IMLebanon

مدفيديف: دول “أبيك” مستعدة لاستقبال السياح الروس بدلا عن مصر

Medvedev-APEC
أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن بلدان “أبيك” مستعدة لاستقبال السياح الروس، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لضمان أمن عطلتهم، وذلك بعد تعليق الرحلات الروسية إلى مصر.

وقال رئيس الحكومة الروسية في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “أبيك” يوم الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني: “انطلاقا من اعتبارات اقتصادية يتطلعون لاستقبال السياح الروس وكسب المال من السياحة”، منوها إلى أن هذه المسألة نوقشت مع رئيس فيتنام، ورئيس وزراء تايلاند.

وتتنافس العديد من الدول على جذب السياح الروس، وذلك بعد قرار روسيا تعليق رحلات الطيران للشركات الروسي من وإلى مصر، وتأمين عودة السياح الروس من مصر على خلفية تحطم الطائرة الروسية في سيناء والتي أودت بحياة 224 شخصا كانوا على متنها.

هذا وقصد مصر بهدف السياحة العام الماضي نحو 3.16 ملايين سائح روسي، وقاموا بتوفير عائدات لمصر تقدر بـ 1.9 مليار دولار.

واختتمت في عاصمة الفلبين مانيلا يوم الخميس قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “أبيك”، وسط مشاركة عدد كبير من القادة. وخيم على القمة المعنية بالشؤون الاقتصادية هذا العام قضية مكافحة الإرهاب، وذلك بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس يوم الجمعة الماضي وإعلان موسكو أن عملا إرهابيا كان وراء تحطم الطائرة الروسية في سيناء المصرية.

وانعقت القمة “أبيك”، التي تشكل أكثر من 57% من الاقتصاد العالمي و40% من سكان العالم، هذا العام تحت شعار “اقتصادات شاملة من أجل عالم أفضل”، وسط مشاركة عدد كبير من القادة.

وردا على سؤال بشأن مسألة دين أوكرانيا لروسيا خلال مؤتمر صحفي جرى في ختام قمة “أبيك”، قال رئيس الوزراء الروسي إن موسكو تجري مباحثات مع كييف بشأن الدين بغض النظر عن الوضع السياسي، منوها إلى أن هذه المسألة غير متعلقة بمسألة فرض حظرا تجاري على المنتجات الأوكرانية المصدرة إلى السوق الروسية.

وكانت روسيا أعربت مطلع الأسبوع الجاري عن استعدادها لإعادة هيكلة دين أوكرانيا لها والبالغ 3 مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات، ولكن بشرط قيام الحكومة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي أو إحدى المؤسسات المالية الدولية بتقديم ضمانات لهذه الهيكلة.

وتتزامن موافقة موسكو على إعادة الهيكلة مع عزمها فرض حظر تجاري على أوكرانيا في حال انتقال كييف إلى نظام تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي مطلع العام القادم.

كما تطرق رئيس الحكومة الروسية خلال المؤتمر الصحفي إلى اتفاقيات التجارة الإقليمية في العالم، حيث يرى مدفيديف أن اتفاقيات التجارة الإقليمية كالشراكة عبر المحيط الهادئ لا ينبغي أن تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية. وقال: “إن جميع الاتفاقات التي يتم إعدادها، ونقاشها، وإبرامها لا يجب أن تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية. لذلك كل ما تجري مناقشته يجب أن يتناسق مع قواعد منظمة التجارة العالمية”.

وأشار مدفيديف إلى أن المباحثات المتعلقة بهذه الاتفاقيات يجب أن تكون شفافة، لافتا إلى أن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ نوقشت خلف أبواب مغلقة.

يشار هنا إلى أن منتدى آسيا والمحيط الهادئ للتعاون الاقتصادي تأسس عام 1989 بدعوة من أستراليا، بغرض تشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا ودول المحيط الهادئ.