IMLebanon

استياء طرابلسي بسبب اختراق “حزب الله” نقابة المحامين

tripoli-lebanon-building

 

أكدت أوساط سياسية في مدينة طرابلس، عاصمة الشمال اللبناني، وجود استياء عارم مما وصفته بـ”اختراق” “حزب الله” نقابة المحامين، بعد فوز مرشح “8 آذار” عبد السلام الخير في الانتخابات الفرعية التي جرت أول من أمس.

وفي الاقتراع لانتخاب عضوين (مسلم ومسيحي) لمجلس النقابة، فاز الخير (406 أصوات) المدعوم من “8 آذار” على محمد خليل (358 صوتاً) مرشح “14 آذار”، فيما فاز المرشح المسيحي طوني الخوري الذي حظي بتأييد مروحة واسعة من القوى السياسية بحصوله على 511 صوتاً، أي نحو نصف أصوات المقترعين الذين بلغوا 1020 محامياً من أصل 1174 على الجدول النقابي.

وأوضحت الأوساط أن فوز الخوري لا يعتبر نصراً لأي جهة سياسية لأن مختلف الفرقاء أعلنوا تأييدهم له، فيما يعتبر فوز الخير نصراً لقوى “8 آذار”، علماً أنه كان مدعوماً من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي و”تيار المردة” برئاسة سليمان فرنجية و”الحزب السوري القومي الاحتماعي” و”التيار الوطني الحر” وغيرهم.

وإذ أكدت أن نتائج الانتخابات شكلت مفاجأة بالنسبة للمحامين والعديد من المراقبين، أوضحت الأوساط أن هزيمة مرشح “14 آذار” مردها إلى خلافات داخل “تيار المستقبل”، خاصة بين وزير العدل أشرف ريفي والنائب سمير الجسر، كما أن حصول المرشح بلال هرموش (حل ثالثاً) على 231 صوتاً أكد الحضور الوازن لـ”الجماعة الإسلامية” داخل النقابة.

وكشفت الأوساط الطرابلسية أن الاستياء والغضب في المدينة ليس اعتراضاً على فوز الخير بالانتخابات، وإنما لكونه مرشح “حزب الله”، حيث ظهرت له صور قبل نحو أسبوعين وهو في أحد مجالس الأمين العام للحزب حسن نصر الله، رغم أنه لا توجد أي حيثية شعبية أو سياسية للحزب في طرابلس، باستثناء علاقته الوطيدة مع حلفائه، وفي مقدمهم الوزير كرامي.

وعزت الأوساط ما وصفته بـ”الاختراق” إلى الخلافات داخل “تيار المستقبل” حيث لم يكن هناك إجماع على المرشح محمد خليل، كما لم يصل التنسيق مع الحلفاء في “14 آذار” إلى المستوى المأمول، محذرة من خطورة تكرار هذه التجربة خاصة في انتخابات النقيب المقررة العام المقبل