الأرباح من هذه الأصول، وليس راينهارت التي حاولت دون جدوى رفض القضية.

في تصريح لها قالت شركة هانكوك للتنقيب: “هذه المسائل حالياً أمام المحكمة”، مُضيفة أنه “ليس من المناسب التعليق عليها. حيث سيتم الدفاع عن هذه المسائل بشدة في الجلسات المناسبة”.

وتُضيف: “إنه لأمر مؤسف ومُخيب للآمال اختيار أطراف التقاضي التعبير عن وجهات نظرهم خارج المحكمة، ولا سيما عندما تظهر تلك الآراء بدون اكتراث للدقة أو الالتزام للقضايا الفعلية التي في النزاع”.

في مقابلة على شبكة ABC قالت راينهارت إن الطفلين لم يُقدّرا جهودها في بناء الشركة وزيادة قيمة ما هو في صندوق الائتمان، وقالت ضمنياً إن أعمالها كانت موجّهة نحو جعلهما مُستقّلين ويعتمدان على نفسيهما.

وأضافت راينهارت: “يقولون إنه إذا منحت أطفالك الكثير، فلن يحصلوا على متعة العمل. فهم لا يريدون سوى استمرار سقوط الأمور غير المُكتسبة من السماء”.

يقول مراقبون إن النزاع القانوني بحاجة ماسة للتوصّل إلى تسوية، التي من شأنها إزالة الاضطراب المُكلف بالنسبة لشركة هانكوك للتنقيب تماماً، في الوقت الذي ينتقل فيه منجم روي هيل إلى مرحلة الإنتاج. مع عشرات مليارات الدولارات التي على المحك، والمشاعر المتضاربة التي تتصاعد على كلا الجانبين، من المستحيل التنبؤ بالنتيجة.

يقول هانكوك: “إن علاقتي مع والدتي معقّدة: أحياناً أعتقد أنها لا تقبل المساومة.. خاصة لأن جميع الصعوبات التي جعلتني أُعاني منها لم تكُن ضرورية، لكن بيانكا وأنا نعترف بمساهمتها في تطوير أصول العائلة. دائماً ما كنت أقول إننا سنعمل بشكل أفضل كفريق واحد”.