ذلك بعدما تأكد مرة اخرى أنّ اللبنانيين حريصون على السلم الاهلي والذي ترجم بوضوح امس الاول وامس من خلال التضامن اللبناني الجماعي الذي تفاعل بوطنية ومواطنية مع المأساة الطارئة.
فقد سجّلت بورصة بيروت امس اتجاهات نحو ارتفاع الاسعار من دون تسجيل أيّ تراجع كما سُجلت امس عودة اسهم شركة سوليدير لتتجاوز مستوى العشرة دولارات بفئتيها (أ) و(ب)، في حين يبدو أنّ المستثمرين قد قرأوا ايجاباً وبارتياح التطوّرات السياسية والتشريعية الاخيرة والتي اشارت الى انه وعلى رغم التباعد بين الفرقاء اللبنانيين فإنّ الجميع ما زال يحرص على توفير الحدّ الادنى لابقاء البلاد في دائرة الاستمرارية.
وبعد الارتياح المالي الواسع النطاق يُتوقع أن يباشر عددٌ من المستثمرين بالتفكير جدّياً في وضع البرامج والخطط الاستثمارية على الاراضي اللبنانية خصوصاً بعدما أُعيد بعض التوازن الى الحياة السياسية اللبنانية من خلال التجاوب مع الجهة التي لطالما اعتبرت نفسها مستبعَدة عن القضايا الرئيسة والمهمّة في البلاد.
