رأى منسق الامانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن “خيار انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية في هذه اللحظة غير مناسب لأنه سيؤدي الى عدم استقرار في البلد ونحن بأمسّ الحاجة لرئيس يجمع لا لرئيس يفرّق”.
وقال لصحيفة “الجمهورية”: “اعتقد بأننا نبني على الحركة التي نسمع بها في الخارج اكثر مما هي تستحق، فمن يريد ايصال أي أسم الى الرئاسة أكان فرنجية أم غيره لا يستخدم الاسلوب المتّبع اليوم، لأنّ هذا الاسلوب سيطيح كل الاسماء المطروحة، ولا اعتقد بأن ما يجري يثير القلق بمعنى أنه سيؤدي الى انتخاب فرنجية رئيساً”.
وعن الوضع داخل “14 آذار”، أجاب سعيد: “14 آذار لا تذهب من يوم الى يوم من ردة فعل الى ردة فعل، هي اطار واسع قادر على استيعاب الاحداث السياسية في لبنان والمنطقة.
وما يحدث في باريس لن يخلق أي أذى في صفوفها لأن ما تريده هو انتخاب رئيس للجمهورية وهذا هو الهدف المشترك، اما القول إن هناك من يعمل داخل 14 آذار من أجل ايصال فرنجية فغير صحيح، واؤكد بكل ثقة بأنّ ايصاله للرئاسة في هذه اللحظة يسهّل في انزلاق لبنان بإتجاه عدم الاستقرار الداخلي. فهناك طائفة بكاملها ستعتبر بأنّ بشار الاسد جلس في بعبدا، وهذا لن يطمئن اللبنانيين”.
واضاف: “القول إن هناك تسوية في سوريا ويجب مواكبتها من خلال انتخاب فرنجية تحليل تبسيطي لأامور، فالتسوية في سوريا ليست غداً كما يتبين من خلال متابعة الوضع، والقول إنّ فرنجية يواكب المرحلة الانتقالية فيها كلام تبسيطي ايضاً.
لبنان يحتاج اليوم لرئيس يجمع اللبنانيين حول الدستور والعيش المشترك، وأي اسم يؤدي الى نفور طائفة من بابها الى محرابها لا يؤمن هذا الاستقرار، وانتخاب فرنجية اذا حصل سيؤدي الى نفور الطائفة السنية وخلق جو من التشنج السني في مواجهة التشنج الشيعي، ولا اعتقد أن أحدًا في لبنان أو في العالم يريد عدم استقرار لبنان”.
