IMLebanon

«الجسر البحري» يتقدم رغم حاجاته الى عبّارات إضافية و90% من البضائع الى الخليج

Europe-Trade

الفونس ديب

بعد شهر على أطلاق آلية دعم تصدير المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية بحرا (الجسر البحري)، يبدو ان هذه الآلية قطعت شوطا متقدما في تأمين متطلبات تصدير المنتجات اللبنانية الى دول الخليج والاردن، بالرغم من حاجاتها الى عبارات إضافية لتلبية الطلب المتزايد عليها.

وأكد رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار (ايدال) نبيل عيتاني لـ«المستقبل» «اننا استطعنا العودة الى نفس المستوى من التصدير المسجل في السنوات السابقة»، مشيرا الى ان معظم البضائع المصدرة هي زراعية، و90 في المئة منها الى مرفأ ضبا في السعودية (اي الى دول الخليج) و10 في المئة الى مرفأ العقبة».

أما رئيس نقابة اصحاب الصناعات الغذائية منير البساط، فأكد لـ«المستقبل»: ان «عددا ضئيلا من اصحاب الصناعات الغذائية يستخدمون العبارات».

عيتاني

وتحدث عيتاني لـ«المستقبل»، عن تقدم العمل بالآلية، فقال: «انه يتقدم بشكل سريع». واشار الى ان عدد العبارات التي تنقل الشاحنات المحملة بالبضائع اللبنانية ارتفعت من واحدة الى 3 حاليا، لافتا الى ان «هناك حاجة الى عبارتين إضافيتين نعمل الآن على تأمينهما لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات التي توفرها الآلية».

وعن المرافئ التي تعتمدها العبارات، قال عيتاني: «حتى الآن نستخدم مرفأ طرابلس، ونعمل في المستقبل القريب على استخدام مرفأ صور «، موضحاً ان «معظم البضائع المصدرة عبر الآلية هي زراعية».

واشار الى ان «المواسم الزراعية السابقة لم تستفد بالشكل المطلوب من الدعم بسبب التأخير في اطلاق الآلية، في حين اننا نتحضر الآن لمواسم الموز والحمضيات»، لافتا الى ان عددا من المنتجات الزراعية ومنها البطاطا تصدر عبر الحاويات المبردة.

وبالنسبة للكميات المصدرة حتى الآن، قال عيتاني: «نعد تقريرا عن النتائج المسجلة في الشهر الاول وهو سيصدر قريبا، انما يمكن التأكيد، اننا استطعنا العودة الى نفس المستوى من التصدير المسجل في السنوات السابقة، بعدما خسرنا نحو 40 في المئة من صادراتنا الزراعية الى الاسواق الخليجية بعد اغلاق معبر نصيب الحدودي بين سوريا والاردن»، مشددا على ان «الهدف من آلية الدعم هو الحفاظ على اسواقنا التقليدية وعلى نفس مستوى التصدير وهذا ما نعمل عليه».

وبالنسبة للمخاوف التي عبر عنها بعض المعنيين في القطاع الزراعي من استفادة المنتجات غير اللبنانية من آلية الدعم، أكد عيتاني ان لدى «ايدال» شركات مراقبة موجودة في مصدر المنتجات، وفي كل محطة تمر فيها وصولا الى العبارات، وهذا يحول دون إفادة أي منتج غير لبناني من الدعم الذي توفره الحكومة اللبنانية».

واشار الى ان «هناك عبارة انطلقت الاسبوع الماضي من مرفأ طرابلس وعلى متنها 55 شاحنة منها 30 شاحنة لبنانية مدعومة و25 شاحنة سورية غير مدعومة».

وبالنسبة لوجهة العبارات، قال عيتاني»ان 90 في المئة من البضائع تتجه الى مرفأ ضبا، اي باتجاه دول الخليج، في حين ان 10 في المئة فقط الى مرفأ العقبة»، متوقعا ان ترتفع النسبة المتجهة الى العقبة بعدما بدأ موسم الموز.

البساط

أما البساط، قال لـ«المستقبل»: «معظم الصناعيين اتجهوا منذ بداية الازمة الى النقل البحري واستخدام الحاويات العادية والمبردة، من دون ان ينتظروا آلية الدعم».

واشار الى ان شركة الملاحة CMA CGM تجاوبت مع الصناعيين بفتح خط بحري جديد لها، قلص الفترة الزمنية لايصال البضائع الى الخليج من نحو الشهر الى اقل من 20 يوما، وبتكلفة تبقى اقل بكثير من العبارات»، مؤكدا ان «عددا ضئيلا من اصحاب الصناعات الغذائية يستخدمون العبارات».

وعن مدى تاثر تصدير المنتجات الغذائية الى دول الخليج، قال البساط: «لقد حافظنا على مستوى صادراتنا الى دول الخليج رغم كل الظروف الصعبة التي مررنا بها هذا العام خصوصا آزمة اقفال معبر نصيب».