IMLebanon

جنبلاط وراء فكرة ترشيح فرنجية

 

walid-jumblatt

 

 

تردّ مصادر متابعة لـ”الأخبار” طرح اسم النائب سليمان فرنجية كمرشّح “مقبول” من تيار المستقبل لرئاسة الجمهورية، إلى الزيارة التي قام بها النائب وليد جنبلاط للسعودية قبل شهرين.

وتقول إن إشارات جنبلاط المتعدّدة تجاه فرنجية في المرحلة الماضية تؤكّد أنه هو صاحب الفكرة، على قاعدة اعتقاده والرئيس سعد الحريري بضرورة البحث عن الشخصية المطلوبة التي تريح “حزب الله” وسوريا وتحقّق التسوية، بهدف إزاحة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون عن السباق الرئاسي.

وبحسب المصادر، فإنه في الحسابات الاستراتيجية لدى المقاومة وسوريا لا مفاضلة بين فرنجية والعماد ميشال عون. فالأول يملك إرثاً عائلياً ومواقف سياسية وعلاقات شخصية وثيقة بمحور المقاومة، فيما قدّم عون منذ وثيقة مار مخايل وحرب تمّوز “ظهيراً متقدّماً” لمحور المقاومة في لبنان، ما أمّن توازناً لهذا الفريق عَوَّضه عن الخروج السوري. وعبّر عن الثقة بعون الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكثر من مرة، بتمسك فريق المقاومة بترشيح الجنرال للرئاسة.

وبحسب المصادر، بقي عون هو المرشّح الأول وفرنجية هو المرشّح الثاني. وتؤكّد المصادر أن فرنجية، بمعزلٍ عن كلّ ما قيل ويقال في الإعلام ومن محيطين به، لا يمكن أن يُقدم على أي خطوة “تسووية” مع الفريق الآخر ما لم يسمع من عون تنازلاً صريحاً عن ترشيحه، ودعم ترشيح فرنجية من دون أي ضغوط من أي جهة كانت، مع الجزم بأن لا أحد، لا حزب الله ولا سوريا، سيضع أي ضغوط على عون تحت أي ظرف. وبدت لافتةً أمس زيارة السفير السوري علي عبد الكريم علي للرابية. وعلى الرغم من تأكيد الطرفين أن الزيارة لا علاقة لها بالتطورات الأخيرة، أشارت المصادر المتابعة إلى أن “زيارة سفير سوريا تصبّ في خانة طمأنة عون إلى التزام دمشق بترشيحه”.