IMLebanon

زحف جديد من النازحين الى لبنان؟!

syrian-refugees

 

 

نقلت صحيفة “الديار” عن اكثر من جهة رسمية تأكيدها ان مشاركة لبنان في مؤتمر فيينا، انما هي من باب ملف النازحين السوريين نظراً لاستيعابه العدد الأكبر منهم قياساً على واقعه الجغرافي والاقتصادي، وتكشف هذه الجهة أن ما قيل في فيينا من قبل الوفد اللبناني لا يعبّر بشموليته عن الحكومة بكل أطيافها ولا سيما رئىسها تمام سلام اذ لم يحصل أي تنسيق بينه وبين وزير الخارجية جبران باسيل والامر عينه انسحب على زيارة باسيل الى ايران وقيل في احد المجالس الحكومية الخاصة أنه ذهب الى طهران كرئيس للتيار الوطني الحر وذلك مرده الى المواضيع السياسية التي أثارها والمواقف التي عبّر عنها خلال تلك الزيارة وبعدها.

وفي سياق آخر فان لبنان وُضع الى جانب الدول الاوروبية التي تستقبل نازحين في اطار الخانة ذاتها مع بعض الفوارق والاعتبارات ولكن في الشق المالي، يقول احد السفراء الغربيون «إن حصة لبنان كافية لتأمين كل المستلزمات التعليمية والمعيشية اي سائر حاجات هؤلاء النازحين ولن يكون في الأفق اي ازمة مالية على غرار الازمات التي اصابت الاونروا».

وتشير أوساط سياسية عليمة لصحيفة “الديار” الى ان لبنان غير ممسوك في ما خص قضية النازحين على غرار دول الجوار وتعزو ذلك لاسباب واعتبارات سياسية من خلال الانقسامات بين مؤيد للنظام السوري ومناهض له وصولاً الى مسألة الحدود بين لبنان وسوريا وجبهة عرسال وغيرها ما يعني ان هذا الملف لا ينحصر في قضية انسانية فحسب بل هو ملف متفجر في حال لم تجر او تحصل ضوابط معينة على غرار الدول التي تستقبل النازحين مثل الاردن وتركيا.

وعلى خطّ مواز، تقول الاوساط ان معلومات جهة سياسية فاعلة تنذر بزحف آخر من النازحين في الايام المقبلة على خلفية المعارك الميدانية الجارية اليوم في سوريا وهناك اجواء عن اتصالات تحصل بين المعنيين محلياً واقليمياً بغية الاسراع في وضع ترتيبات لهذه الغاية وهناك اكثر من غرفة عمليات واتصالات تجري بعيداً عن الاضواء حول القدرة الاستيعابية للبنان، في خضم وجود حوالي مليوني نازح على ارضه، كذلك تجري اتصالات مع الامم المتحدة والمنظمات الدولية وسفراء غربيين لهذا الغرض قبل حدوث اي مفاجآت ميدانية كبيرة تربك لبنان وساحته الداخلية، في ظل الاوضاع الصعبة التي يجتازها سياسياً واقتصادياً ومالياً بحيث ليس بامكانه ان يؤمّن مستلزمات مواطنيه وموظفيه فكيف بالاحرى اذا فتحت الحدود من اكثر من جهة وتدفق النازحون؟

ويرى احد السفراء الاوروبيين ان المجريات اكثر خطورة مع اشتداد الرياح وارتفاع موجة وصولاً الى اننا دخلنا مناخياً في المحظور وبمعنى آخر ستتوقف قوارب الموت وترحيل النازحين وهذا ما يدركه هؤلاء الذين يتعاطون في عمليات التهريب، ما يعني بشكل او بآخر انه وفي هذه الظروف والحالة المناخية سيندفع النازحون باتجاه لبنان ودول الجوار، ولكن الحصة الكبرى ستكون للمناطق اللبنانية كافة.