IMLebanon

أهم 4 شركات مصنعة للسيارات ذاتية القيادة

Google-SelfDriving-Cars
مايك مونتغمري
بحلول عام 2030، ستصل إيرادات سوق السيارات ذاتية القيادة إلى 102 مليار دولار. وبما يقارب إيرادات سوق تصنيع السيارات العادية، إذ تقدر مؤسسة ” IBISWorld” أن إيراداتها تبلغ 127 مليار دولار.
ووفقاً لمؤسسة “Lux Research” فإن البرمجيات والتطبيقات ستكون حصتها من هذه الإيرادات “102 مليار دولار”، أو ما نسبته 53٪ منها. ولأن الاتجاه العام نحو السيارات ذاتية القيادة، جعل هياكل السيارات والمحركات تصبح سلعاً، في حين أن المفاضلات الحقيقية ستكون حول البرمجيات. وفيما تكافح شركات السيارات الكبرى لمواكبة وادي السليكون، فإن الكثيرين يعتقدون أن الشركات الـ4 الكبرى لصناعة السيارات في العالم، هي: تسلا وغوغل وأبل واوبر، خلال السنوات القليلة المقبلة.

وهذا سيؤدي بدوره، إلى إنشاء سوق جديد لرياديي الأعمال في مجال التكنولوجيا الذكية، حيث سيتعاملون مع السيارات ذاتية القيادة كمنصة مستقلة للأعمال. وكما فتحت الهواتف النقالة عالماً جديداً من الفرص التي لم يسبق أن كانت موجودة قبل 10 سنوات، تستعد السيارات ذاتية القيادة لإشعال ثورة تكنولوجية أخرى.

ساهس كاتا، أحد رياديي الأعمال الشباب، والبالغ من العمر 26 عاماً، اكتسب شهرته قبل عامين عندما اخترق نظام “تسلا إس” وأنشأ تطبيق “غوغل غلاس”، تحت اسم “غلاس تسلا”- يتيح للمستخدمين مشاهدة المعلومات حول سياراتهم (عمر البطارية ودرجة الحرارة الداخلية، وغير ذلك)، لكن بدلاً من عمله مع “تسلا”، مثلما قد يفعل الكثير من المهندسين الشباب، فضل كاتا البدء من خلال شركته الخاصة “سمارتكار-Smartcar”.
يقول كاتا: “إن سوق السيارات اليوم مملوك من شركات عمرها لا يقل عن 100 عام. وليس هناك قدرة للتوسع في تكنولوجيا السيارة نفسها. لكننا في طريقنا لرؤية منافسين جدد يدخلون الميدان، وهم سيجلبون مفهوم المنصة المفتوحة للمطورين”.

كما يعتقد رايلي برينان، المدير التنفيذي لبرنامج ” Revs ” في جامعة ستانفورد، أن رياديي الأعمال في التكنولوجيا سوف يحدثون تأثيراً ملموساً في جوانب عدة، مثل: مثل تحليل البيانات والأمن. ويضيف: “في الوقت الراهن تنشئ السيارة ترليون بايت من البيانات كل أسبوعين، من خلال العديد من أجهزة الاستشعار. وسيكون هناك سوق كبير للتعامل مع كل تلك البيانات.”

من ناحية أخرى، يمكن استخدام هذه البيانات لغايات أخرى، مثل الحصول على صورة أكثر وضوحاً للسيارة قبل إعادة بيعها، والمساعدة في تحسين الخوارزميات التي ستكون بمثابة القلب النابض للسيارات ذاتية القيادة.
كذلك يعتقد برينان أن رياديي الأعمال في القطاع التكنولوجي سيتاح لهم بناء الأنظمة الحامية لشبكة السيارة من الاختراقات الأمنية. وفي الوقت الذي لا تهتم فيه شركات السيارات الكبرى بالاستحواذ على الشركات الناشئة الصغيرة، هناك شركات مثل غوغل وأبل تهتم بذلك. وبينما يصبح عمالقة التكنولوجيا منافسين بارزين في قطاع صناعة السيارات، فإنهم سوف سيهتمون بشراء الشركات التي يمكن لها مساعدتهم على النمو في هذا القطاع.