IMLebanon

تويوتا تنفق بسخاء لحجز مقعد في نادي الذكاء الاصطناعي

Toyota-Research-Institute-GillPratt
اعلنت تويوتا اليابانية عن تأسيس شركة جديدة تحمل اسم معهد بحوث تويوتا، مخصصة كليا للتفرغ لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي براس مال سيبلغ أكثر من مليار دولار.

وسيعمل “معهد بحوث تويوتا” على مجالين رئيسيين هما السيارات ذاتية التحكم وتطوير الروبوتات لتقديم المساعدة في جميع أنحاء المنزل.

وسيشيد مقر الشركة بالقرب من جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا مع إقامة منشأة ثانوية قرب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في ولاية ماساشوستس.

ينتظر ان يتولى الدكتور جيل برات الذي يعتبر العنصر الأساسي في مشروع تحدي الروبوتات في “داربا”، قيادة الشركة الناشئة كمستشار تقني تنفيذي ومدير تنفيذي.

ووفقا لبرات فأن الأولوية للشركة الجديدة هي تقليل احتمال وقوع حواث سير وجعل القيادة في متناول الجميع بغض النظر عن القدرة الجسدية والعمل على تطوير الروبوتات لإضافة المزيد من الإمكانيات المتحركة في المنزل لخدمة كبار السن.

وتتميز رؤية شركة تويوتا فيما يخص السيارات ذاتية القيادة عن نظيرتها عند جوجل وأوبر، بتثمينها للعنصر البشري في القيادة.

وتطمح الشركة للحصول على سيارة تتمتع بتحكم شبه ذاتي على الطريق وذلك بحلول عام 2020، ويتساءل البعض عما إذا كان موقف الشركة اليابانية الحذر حول القايدة الذاتية سيتيح لها منافسة شركات وادي السيليكون وسحب البساط من تحتها.

كما تهدف تويوتا بمشروعها الجديد لتأمين إمكانية التنقل السهل ضمن أرجاء المنزل لكبار السن عن طريق تطوير الروبوتات حيث أن عدد سكان اليابان يتجه بسرعة إلى الشيخوخة.

وقامت تويوتا بتطوير روبوتات على مدى سنوات لمساعدة المسنين بما في ذلك روبوت دعم الإنسان يمتلك جذع مفصلي وأذرع ووظائف اتصال مرئية، كما قامت بتطوير نماذج لروبوتات للمساعدة على السير بشكل نموذجي والمساعدة على نقل الناس من السرير إلى الحمام.

ومؤخرا كشفت الشركة اليابانية عن روبوت صغير يتحدث إلى السائق ويؤنسه خلال القيادة، ويمكنه الإدلاء بالاقتراحات حسب طريقة القيادة.

وصمم هذا الروبوت للجلوس مع المستخدم في سيارته، ومساعدته وتقديم النصائح اللازمة التي يحتاجها، بالإضافة إلى تقديم الدعم العاطفي اللازم عند شعور مستخدمه بالإحباط أو الحزن، حيث يمكنه الحصول على البيانات التي يحصل عليه عبر الاستماع لمستخدمه ومعرفة مزاجه وفهم طبيعته، ليتمكن فيما بعد من مساعدته والتخفيف عنه وتهدئته.

والنقطة المشتركة بين هذه المنتجات تعتمد على العلم المتمثل بأبحاث الذكاء الاصطناعي وكيفية تطويره وتطويعه في خدمة البشرية، بما في ذلك رؤية الكمبيوتر وتعليم الآلة، وترى تويوتا ان هناك اتصال بين كل هذه الامور من الناحية النظرية والعملية.

و”معهد بحوث تويوتا” لن يكون مهتما بتقديم منتجات للتسويق بقدر ما سيلتفت لتسريع البحث والتطوير في مجموعة من المجالات، والعمل على سد الفجوة بين البحوث الأساسية وتطوير المنتجات.

يذكر ان تويوتا تقدمت مؤخرا إلى المرتبة الأولى عالمياً على حساب منافستها فولكسفاغن، على مستوى المبيعات، بـ7.49 مليون سيارة للعلامة اليابانية مقابل 7.43 مليون سيارة لفولكس فاغن، في نهاية سبتمبر/ايلول.

ويُنتظر أن تعمق الشركة اليابانية تفوقها على غريمتها الألمانية في نهاية السنة، بعد ظهور نتائج وتأثير فضيحة التلاعب بالبيانات التي تورطت فيها فولكسفاغن.

وقالت الشركة في وقت لاحق للفضيحة الالمانية انها تخطط لخفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من سياراتها، بنسبة 90%، بحلول عام 2050، فيما بدى رد فعل على تورط فولكسفاغن في الغش.

وأوضحت أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، أن “الشركة تهدف إلى إيقاف إنتاج السيارات التي تعمل بالبنزين بحلول عام 2050، ضمن أهداف الشركة في حماية البيئة”.