عقد مؤتمر انماء بيروت اجتماعا في فندق “ريفييرا”، حضره وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والنواب محمد قباني، عاطف مجدلاني، جان اوغاسبيان، عمار حوري ورئيس بلدية بيروت بلال حمد، اعضاء المجلس البلدي ومخاتير وفعاليات اجتماعية وعسكرية وجمعيات.
بعد النشيد الوطني، القى المنسق العام للمؤتمر وممثل الرئيس سعد الحريري النائب محمد قباني كلمة قال فيها: “نلتقي في مرحلة دقيقة وصعبة يمر بها لبنان وسط تمزق وعجز داخلي ومحيط عربي يغلي بالحروب الداخلية الدامية، وعجز ليس اقله الفشل في معالجة ازمة النفايات المستمرة منذ اربعة اشهر، والعتمة تكاد تكمل العام الحالي 2015 الذي وعدنا فيه بالانارة 24 ساعة على 24”.
اضاف: “في الوقت الذي نسجل فيه ألمنا الشديد للتفكك الداخلي الطائفي والمذهبي الاشد خطورة منذ الاستقلال، نتطلع الى تعزيز وحدة العاصمة التي يجسدها هذا المؤتمر الشامل لممثلي وفاعليات بيروت”.
ودعا الى التركيز على مسألتي النفايات والكهرباء، وقال: “نأسف لمنطق فيدرالية النفايات الذي ساد، والموقف السلبي لبعض المناطق من رفض استقبال نفايات العاصمة التي فتحت قلبها قبل ابنيتها لاستقبال جميع اللبنانيين، فهم يسكنون ويعملون ويدرسون ويستشفون فيها، وهو ما يدفعنا الى العمل لايجاد حل لنفايات العاصمة مع دور أساسي لبلدية بيروت”.
ووعد ب”ايجاد حل لموضوع الكهرباء”، مشددا على “تحمل المسؤولية في الحفاظ على وحدة العاصمة ودورها العربي والعالمي”.
مجدلاني
وأكد النائب عاطف مجدلاني أن “الكرنتينا لم تعد تتحمل نفايات”، مطالبا ب”الاسراع في إيجاد مطمر ريثما يتم انشاء معامل”، آسف ل”أن قوى سياسية عطلت خطة الوزير شهيب التي كانت الافضل”.
وحذر من “مخاطر النفايات والذباب والبكتيريا والميكروبات”، مطالبا البلدية ب”ما يلزم لمواجهة ظاهرة الذباب في الاشرفية”.
حوري
وطالب النائب حوري بتطبيق اللامركزية الادارية لأن بيروت صارت تحمل اعباء الوطن كله وهي تطبق الجباية والانضباط مئة بالمئة.
حمد
واكد رئيس بلدية بيروت بلال حمد “ان موضوع رش المبيدات على النفايات لا يتوقف فقط على النطاق البلدي انما حول مجرى نهر بيروت”.
المشنوق
بدوره اكد الوزير المشنوق “ان عكار لم ترفض ابدا النفايات وأهلها يستأهلون توجيه التحية منا لقبولهم الامر”.
وأسف لما صدر عن قوى سياسية في كسروان والمتن وإساءة في الكلام والتصرف.
ورأى “ان الافكار كثيرة لايجاد الحلول لازمة النفايات، والنقاش ليس مفتوحا حول بيروت فقط او ومناطق اخرى… بيروت فقط تزيد الكلفة لحل ازمة النفايات، بينما تكون الجدوى الاقتصادية اكبر في ان تتشارك المناطق في انشاء محارق وتوليد كهرباء او اي مشروع آخر”.
واعرب عن استعداده لسماع الاقتراحات حول حل ازمة النفايات.
واستبعد “امكان انشاء معمل للكهرباء في بيروت، كما حصل في زحلة مثلا، بسبب ارتفاع الكلفة الى ملايين الدولارات”، مشيرا إلى أن “بلدية بيروت ستقيم 3 مرائب في الحمرا والاشرفية وكورنيش المزرعة”، وقال: “إن القطاع الخاص في التجارب السابقة لم ينجح وحده، والقطاع العام لم يربح وحده”.
أضاف: “آخر مستحقات البلديات وقعناها منذ عشرة ايام وصارت في وزارة المالية”.
وطالب المشنوق ب”عدم تحميل البلديات ما لا تستطيع تحمله، لأن 80% منها في الجنوب والبقاع والشمال عاجزة عن القيام بالخدمات المطلوبة منها”.