IMLebanon

السياسة: واشنطن تخطط لاعتقال عناصر إيرانية تعمل مع “الحشد”

iraq-forces

كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر لـصحيفة ”السياسة” الكويتية أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تلقى معلومات من أجهزة استخباراتية عراقية مفادها أن وكالة الاستخبارات الأميركية في العراق تستقصي معلومات عن عناصر إيرانية تقاتل الى جانب قوات “الحشد” الشيعية العراقية في جبهات القتال ضد تنظيم “داعش”.

وقال القيادي الصدري ان واشنطن لديها معلومات عن وجود عناصر ايرانية كانت تقود ما يسمى المجاميع الخاصة في فترة الاحتلال الاميركي للعراق ما بين 2003 و2011 قبل عملية الانسحاب الكاملة، مشيراً إلى أن هذه العناصر موجودة في صفوف قوات “الحشد” المؤلفة من فصائل شيعية عراقية مسلحة، وهي العناصر الايرانية نفسها التي كانت تشرف على تدريب وتسليح المجاميع الخاصة التي كانت تقتل اميركيين بعبوات ناسفة أو عن طريق الخطف أو التصفية المباشرة.

وأوضح أن الأجهزة الاميركية ربما تخطط لاعتقال بعض العناصر الإيرانية والعراقية للتحقيق معها عن فترات نشاط المجاميع الخاصة، وقد تصل الأمور الى خطف هؤلاء وأخذهم الى الولايات المتحدة لمحاكمتهم بتهمة قتل عسكريين أميركيين.

وأكد القيادي أن بعض العناصر الايرانية التي تتبع “الحرس الثوري” الإيراني وأجهزة الاستخبارات الإيرانية الموجودة في بعض المناطق العراقية سيما في مدينة سامراء، شمال بغداد، ومحافظة ديالى، شمال شرق العراق، بدأت اتخاذ تدابير عاجلة خشية أن تقوم وحدات خاصة أميركية أعدت خصيصاً لهذا الغرض بملاحقتها.

وبحسب معلومات القيادي الصدري، فإن العبادي طلب بشكل رسمي من المسؤولين في السفارة الاميركية في بغداد ومن مسؤولين عسكريين أميركيين كبار زاروا بغداد في الفترة القريبة الماضية عدم التعرض لأي عناصر إيرانية أو عراقية من قوات “الحشد” بذريعة المشاركة في قتل أميركيين في السابق، لأن هذا العمل من شأنه أن يربك المشهدين الأمني والسياسي ويصب في مصلحة داعش، كما حذر من أن اعتقال ايرانيين في العراق سيخلق مشكلة كبيرة في العلاقات العراقية – الإيرانية ويمكن أن يؤدي الى تصاعد الصراع بين الدور الإيراني والدور الأميركي في بلاده.

ونفى القيادي أن يكون الأميركيون قدموا ضمانات للعبادي بتنفيذ مطالبه، وبالتالي تخشى قيادات في التحالف الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية أن تقوم قوة خاصة أميركية على توقيف إيرانيين وعراقيين من قوات “الحشد”، من دون اكتراث بحكومة العبادي، إذا تيقنت واشنطن أن هذه العناصر شاركت في قتل أميركيين في السابق.

ولم يستبعد القيادي الصدري وجود علاقة بين قيام عناصر من “جيش المختار” بزعامة واثق البطاط بقصف معسكر بالقرب من مطار بغداد الدولي تابع لعناصر منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، وبين ملف الملاحقة الأميركية لعناصر من النظام الايراني وقوات “الحشد” الشيعية المتهمة بقتل أميركيين.

وأشار الى ان بعض الشكوك تحوم بشأن دور لعناصر “مجاهدي خلق” في معكسر ليبرتي بتزويد الاميركيين معلومات عن عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني كانت وراء تأسسيس المجاميع الخاصة الشيعية العراقية والتخطيط لقتل عسكريين أو مواطنيين مدنيين أميركيين في العراق في السنوات السابقة.