IMLebanon

“مصنع” في شمال لبنان لتفخيخ 100 انتحاري!

arsal-car-bomb

تواصل الأجهزة الأمنية اللبنانية تسديد ضربات موجعة للشبكات الإرهابية ولا سيما المجموعة التي تقف وراء العملية المزدوجة التي استهدفت محلة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجاء آخر “الضربات” التي وجّهتها شعبة المعلومات للشبكات المتصلة بمنفذي ومخطي ومموّلي “تفجير البرج” مع عمليات الدهم العدة التي نُفذت في طرابلس وانتهت الى توقيف عدد من الاشخاص يشتبه في أنهم على علاقة بانتحاريي برج البراجنة وبالموقوف ابرهيم الجمل الذي اوقف فجر في محلة القبة (طرابلس) وهو يحمل حزاماً ناسفاً كان ينوي تفجيره في جبل محسن بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة وفي الوقت نفسه لتفجيريْ الضاحية.

وكشفت صحيفة “الراي” الكويتية ان احد الموقوفيْن يُدعى، احمد ع. م. الملقب بـ “أبي عثمان”، إضافة الى شخصين كانا يتواصلان معه ومع الانتحاري الجمل أحدهما عنصر أمني يدعى شوقي س.، والثاني خالد ش. المتهَم بالتواصل مع الانتحاريين وتقديم بعض التسهيلات اللوجستية لهم.

وبحسب المعلومات فانه عُثر في منزل “ابو عثمان” في القبة على أربعة أحزمة ناسفة معدة للتفجير، وهي من نوعية الحزامين اللذين استُخدما في تفجيري برج البراجنة، والحزام الذي عثر عليه مع الموقوف الجمل، كما تم ضبط 250 كيلوغراما من المتفجرات، ونحو 500 صاعق تفجير، وأكياس تحتوي على كرات معدنية توضع مع الأحزمة الناسفة، كل كيس منها يزن خمسة كيلوغرامات، إضافة الى أسلاك وقنابل وأسلحة مختلفة، وسط تقارير تحدثت عن ان الكمية والمعدات المضبوطة كافية لتجهيز ما لا يقلّ عن 100 حزام ناسف.

وفي موازاة ذلك، تحدّثت معلومات عن ان “حزب الله” ومن خلال بلديات الضاحية الجنوبية، اتخذ قراراً بمنع تجول الدراجات النارية غير المرخصة وغير المسجلة لدى دوائر الداخلية، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، تفادياً لتسلل انتحاريين كما حصل في تفجير برج البراجنة.

وكشفت صحيفة “الحياة” أنه بنتيجة ضبط مستودع المتفجرات ومصنع الأحزمة الناسفة في طرابلس أول من أمس، يواصل فرع المعلومات في قوى الأمن البحث عن مشتبه به أساسي في خلية الانتحاريين التابعة لـ “داعش”. وكان أوقف أول من أمس اثنين من المشتبه بهم بتنظيم التفجيرات الانتحارية، كانا وراء تجهيز الانتحاري إبراهيم الجمل، الذي ألقى فرع المعلومات القبض عليه في طرابلس قبل أن يفجر نفسه في جبل محسن، ثم عاد فأوقف اثنين آخرين منتصف الليل، ومشتبهاً به خامساً قبل ظهر أمس، وهم جميعاً في الخلية ذاتها.

وقدر مصدر أمني كمية المتفجرات التي عثر عليها في مستودع القبة بزهاء 100 كلغ (سعة برميلين كبيرين)، عدا المواد الأخرى المستخدمة في صنع الأحزمة الناسفة. وأوضح المصدر لـ “الحياة”، أن المداهمات استمرت أمس فعثر على مستودع ثان بين ما يحويه، 150 كلغ من الكرات الحديدية.