IMLebanon

حرب: بدأ تنفيذ الخطة الاستراتيجية لاحتضان شبابنا منذ تخرجهم

Harb-Botros
رعى وزير الاتصالات بطرس حرب اختتام فعاليات مسابقة إنترنت الاشياء “تحدي انتل” الشرق الاوسط وسط منافسة 70 مشروعا شبابيا من مختلف الدول العربية. وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من 19 حكما أسماء الفائزين الثلاثة بعد تصفيات حماسية بين أفضل 16 مشروعا، والتي تأهلت للمرحلة النهائية. وحصل على المركز الأول مشروع Load Me من دولة الأمارات العربية المتحدة، وحصل على المركز الثاني مشروع UB Card من دولة فلسطين، وحل في المركز الثالث مشروع Portable Neck Treatment Device من المملكة الاردنية الهاشمية.

وألقى حرب كلمة في المناسبة قال فيها: “من دواعي سروري أن تستضيف بيروت لأول مرة فريق عمل Intel “Challenge Me!”، منظمين ومرشحين من أبناء الجيل الجديد والذين يتمتعون بقدرات تقنية مميزة وقادرة على خدمة الإنسان وراحته اليومية. إن شركة انتل شركة متعددة الجنسيات ورائدة عالميا، فليس مستغربا أن تعمل على اختيار الأفضل بين النخبة من هؤلاء الشباب. إنني واثق من أن جميع أفكار ومشاريع الشباب المشاركين في هذه المسابقة ذات قيمة مميزة، مما يدفعني إلى تشجيعهم على المثابرة وعدم التخلي عن الأمل في إيصالها إلى أسواق العالم في الأشهر المقبلة. إن تكنولوجيا انترنت الأشياء تعدنا بغد مليء بكل أنواع التكنولوجيا القادرة على خدمة الإنسان وراحته، وهو يعدنا بيوم أفضل لجميع شرائح المجتمع من دون تمييز، مما يجعل هذه التكنولوجيا عامل جمع وتقارب بين البشر”.

وأضاف: “في هذا الاحتفال سيتم تتويج شخص واحد من بينكم، وبالتالي فكرة واحدة. إلا أنني واثق من أن أفكاركم ومشاريعكم، التي مكنتكم من تجاوز المرحلة الأولى والوصول إلى النهائية، أثبتت أنها ذات قيمة مميزة، مما يدفعني إلى تشجيعكم على المثابرة وعدم التخلي عن الأمل في إيصالها إلى أسواق العالم في الأشهر المقبلة.

ومن موقع المسؤولية ورؤيتي كوزير للاتصالات، أسعى إلى تزويد جميع اللبنانيين خدمات الاتصال والتواصل الحديثة والعالية الجودة والسرعة التي باتت من حقوقهم الأولية، والتي يحتاجون إليها في عملهم ونشاطهم اليومي، وفي كل المجالات من ثقافية واجتماعية واقتصادية ومهنية.

ولأنني أرى، ويا للأسف الشديد، أبناء بلدي يضطرون الى توظيف طاقاتهم وأفكارهم وإبداعهم في الخارج، أطلقت خطة “Lebanon 2020 Digital Telecom Vision” – رؤية 2020″ في أول تموز الماضي، مما يوفر لشبابنا البنى التحتية اللازمة والبيئة الحاضنة لبروزهم منذ تخرجهم، ولتطورهم المهني في لبنان وانطلاقا منه. هذه الرؤية هي شاملة ومتكاملة في مجال الخليوي والأرضي على السواء.

ويسرني أن أعلن اليوم أن تنفيذ الخطة الإستراتيجية هذه قد انطلق عمليا، وإن فريق العمل المولج بمسألة الاتصالات على الشبكة الخليوية يقوم حاليا بتقييم عروض الـ 4G، أو الجيل الرابع ما يسمح بتعميمها على جميع القطاعات، وفي جميع المجالات كي تقدم الى جميع المشتركين أفضل إمكانات التواصل، ما يتيح فتح آفاق جديدة أمام المؤسسات والشركات والأفراد”.

وختم: “لقد قررت رغم إنشغالاتي الكثيرة هذه الأيام العاصفة أن أكون بينكم، ولو لفترة وجيزة، إلا أنني مضطر، يا للأسف، الى مغادرة هذا الحفل الكريم والشيق لاضطراري إلى المشاركة في توفير نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، الذي يفتقده لبنان منذ نحو سنة ونصف سنة، بفعل الانقسامات التي تعصف بالبلد ونتيجة إصرار فريق من القوى السياسية على العبث بالدستور وتعطيل الحياة السياسية الديموقراطية، وشل عمل المؤسسات وتعطيل المرافق العامة ومصالح اللبنانيين وتعريض لبنان للانهيار إرضاء لرغبات خاصة وإرادات خارجية. فعذرا”.

وقد نظمت شركة إنتل العالمية هذه الفعالية الأولى من نوعها بالتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية والمنظمات غير الربحية وشركات خاصة وحاضنات أعمال من جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تمت التصفيات النهائية للمشاريع المشاركة في العاصمة اللبنانية بيروت خلال ثلاثة أيام تخللها ورش عمل مكثفة وتدريب تهدف الى رفع كفاءة المشاريع المشاركة ومساعدة الشباب خلف هذه المشاريع في تحقيق النجاح المستقبلي لمشاريعهم.

وفي هذه المناسبة هنأ المدير الإقليمي لشركة “انتل” الشرق الاوسط المهندس طه خليفة، “بالمشاريع الفائزة وهو ما يعتبر اول خطوة في طريق النجاح. كما نبارك لجميع شركائنا بنجاح هذه المسابقة والتي حققت هدفها الاساسي في تحفيز ودعم الشباب الموهوبين الذين قاموا ببناء نماذج مختلفة لتطبيقات إنترنت الاشياء بالإضافة الى ابراز الأفكار الجديدة والرائدة في هذا المجال لمنحهم فرص الدخول إلى عالم ريادة الأعمال والمشاريع التجارية الناجحة”.

وختم: “يعود دعمنا “لتحدي إنتل” كجزء مهم من مبادرة انتل للابتكار-انارة والتي تعكس التزامنا للمنطقة العربية وتهدف الى تحفيز الجيل القادم من المبتكرين العرب مما يحقق النمو الاقتصادي ويدفع عجلة تطور مجتمعانا العربي”.

وعلق رئيس مجلس إدارة “بيريتك” مارون شماس: “يسرني أن أرحب بكم في حفل توزيع جوائز مسابقة Intel “Challenge ME!” في بيروت، وعرض مشاريع التكنولوجيا السباقة من قبل مبدعين من جميع أنحاء المنطقة العربية. بيريتيك تؤمن بأن “انترنت الأشياء” هو من أهم قطاعات التكنولوجيا الحديثة التي سوف تغير المعايير المتعارف عليها لتفتح مجالات جديدة في هذا القطاع. إن هذا الحدث مناسبة مثالية للإلتقاء مع متخصصين والتعاون لبناء مستقبل ريادة الأعمال والتكنولوجيا في منطقة الوطن العربي وسوف تؤمن بيريتك الدعم المناسب للمشاريع اللبنانية لتطويرها إلى شركات ناجحة”.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة “أوريدو” جوزف جاد: “تعتز شركة أوريدو بدعم تحدي ChallengeME! وتشجيع الابتكارات الغنية وامكانيات الشباب الابداعية في الوطن العربي. مشاركة أوريدو في هذه المبادرة تلتقي مع استراتجية الشركة لتزويد الطاقة الشبابية بفرص استثنائية لتطوير مهاراتهم القيادية وريادة الاعمال في مجال الاتصالات والمعلوماتية. ستواصل أوريدو تنفيذ خططتها لتشجيع الطاقة الشبابية، لإيمانها بأن المستقبل يبنى معهم. نحن نهنئ الفائزين في هذا التحدي ونتمنى لهم المزيد من النجاحات”.

وتجدر الاشارة الى أن شركة Ooredoo الجزائر انضمت كشريك استراتيجي، الى دعم هذه المسابقة مع عدد من حاضنات الاعمال في منطقة الشرق الأوسط مثل Intel IoT Lab, Berytech, Oasis500, Oobarmijoo, GLOW, TIEC, Esprit. كما عملت مؤسسات تعليمية وجامعات عربية عدة على نشر المسابقة ومشاركة طلابها في التحدي مثل جامعة النيل وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والجامعة العربية الاميركية – جنين وجامعة بيرزيت وجامعة فلسطين التقنية وجامعة بوليتكنيك فلسطين وجامعة الروح القدس – الكسليك وجامعة البتراء، وانضمت الى المسابقة جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات R8 IEEE عن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وأقيمت نهائيات المسابقة في مركز “بيريتيك” حيث عرضت لجنة التحكيم المشاريع المشاركة، وقام كل مشترك بعرض مشروعه النهائي خلال ثلاث دقائق، وفتح المجال لأسئلة لجنة التحكيم. ثم كانت كلمه وزير الاتصالات، وبعد ذلك تم الإعلان عن المشاريع الفائزة وتم تكريم الفائزين.

وتقدر جوائز المسابقة بـ 15.000 دولار امريكي، وزعت على النحو التالي، حصل الفائز بالمركز الاول على 7.500 دولار امريكي والثاني على 5.000 دولار امريكي والمركز الثالث بقيمة 2.500 دولار بالإضافة الى جائزة خاصة لأفضل مشروع مطور على لوحات إنتل الإلكترونية، وكذلك الحصول على فرصة لحضور قمة انتل للابتكار “Intel Challenge Up!” والتي ستقام في المملكة المتحدة، كما قدمت شركة أنتل جائزة إضافية حيث تم اختيار مشروعين لاستضافتهما في دبي في مختبر انتل لأنترنت الاشياء وأخضاعهم لبرنامج تقني مكثف، بالإضافة الى جوائز أخرى قيمة مقدمة من الشركاء.